بعد اذنكم انا اتعرضت للصدمات كتير من ناس قريبة منى...

أتفهم ما تشعر به, فالتعرض للإساءة والإيذاء من المقربين ومن الناس عمومًا يكسر إيمان الشخص بمن حوله قليلًا ويجعل القدرة على الثقة بسهولة غير ممكنة, لفرط تأثير تجاربه السابقة الغير سارة عليه.

ولكن كل ما نعايشه في حياتنا هي أقدار نافدة لله, وهي دروس نتعلم من خلال بناء علاقاتنا الصحية أو كيفية التعامل بالحذر وبالحدود مع الناس وهذا لا يمنع الثقة بهم طالما أننا نشاركهم المناسب فقط, من الواضح أن تعرضك لإحباطات متتالية من المجتمع خلق داخلك تشوه اجتماعي بصورة غير واعية, وجعلك تمارسي التعميم وتتوقعي من الجميع الأسوأ ولا تستطيعي تصديق بأن ثمة أحد مؤتمن وقد لا يضرك.

ولكن العيش بهذه الحالة غير محتملة, ووعيك بأن هذا الأمر ليس متزنًا واستفسارك عن كيفية التعامل معه هام جدًا فاستبصارك ضروري للتعامل مع المشكلة القائمة.

وللتعامل مع وطأة الحالة بالإمكان الاستعانة بالتالي:

•  تذكري أن  التجارب لا ينبغي تعميمها والحياة تحوي أشخاص جيدين وإيجابيين من شأنهم تعديل فكرتك ومساعدتك في مقاومة أفكارك الوسواسية السلبية, قم بالاحتكاك بالناس أكثر من خلال المشاركة في المناسبات الاجتماعية وراقب كيفية تفاعلهم مع بعضهم وأساليب حوارهم لتفهم الشخصيات بشكل أكبر وتكون أكثر قدرة على التعامل معها دون أن تحتاج للشك أو الخوف من انتكاسة الثقة معهم, فكثرة الاحتكاك للتعلم يجعلك أقدر على عدم الخوف لانك تعلمت حماية نفسك, ولكن الهرب وعدم المواجهة والحرص على اكتشاف الآخر بشكل حقيقي خوفًا مما قد يفعله: يزيد المشكلة.
• ركز على التقرب من الأشخاص الذين يشبهون افكارك ويشعرونك بالراحة والإيجابية والتقدم لا من ينتقدك ويهدمك نفسيا ويتعامل بحساسية أو فضول أو تجاهل لمشاعرك
• شاهد مقاطع فيديو محفزة اجتماعيًا واقرأ كتب عن فن التعامل مع الناس وتجاوز الصدمات واستقلال ذاتك
• تخلص من كل خبراتك الغير ساره مع الآخرين سابقًا وشتت تفكيرك عنها من خلال حديثك الايجابي الذاتي والتركيز على حاضرك والأشخاص الجميلين الموجودين به وأهمية ألا تهدم علاقتهم بخوفك, وحديثك مع نفسك بصوت عالي يخضع عقلك للاستجابة ويقل توتره.
• تصالح مع الأذى السابق وفكر فيه كابتلاء نلت أجره, أو كدرس مجاني كشف لك الحقيقي من غير الحقيقي ممن حولك, وحاول ان تتعلم انماط التفكير الإيجابي بالاستعانة بجلسات علاجية مع أخصائي نفسي, فمن الضروري ألا تكون أسير لتجاربك السابقة وتجاوز صدماتك خطوة أولى لحل المشكلة.
• حاول أن تعطي فرص للناس للتقرب منك وفهم أن بهم الخير, وحاول أن تشارك بالأيام الخيرية والتطوعية لتفهم الخير الموجود بالناس وتحتك بهذه الفئة وتشعر بتقدير تجاههم وتنظر إلى الحياة الاجتماعية بنظرة إيجابية من جديد.
  وأتفهم القلق والتشتت الذي يبعثه وجود شخص مريض بالذهان في المنزل والتوتر الملازم للمحيطين به, ولكن طبيعة مرض الذهان ثقيلة على المريض وعائلته وتحتاج إلى القراءة أكثر والتثقيف النفسي من فيديوهات تجارب لأشخاص مروا بالتجربة لفهم كيفية التعامل معه وكيف يشعر وكيف يرى الأشياء, لأن العلاج بالمحيط من أهم ما يحتاجه مريض الذهان لعدم استبصاره أصلًا بما هو عليه, أيضًا لا تهملوا إطلاقًا مراجعة الطبيب النفسي وفحص ما إذا كان يحتاج لتعديل في الجرعة الدوائية أو المبيت في المشفى لتجاوز هذه الانتكاسة, وبمرور الوقت إن شاء الله يهدأ الحال ويتحسن.
  حاولي باستمرار ان تمارسي تامرين التنفس العميق والرياضة لتفريغ طاقتك السلبيةبفعل ظروف حياتك, وتجديد عافيتك النفسية من خلال ممارسة طقوس تهدئك كالمشي او الاستماع لشيء هادئ او عمل مساج لعينيك ورأسك, التحدث مع شخصك المفضل, الرقص الهادئ او الغناء, التفكير بمكان آمن, تحضير الطعام الذي تحبه, رعاية النباتات وزراعتها, مشاهدة فيديوهات ملهمة ومحفزة ترفع طاقتك النفسية.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: