عندي خوف وقلق كبير من المستقبل ودائما في قلق ورعب...

سيطرة التفكير عليك والخوف من المستقبل المجهول لربما بسبب عجزك عن تحقيق الأهداف أو فشلك في تحقيقهم بالإضافة إلى العشوائية التي تسيطر على حياتك وعدم تنظيمك لأهدافك وأولوياتك, ولربما لأزمة كورونا وما نعيشه من تأثيرات دور في بناء هذا الخوف أو لعدم وجود مساحة تفاهم مع الأسرة او الضغوطات الاقتصادية وماشابه.

ويتضح من استفسارك أن خوفك المبالغ فيه أيضًا متولد من وساوس قهرية كالخوف من الفقد او الخوف على الآخرين من العائلة والأحبة, وهذا من شأنه أن يُبقي الفرد في دائرة هلع وعدم استقرار نفسي, ولأجل تخفيف هذه المخاوف المستقبلة والتفكير الزائد ووسواس الخوف على الآخرين:

• تذكر أنك المسؤول الأول عن صحتك النفسية وأن مستقبلك والآخرين يحتاجوا جهدك وحبك وطاقتك لا خوفك
• أعد تحديد أولوياتك وأهدافك وتصرف بناء عليها فالأهم ثم المهم ومن الممكن أن تضع عبارات بصرية محفزة على مكتبك او في غرفتك لتذكرك دائما بنفسك وبأهدافك وتحافظ على دافعيتك الإيجابية
• مشاهدة فيديوهات تحفيزية وتجارب لأشخاص استطاعوا إدارة مشاكلهم وظروفهم الصعبة والاستفادة من خبراتهم ومبادئهم
• أحط نفسك بأشخاص داعمين ومشجعين ومتفهمين ومطمئنين يوجهوك للخطوات الصحيحة لا السلبيين الهادمين للنشاط والحيوية والذين يزرعون اليأس داخلنا
• اعتمد التنظيم في حياتك وقم بترتيب قائمة مهام يومية تقوم بتدوينها على ورقة وشطب كل مهمة بعد تنفيذها ما يجعلك تشعر بالإنجاز وأنك مسيطر على حياتك وتستعيد اتزانك الذهني
• تصالح مع الحياة والأقدار وافهم جيدًا انك تفعل ما يجب فعله وما يأتي لك يكون هو الخير وأن الخوف هو ما يجعل القدر مخيفًا لا الحقيقة نفسها, والنهايات أمر حتمي مكتوب ولن يكون بثقل ما تنتظره فكل شيء من الله له حكمته, ولتخفف هذا الهلع لابد من تعزيز يقينك الديني وان تقرأ عن الأمر أكثر وتشاهد محاضرات مطمئنة أو تكثر من الاستغفار لتبديد هذه الافكار المشوهة والخوف.
• شجع نفسك من خلال الحديث الذاتي الإيجابي وتذكر أن كل شيء بالنهاية يكون على ما يرام المهم أن لا نتوقف عن السعي وتعلم مهارات جديدة من الانترنت وغيره والعمل على تطوير شخصيتنا بشكل دائم, وركز على فكرة الهنا والآن وأن لا تضيع اللحظة بالخوف بقدر ما تحرص على فعل شيء يبهج الآخر ويعطيه الطمأنينة والابتسامة والشعور بأنه بخير ويمكن ذلك من خلال ذكر جوانبهم الإيجابية امام الاخرين/ هدايا بسيطة في مناسبات خاصة/ مساعدتهم وقت الحاجة دون ان يطلبوا/ الانتباه للتغيرات الشكلية ومدحهم او مدح سلوك معين لهم في موقف عايشته معهم..
• لا تترك نفسك للفراغ والوحدة لأنهما مدخل التفكير الزائد واطرد الافكار بتشتيت تفكيرك بالاستماع لشيء هادئ او عمل مساج لرأسك وعينيك وإحاطة نفسك بالآخرين وفعل انشطة متجددة كالعاب الكبار أو ممارسة الهوايات والرياضة والخروج في رحلات بالطبيعة بشكل منتظم.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: