ابنتي مراهقة ما تسمع كلامي ولا تعمل بنصيحتي...

انصياع الأبناء للآباء أمر مهم وضروري ولكنه بلا شك أمر غير مطلق بمعنى أنه يجب أن يكون للمراهق رأيه ومساحة خاصة له، وذلك لأن الخضوع يفقد المراهق ثقته بنفسه ويضعف شخصيته ويعدم تقديره لذاته. ولكن ما يمكن للآباء أن يفعلونه هو تدريب الأبناء على المناقشة والاستماع لكلامهما والتفكير العميق به ومناقشته ليتم الاقتناع به عن حب ومن ثم تنفيذه، وأيضاً على الآباء أن يعلموا أبنائهم منذ الصغر على ضرورة احترام القوانين والضوابط وتعليمهم القواعد الأخلاقية، والشرط الضروري هو بناء الثقة بين الأبناء والآباء ليسهل انصياع الأبناء لآبائهم بحب وتقبل ومن ثم غرس القيم الإيجابية بداخلهم.
مع العلم ان المراهق بششكل عام في هذه المرحلة يتميز بالعناد ومحاولة لاثبات الذات من خلال السلوكيات الرافضة لانصياع اوامر الوالدين.

إليكِ بعض الارشادات العملية التي يمكنك اتباعها حول كيفية التعامل معه:

• تقربي منها فهي بلا شك لديها مشاعر النقص بداخلها.
• حاولي ان تقضي معها بعض الوقت وحاول ان تفهم مشاعرها وكيف تفكر، ومن ثم وجهها بعيداَ عن المخاطر التي يمكن أن تقع بها أو تتوقع أن تقوم بها وذلك بالإقناع والدليل من القصص الواقعية التي تجذبها.
• حاول ان تشرك والدها في نصحها فقد تكون الأقرب لها.
• شجعيها على أن تشارك بالمناسبات الاجتماعية  ومن أكبر منها لتأخذ منهم النصائح وتكتسب بعض السلوكيات التي تهدف لإكسابها له.
• اوكلي لها بعض المهام داخل المنزل لتشغل نفسها بها.
• شجعيها على القراءة وتثقييف النفس كجزء من استغلال الوقت الذي يبعدها عن قضاء الكثير من الوقت على الانترنت.
• عززي من ثقتها بنفسها فالحساسية والعناد في شخصيتها تأتي نتيجة ضعف الثقة بالنفس.
• شجعيها على ان تقوي الوازع الديني ويمكنك اشراك والدها بهذا الجانب فالأب أيضاً يعتبر قدوة للبنت.
• لا تتركيها لفترات طويلة جالس لمفرده بل كوني بقربها في بعض الأوقات والفتي انتباهها من خلال التحدث معها وفتح بعض المواضيع.
• تجنبي ان تناديها بالألفاظ والألقاب السلبية التي لا تحب أن تسمعها كي لا تضعف ثقتها بنفسها.
• عززي نجاحاتها حتى ولو كانت بسيطة كالقيام ببعض السلوكيات الايجابية فذلك يعزز من ثقتها بنفسها.
• شجعيها على ان توظف طاقتها في أعمال مجتمعية، وان تهتم بالمذاكرة لتحصل على التميز، اشعريها بالحب وادعميها رغم أنك في البداية تعرفين ان سلوكها سلبي ولكن عليكِ ان تحتويها كي تصلي لمرحلة تعديل السلوك معها بطريقة غير مباشرة، اجلسي معها وقت كافي واستمعي لها ربما هناك ما يضايقها او ما يزعجها سواء داخل المنزل او خارجه.
• عززي ثقتها بنفسها، من خلال مفاجأتها بهدية حتى ولو كانت بسيطة فهذا يشعرها بالتقرب منكِ وحبكِ لها، وبذلك ستجدينها ستهتم المذاكرة، وحاولي ان تربطي تقديمك للهدية انها لتشجيعها على المذاكرة أو تعزيز هذا الجانب.
• تجنبي ان تضغطي عليها بشكل زائد، ويمكنك الاستعانة بأحد الأشخاص المقربين منها والذين لهم أثر عليها كي يتحدثوا معها حول اهمية المذاكرة.