مرحبا بك بشمهندسة خلود انا بنت لا افضل ان اقول...

استفسارك وما تعايشين من أفكار يوضح أنك تعاني من تشتت نفسي وذهني كبير قد يكون ما ولّده داخلك هو أحد التالي:

- تجربة التعرض للتنمر في الطفولة وعدم امتلاك أصدقاء ما أحدث بك تشوه في صورة الذات أو في صورة الآخرين أيضًا.

- عدم امتلاكك مهارات عاطفية واجتماعية ونظرة حياتية واسعة تجعلك أكثر مرونة في التعامل مع الأمور وما تعايشينه.

- كونك شخصية متأملة وكثيرة التدقيق على تصرفات الآخرين, أو شخصية حساسة سريعة الانفعال .

- معاناتك من حالة فراغ كبيرة تجعلك تضخمي حالتك وثغرات شخصيتك, وتزيد انتباهك لهزائم حياتك, وتزيد إحساسك بالوحدة.

- التركيز على نفسك في العلاقات وعدم الانتباه لتصرفات قد تزعج الآخرين منك, مثل الفضول الزائد/ التعلق/ التطفل وغيره..

- اعتقاد بأن تجربة الماضي في التنمر او الهجر سوف تتكرر ما أحدث داخلك عقدة تجعلك مضطربة وخائفة من الاستمرار في العلاقات فتلجأي لعدم التعارف وعدم مصادقة أحد .

 من الهام إدراك أن مجرد التساؤل والتأمل بالذات ليس الحل لما تعايشينه, فكل إنسان لابد من أن يترك هذه الدائرة إذا أراد لجودة حياته أن تتحسن, وفي التالي بعض الإرشادات النفسية والفكرية التي ستساعدك إن شاء الله.

• تذكري بأن عدم التقرب من العائلة والعلاقات السطحية معهم أمر لا يجلب الراحة للإنسان ولابد من أن يكف عن التفكير بأنهم لا يشبهونه أو غير مناسبين له فكريًا وماشابه, فالحياة ليست وردية والكثير من الأفراد كانوا مختلفين عن عائلاتهم ولكن يجب على الجميع تقبل بعضهم البعض وتقبل إبقاء العلاقة قوية مهما كثرت الاختلافات.
• اختيار الأصدقاء الذين يشبهونك وتنسجمي معهم لربما ليس أمرًا سيئًا بالمطلق, ولكن لابد أن تمتلكي المهارة لصنع الصداقات مع الجميع سواء اختلفوا عنك أو شابهوكي, لأن هذا ما يجعلك لا تعاني من خلل في بناء العلاقات, لذلك تخلي عن فكرة اختيار الصداقة, واتركي الأيام توسع علاقاتك وتصنعي معارف كثيرين والأيام وحدها من تحدد من سيكون مقربًا ومن سيكون علاقة سطحية, فأحيانًا الأشخاص المختلفين عنا يضيفون لحياتنا الكثير من المعاني والتجارب ولا يجب أن نخشى المغامرة .
• ولتحسين قدرتك على تكوين العلاقات لابد من تقوية ثقتك بما تستطيع أن تصبح عليه اجتماعيًا من خلال الحديث الذاتي الإيجابي, توسيع نطاق معارفك بشكل غير مباشر لتخفيف حدة الأمر عليك وترك الصداقات تتكون من تلقاء نفسها كالالتحاق بمجالس دينية وثقافية أو الانضمام لنادي رياضي ما سيجعل احتكاكك بالناس أكثر ويسهل صنع الصداقات, تعلم المهارات الاجتماعية وتطويرها بك من خلال قراءة كتب تتعلق بهذا أو مشاهدة فيديوهات تحفيزية وداعمة اجتماعيًا وفيديوهات لأشخاص تشمل تجاربهم بكيفية علاج هذا والتخلص من عدم الاجتماعية, حاول أن تتحدث مع الآخرين عن اهتماماتهم وميولهم ما سيسهل عليك البدء بالحديث والتحاور وسيجعلك أكثر قبولًا لدى الآخرين, لا تفوت الفرص للمشاركات الاجتماعية والاحتفالات فاستغلال مناسبات الآخرين ومشاركتهم من أكثر ما يسهل فهمهم وصنع صداقات معهم,
• تعامل مع نفسك كصديق وأشعر نفسك بالحب والسلام فالإنسان عندما يتعلم كيف يكون صديقًا لنفسه تمامًا يبدأ يفهم ذاته مع الآخرين.
•  درّب نفسك على فهم ذاتك وما تريده من خلال تفريغ ما بداخلك, مثل تدوين وكتابة أفكارك ومشاعرك بشكل يومي ومواجهتها بشكل منطقي..فمراقبة الفكرة مكتوبة تجعلك أكثر قدرة على إدارتها والسيطرة على الافكار المشوهة, أيضًا بالإمكان التحدث مع النفس أمام المرآة وتدريب نفسك على سيناريوهات اجتماعية تخيلية فهذا التدريب يجعل أقدر على التفاعل وأقل إحباط في المواقف الحقيقية.
• لابد من مخاطبة نفسك بصوت عالي دائمًا وتذكيرها بأن الخمول والملل السريع مع الناس وماشابه حالة تزور الإنسان لفرط الضغوطات وزخم الحياة وماشابه ولكن لا يعني هذا أنه أمر طبيعي إن طال, ويجب أن نجاهد أنفسنا على تجديد عافيتنا الاجتماعية النفسية ونخلق حالة جديدة اجتماعيًا تجعلنا لا نمل وننجذب للمجالس, مثل فعل انشطة غير معتادين عليها كالخروج مع العائلة او الاصدقاء او الزملاء في رحلات في الطبيعة / ممارسة الرياضات بكل انواعها/ تنظيم سهرة مثلا مع العائلة والاقارب ولعب العاب الطفولة والكبار وتجهيز مأكولات لذيذة وومشاهدة فيلم او فيديوهات للذكريات..فهذه الامور تجعلك أقرب لقلوب الناس وأكثر انتباه للجمال داخلك وداخلهم.
• زيارة أخصائي نفسي يساعدك ضمن جلسات علاج معرفي سلوكي في توسيع أنماط تفكيرك وتفاعلاتك الاجتماعية وتعليمك أساليب الاسترخاء والتعامل مع الحالات الفوضوية داخلك, فهذه خطوة جيدة وستصنع فارق.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :