إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 98%
دي مشكله صاحبتي
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 98%
أقدّر حرصك على صديقتك ومحاولاتك لتحسين صحتها النفسية والوقوف بجانبها, ولكن ما تعاني منه صديقتك صعب لأنه متعلق باضطراب في الشخصية والتي تحتاج إلى علاج كامل متعلق بالماضي والحاضر, ونقص الحب والحنان يجعل الإنسان ينمو غالبًا بطريقة عطشة للشعور بالأمان, ومن الواضح أنها وجدت مساحة الأمان هذه في الشاب الذي عرفته لذا غياب هذه المساحة بنى هوّة نفسية كبيرة داخلها فاقم لديها اضطراب الاكتئاب.
ومن الهام أن تدركي بأن التحليل النفسي المتعلق بنموها بنقص في إشباع الحنان أمر صائب ولكن لا يجب أن يكون مدخل توجيهها النفسي دائمًا لأن الأمر جارح ولأنه يذكرها بما لم تملكه وأعلم أن الأمر يخرج بعفوية وحب ومحاولة لمساعدتها لكنه يزيد الاكتئاب داخلها لأنه يذكرها بخبرات غير سارة والأفضل هو بناء حاضر مليء بالحب والانشغال وإن كانت المبادرات منها فكل هذا لأجل صحتها النفسية التي هي أولوية ولا يجب أن تتجاهل هذا.
ما الذي يمكن فعله لمساعدة صديقتك؟
- إشعارها بالحب والامن من خلال مخاطبتها بكلام جميل دون مبالغة/ الاطمئنان عليها يوميًا بشكل مختلف ومتجدد/ محاولة مشاركتها فيديوهات مضحكة كالميمز وماشابه/ اقتراح فعل أنشطة جديدة عليها تجدد مزاجها مثل لعب العاب الطفولة او الكبار, الخروج للمشي, مشاهدة فيلم ممتع معًا, الخروج للتسوق او التنزه بمكان واسع..وإقناعها بذلك قدر الإمكان بطريقتك الخاصة فالاكتئاب يحتاج الإجبار على التجدد لا الاسترسال معه فهذا فقط يضاعفه.
- إقناعها بأهمية دور جلسات علاجية مع مختص نفسي يساعدها في تجاوزها خبراتها الصعبة وتعلم أنماط تفكير واسترخاء تساعدها على التعامل بعقلانية مع ما عايشتها..
- التحدث مع شخص ناضج وموثوق من عائلتها وتوضيح ظرفها النفسي له (المتعلق فقط بشعورها بالتعب النفسي ونموها بطريقة لا تليق بطفل محتاج للحنان), فالدعم الأسري جزء من العلاج ومحاولات تعديل البيئة الأساس في اضطرابها هو بداية هامة ..
- التحدث معها وتأكيد جوانبها الجميلة, وأخبريها بأنك تفهمي مشاعرها ولا تلوميها على شيء فما مرت به صعب, لكنك صديقتها وتريدي أن تريها افضل وفقط كل ما تحتاجينه هو السماح لك بمساعدتها والاستجابة لك, فالحب مهما كان واسعًا إلا أن الدنيا أوسع منه وما زال هناك الكثير لتعرفه وتتقرب منه وتبني معه علاقات صحية وما حصل ليس نهاية ومصير حياتها الأبدي والأيام تتجدد باستمرار وهي تستحق ما هو أفضل من هذا , والحزن مرحلة طبيعية مؤقتة..وأنت معها فلا داعي للخوف..
- حاولي توجيهها لتجديد محيطها واهتماماتها ما يجدد عافيتها النفسية, من خلال البدء بتبني طقوس كرعاية وزراعة النباتات/الاستماع للبودكاست/ تعلم الرقص او حرفة او رياضة/ المشاركة في مجالس ثقافية ودينية/ تغيير قصة شعرها/ تنضيف غرفتها وتغيير الأثاث وماشابه..فهذه الأمور البسيطة لها فارق كبير جدًا في حياة الإنسان ومزاجه اليومي..
- ممارسة تمارين التنفس العميق والرياضةوالاسترخاء يوميًا لتفريغ طاقتها الداخلية بطرق آمنة..
- تقديم الحب لنفسها من خلال الوعي بكل ما هو ايجابي بها من صفات ومواقف شجاعة ومبادرات قوية وعطاء منتظم..وإذا كانت تشعر بعدم الأهمية او عدم الكفاية فبإمكانها أن تدون كل هذا على ورقة وتفرغ مشاعرها وافكارها لترى كم هي شاسعة وتستطيع ان ترى الحب لنفسها في أصغر الأشياء ..
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 98%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين