عندي اكتئاب جامد وأوقات بكون عادي او مبسوط ولاقي...

الاكتئاب مرض يُصاب به الأفراد بدرجات متفاوتة تبعًا لشدة الأعراض, وهو مرض نفسي جسدي يشمل شعور الفرد بالحزن الشديد واليأس وفقدان الشغف تجاه الحياة ويعطل أداء الشخص لمهامه اليومية في جميع مناحي حياته, ويدفعه لسلوكيات وأفكار ومشاعره مشوهة, وتتضمن أعراضه أيضًا:

• تقلبات مزاجية حادة
• الميل للوحدة والانطواء
• تجنب التفاعل مع الآخرين أو الاحتكاك بهم
• أفكار سلبية ملازمة للشخص كالموت أو الانتحار او الكره الملازم للحياة
• الشعور بنقص القيمة والعجز وانخفاض مفهوم الذات
• نوبات بكاء بدون سبب أو نوبات عصبية غير مبررة 
• سيطرة مشاعر الحزن والكآبة عليه وعدم رغبته بممارسة النشاطات.
• آلام جسدية كالصداع او آلام المفاصل أو الإرهاق العام

والاكتئاب لربما تولد بسبب: معاناتك من انتكاسة نفسية/عاطفية أو خبرات حياتية صعبة ووجود ضغوطات أسرية واقتصادية وأكاديمية واجتماعية تعايشها وتكون فوق طاقة احتمالك, أو بفعل  تغير نمط الحياة المفاجئ بسبب كورونا وتعطل كثير من الأهداف وعدم وضوح المستقبل, أو حالة الروتين وعدم التجدد وشعور الفرد بلامعنى الحياة, عدم الشعور بالألفة مع المحيط.. التوقعات العالية من المحيط أو الإحباطات المتكررة والتعرض لخبرات إساءة..

ولتخفيف هذه الحالة وتحسينها يمكنك الاستعانة بالتالي:

• الحديث مع شخص مقرب منك ومشاركته ظرفك ومشاعرك لتقليل عبئك النفسي ودعمك وتجنب الكبت لأنه أساس تفاقم الاكتئاب, وليكون منبه خارجي لك لتبديد ما يقودك الاكتئاب إليه ولربما مساحة تساعدك لعلاج مشاكلك أو النظر إليها بمنظور مختلف..فمشاركة الآخرين بصوت وتبادل الأفكار فارق جدًا في مقاومة السلبية وتبني نمط جديد في مواجهة المصاعب.
• تجديد روتين الحياة وفعل أنشطة لم تعتاد عليها لتحسين المزاج كالخروج للمشي اليومي ولقاء الأصدقاء وممارسة الرياضات المختلفة والخروج مع العائلة أو الاصدقاء للتنزه في الطبيعة وإقامة رحلة شوي وماشابه فالحرص على تجديد يومك يجددك نفسيًا .
• ممارسة تمارين التنفس العميق وتمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي ومنتظم لتقليل التوتر والحزن
• المشاركة بفعاليات خيرية تطوعية لزيادة الشعور بالعطاء وتجديد النظرة للحياة بإيجابية وبمنظور جديد
• ممارسة الرياضة بانتظام لتفريغ طاقتك السلبية مثل الركض/السباحة/ لعب الكرة/ الذهاب لنادي رياضي.
• ضرورة زيارة الطبيب النفسي لتقييم حالتك ومدى حاجتك لمضادات قلق او اكتئاب تساعدك في ضبط نوباتك.
• تجنب الوحدة والفراغ لأنهما مدخل السلبية وملأ الوقت بكل ما هو مريح ومبهج كمشاهدة فيديوهات جميلة وتحفيزية او زيارة الاهل والاقارب.
• الاستعانة بتبني طقوس مريحة لتخفيف الأفكار السلبية والاكتئاب والتوتر فورًا, كالتفكير في مكان آمن أو شيء تحبه, أو قراءة كتب ممتعة, أو إشغال ذهنك بعد الأرقام أو الاستغفار لتبديد نوبة الاكتئاب, عمل مساج للرأس والعينين, الاستماع لشيء هادئ, البدء بتعلم مهارة او هواية او لعبة للكبار تتطلب تركيزك وانتباهك الكامل..فالاكتئاب بمقدار ما يتجاهله الشخص يضعف داخله.
• تذكر أن الاسترسال مع الاكتئاب وعدم مواجهته لن يؤذي غيرك, حاول أن تتمسك بالأشياء الإيجابية الصغيرة وأن تجدد علاقتك بالطبيعة من خلال البدء بزراعة النباتات ورعايتها مثلًا..
• وأتفهم أن الضغط النفسي الشديد أحيانًا يجعل كره الحياة وعدم رغبتنا بالاستمرار تطغى وتجعلنا نصدقها ولكن يجب أن تعي أن روحك قيمة وثمينة وحياتك لا يجب أن تهدر دون محاولات جدية منك فالإنسان هو المسؤول الأول عن صحته النفسية مهما كانت ظروفه قاسية, ويجب أن يكون أقدر على احتواء نفسه وتخفيف حدة ما يعاني منه من خلال تغيير ما هو في نطاق سيطرته والتعايش بطريقة مناسبة مع ما هو خارج نطاق سيطرته, لأن الحياة لا تتوقف على شخص ولا على مشكلة ولا على حدث والأحوال تتغير باستمرار ويوجد الكثير من الأشخاص الذين اعتقدوا أنهم في نهاية الطريق ولكنهم الآن في أماكن أفضل بالحياة ويشعروا بالامتنان لتجربتهم السابقة التي جعلتهم أكثر قدرة على المجابهة والصبر, فدوام الحال من المحال.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

أتفهم إنهاكك مما تعايشه الآن وشدة الأعراض عليك ولكن تذكر بأن الوقت صديق الجميع , ومن السهولة تبديد ما بداخل عاطفتك الآن ولكن المحاولات المستمرة لإدارة عاطفتك وافكارك أمر هام جدًا.

لذلك التزم بالإرشادات التي تم توجيهك إليها بالإضافة إلى التالي:

- تخلص من كل ذكريات هذا الشخص الذي لم تستمر علاقتك به, لان الذكريات الحسية مساحة للانتكاسة المستمرة, لذا تخلص من الرسائل والهدايا والمحادثات بمواقع التواصل الاجتماعي, واحذف الصور وأي شيء يتعلق بكم.
- تجنب تمامًا مراقبته ومتابعته على الانترنت, فهذا فقط يسحبك للاكتئاب أكثر, واذا استطعت فإن تعطيل مواقع التواصل الاجتماعي والانتباه لرحلة تشافي ذاتك بعيدا عن الآخرين بالعالم الالكتروني سيكون أمرًا جيدًا, واحرص خلال ذلك على قضاء وقت كبير مع عائلتك واصدقاء وفعل انشطة لم تعتادوا عليها كالخروج لرحلة شوي, أو رحلة تصوير بأماكن طبيعة والسماح للهواء الطلق المريح بملأكم, او لعب العاب الطفولة والتحديات والعاب الكبار وماشابه فكل هذا من شانه تجديد عاطفتك النفسية.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

من الطبيعي أن تمر بحالة ضعف في هذه الفترة فلا زلت تحت تأثير الانتكاسة والتعب العاطفي, ولكن التزامك التام بالإرشادات وحرصك على إجبار نفسك على المحاولات الدائمة وتجديد روتين يومك وفعل أشياء جديدة باستمرار سيعينك بمرور الوقت, فالإنسان لا يستطيع أن يصبح بخير فجأة ولا يوجد علاج سحري لحظي لما تمر به..فالتداوي والشفاء من أي تجربة تتطلب الصبر والوقت والحكمة في التعامل مع النفس.

لذلك هوّن عليك, ومارس الرياضات قدر الإمكان كالسباحة والركض وأشغل ليلك بالأصدقاء وسهرات جميلة تجعلك أكثر تعب ونعاس ورغبة في النوم لتقليل اي حالة تفكير في الليل مثلًا, والتزم بما وجهتك إليه وإن شاء الله كل شيء سيكون على ما يرام.

نشوة الخيال وأحلام اليقظة من أكثر ما يعطل الاستقرار النفسي للفرد لأنه بعد الانتهاء من هذه اليقظة يتضح جليا واقعه أو ما يعيشه ما يزيد من عبئه النفسي ومن يعاني من الاكتئاب غالبًا ما يعاني من أحلام اليقظة,والتعامل مع أحلام اليقظة يتطلب تشتيت تفكيرك قدر الإمكان بالانتباه للحياة والواقع وممارسة نشاطات ورياضات دائمة, تحسين نمط نومك وإشغال ذهنك تمامًا قبل النوم لمنع الانقياد لأحلام اليقظة, قتل حالة الفراغ من خلال الالتحاق بمجالس ونوادي ومراكز وتعلم مهارات او عمل جدول مهام يومية لا يتركك للفراغ.

ومعاناتك من التخيلات الكتيرة لربما هو بسبب حالة احلام اليقظة الزائدة.

الاكتئاب ثنائى القطب هو ذلك الاضطراب المتصل بالتقلبات والتغيرات المزاجية المتطرفة لدى الشخص والذي تظهر أعراضه مابين حالات الاكتئاب الشديد وحالة الهوس المتطرفة وعندما يصاب الشخص بنوبة الاكتئاب فإنه يشعر بالحزن وفقدان الأمل وفقدان الاستمتاع بالحياة وبكافة الأنشطة التي يقوم بها لكن عند نوبة الهوس يتحول المزاج لاتجاه آخر ويشعر الشخص بعد حالة الاكتئاب بكامل حيويته وطاقته فهذا يترجم إلى اضطراب نفسي  يعرف باضطراب ثنائي القطب.
الأعراض للاكتئاب:-
 -فقدان الأمل
- الحزن والإحباط
- القلق
- الأفكار أو السلوكيات الدالة على الانتحار
-الرغبة بالبقاء وحيدًا وتجنب التفاعل مع الآخرين تمامًا
الأعراض للهوس:-
- الأوهام والانفصال عن الواقع 
- الأداء الضعيف فى كل الأعمال الموكلة إلى الفرد
- السلوك العدواني
- الحكم الخطأ على الأمور
- الاستثارة
- التفكير المتسرع
- قلة الحاجة للنوم
- النشاط الجسدي المفرط

إذا كنت تعاني من هذه النوبات فباحتمال كبير تعاني منه, ولكن ما يثبت ذلك بشكل أكيد هو تقييم الطبيب النفسي وزيارته واجراء اختبار نفسي يشخص حالتك .

وفي حال كنت تعاني منه فعلاج اضطراب ثنائي القطب يستلزم علاج دوائي وعلاج نفسي معًا, فالدواء يشمل مضادات اكتئاب ومضادات قلق تساعد المريض على ضبط افكاره ونوباته من خلال تحسين مزاجه وتأهيل جهازه العصبي ليكون أكثر هدوء وصحة, وليس بالدواء أي شيء مضر ولا ينبغي على المريض الخوف او الانزعاج من تناوله فشأنه شأن باقي أمراض الجسم التي تحتاج أدوية لضمان تحسنها, وبالطبع فإن الدواء وحده لا ينفع والإرشادات النفسية شيء ضروري ومساعد بشكل كبير لتحسين حالة المريض وتحسين تقييم الطبيب ولربما تخفيف جرعة الدواء او إيقافه, لذا الأمر مرهون بإرادة الشخص وروتين حياته ومدى مساعدته لنفسه وحرص المحيط على مساعدته أيضًا.
إليك بعض النصائح لمحاولة ضبط الأمر في حال معاناتك منه  :

• ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام فهي تعمل على تفريغ الطاقة السلبية الداخلية وتقليل التراكمات التي تزيد من شدة النوبات.
• الابتعاد عن الحياة الروتينية اليومية وقتل الفراغ قدر الإمكان لتقليل احتمالية اشتداد النوبات.
• مشاركة ظرفك النفسي مع اشخاص مقربين منك لاحتواء أي حالة هوس تمر بها ومشاركتك في تبديد أي أفكار تخطر على ذهنك لضمان عدم تعريض نفسك للخطر .
• تغيير مجرى تفكيرك عن أي أفكار غير مناسبة وتشتيت انتباهك من خلال التحدث مع من يحيطون بك عن مواضيع تلفتك وتميل لها أو القيام بممارسة الرياضة الجماعية أو الخروج للمشي بأماكن واسعة واستنشاق هواء نظيف فهذه الممارسة تفرغ طاقتك . 
• فعل أمور تعودك على الهدوء مثل شراء نباتات طبيعية ووضعها في غرفتك لتمدك بالراحة عبر الاعتناء بها وتجدد مزاجك وتساعدك في مقاومة السلبية, أيضًا الاستماع لشيء هادئ وعمل مساج لرأسك وعيناك وقراءة كتاب والابتعاد عن الملهيات كالهاتف والكافيين والتدخين يساعدك في جعل ذهنك ينعس وتهدئته للنوم.
• مشاهدة فيديوهات أشخاص عانوا من المرض والتعرف عليه من خلالهم أكثر وما الذي يحتاجون إليه أو يحتاجوا أن يفعله المحيط معهم, ففهم التجربة المشابهة من خلال الأشخاص توسع الفكرة المتعلقة بالمرض وإلام يقود وتجعل الشخص ثري أكثر بكيفية التعامل مع المرض.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

أحلام اليقظة والخيال المفرط الذي ذكرت قبل الآن أنك تعاني منه, من الطبيعي أن الاسترسال معه يقودك إلى تخيلات عشوائية وعمل سيناريوهات داخل ذهنك تخدم أحلام اليقظة وتخدم ما يحمي ذاتك ويقلل خوفك وتعبك النفسي.

وعدم الانتباه لضرورة السيطرة عليه وضبطه قد يتفاقم إلى هلاوس واضطرابات عقلية, لذلك حاول أن تبني طقوس صباحية ذهنية تشغلك يوميًا مثل لعب العاب ذكاء او الشطرنج او القراءة او الكلمات المتقاطعة , ايضا الاستحمام وممارسة الرياضة وجعل جهدك في اتجاه سليم, وحاول أن تعطي عقلك تعليمات بصوت عالي لعدم الاستجابة والاسترسال مع التخيلات وتنبيهه لأشياء يجب فعلها في الواقع.

أيضًا زيارة طبيب نفسي لفحص حالتك العقلية وتقييم ما تعايشه هو خطوة جيدة لا ضرر منها فقد تكون بحاجة لجلسات نفسية مع أخصائي وفق تشخيص الطبيب.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :

شعور أحد الطرفين بالحنين ورغبته بالعودة للعلاقة وماشابه أمر وارد ومحتمل والعلاقات بشكل عام تمر بهذه المرحلة من الابتعاد والاقتراب, وشعورك بالتأثر من الأمر طبيعي لان عاطفتك ما زالت موجودة تجاهها ولأن الحياة أيضًا قاسية تجعلنا نحن لمداخل الراحة والأمان.

ولكن بما أنك مستبصر بأنك لا تريد هذه العلاقة وأن مساحة الأذية بها أكبر وأنك لا ترغب بها تمامًا, فاستمر بالمحاولات التي هي كل ما تملك, وتقليل استخدام الهاتف ومتابعة أخبارها وماشابه, فلحظات الضعف طبيعية ولكن يجب ان تساعد نفسك قدر الإمكان بقضاء الوقت مع من تحبهم من العائلة والاصدقاء وتعلم مهارات وانشطة جديدة خلال هذه الفترة.

تعطيل عاطفتك وإلغاء محبة عميقة تجاه شخص ما ليس أمرًا سهلًا وليس حركة شطرنج, إنما يتطلب منك صبر عميق وإمداد عقلك بالأفكار المتزنة والصحيحة وتذكير نفسك بعواقب أي قرار مبني على ضعف واندفاع قدر الإمكان, بالإضافة إلى تعميق محاولاتك وتجديدها وتوسيعها بنشاطات وعلاقات جديدة, وتقليل استخدام الهاتف ومتابعة حساباتها أيضًا قدر الإمكان, وستستيقظ يومًا ما تجد أنك قادر على التحكم بعاطفتك بسهولة لأن الأيام تتغير وتتبدل معها نفوسنا ونظراتنا تجاه الآخرين وما هو شعور مضخم يتبدد ويبهت ويمضي في سبيله, فالخبرات الأصل منها أن تنضجنا وتعلمنا ترويض انفسنا والتعرف على ذواتنا أكثر..لا كبحها وطلب منها ما يفوق طاقتها فجأة.

حاول أن تتنفس بعمق في كل مرة تفكر بالطرف الآخر وان تشغل ذهنك على الفور بأمر فيه حركة وتفاعل مع الآخرين, وإن شاء الله يكون الوقت صديقك.

موقف توضيح الأمور وسوء الفهم بالتأكيد أمر نافع للتجربة, فإدراك أن الأمور لم تكن كما فهمت تجعلك لا تتشوه شعوريًا وفكريًا تجاه ما عايشته, ولكن فكرة اقتراب الفتاة منك وابتعادها كما تريد وتغير رأيها يجعلك رهن مزاجها وهذا أكثر ما يمكن أن يظلم المرء به نفسه: أن يصبح رهن مزاج أحد.

لذلك كن شاكرًا على حكمة الفهم الصحيح ولا تدع الأمر يأخذ من طاقتك أكثر مما أخذ, ستتألم وستحتاج وقتًا أكبر للتناسي والتجاوز فهذا حال كل من يمروا بتجربة عاطفية, ولكن احرص أن تجعل أيامك وتجاربك الآتية أكثر حذر وأكثر جدية وأكثر شبهًا لطبيعتك ولما تريده من علاقتك بالطرف الآخر, كف عن التساؤل واستهجان الضعف واحرص على الوصول لنسخة أفضل من نفسك وان تنظم حياتك واهدافك وتبقى بعيد عن العشوائية والعلاقات السامة والتي تعيدك لنقطة التشتت والتخبط.

المتعة في الروح والسعادة التي تعطينا إياها قربنا من شخص نحبه أو نكن له مشاعر دافئة أو يصنع فارق في يومنا أمر بديهي وطبيعي, لذلك القرارات المتعلقة بالعاطفة ليست سهلة في التطبيق, واستمرارك في التساؤل فقط ومع عدم راحتك ورؤيتك للنهاية هو أمر تؤذي به نفسك وليس لأحد إقناعك بأن تترك الحديث معها إذا لم تقرر هذا أنت بحسم وتكون ناضج في التعامل مع نفسك في يومك وووقتك وتلتزم بالإرشادات التي تساعدك قدر الإمكان.

إذا كنت ترى أن النهاية لن تجمعكم معًا وأن ثمة عوامل في الحياة تؤثر في هذه القصة لا الحب وحده, فتأكد بأن تكون شجاع في عدم استنزاف مشاعرك أكتر , وكف عن التساؤل والرغبة بالتحسن دون قرار جدي , إذا كنت تشعر أنك بحاجة لجلسات توجيهية مع مختص تساعدك في تبني انماط تفكير ومهارات عاطفية أقوى فبالإمكان فعل هذا.

من المهم أن تدرك أن قرار التجاوز والتركيز على الصحة النفسية لا يعني عدم حدوث انتكاسات ولا يعني بأن تكون سعيدًا دائمًا أو خاليًا من الكدر والتعب, الأفكار ستعاودك لأنك لا زلت بمرحلة المحاولة ومعرفة الذات والتخلص من تجربة تؤثر على داخلك.

لذلك كن صديقًا لنفسك واستمر بالمحاولات النفسية وفعل كل ما يلزم لتحسين مزاجك, واسمح لنفسك بالتعب لأنك لست حديديًا ولكن لا تدع مشاعرك المؤقتة تقنعك بأشياء مشوهة وثق بأنها ستزول .

تقرب ممن حولك أو افعل نشاطات ممتعة بشكل منفرد, أنت من تستطيع فهم ما يجعل روحك أهدأ نفسيًا, الأهم أن تتعلم كيفية مجابهة هذه الانتكاسات فالإنسان صنيع تجاربه ومحاولاته ووقته, لا تخف من رحلة صنع الذات واعلم أنه أمر طبيعي ويتطلب منك الصلابة النفسية فقط.

الشعور بالضيق والفراغ العاطفي ونقص عالمك وعدم اكتماله مهما فعلت هي حالة يعايشها الكثير, فالإنسان اليوم يحمل حالة من العواطف والسلوكيات التي تتحكم بها الكثير من العوامل, ومزاجه يكون متقلب ومتأثر بهذه العوامل بشكل أكبر مما كان عليه الإنسان الماضي, لذا التعامل مع الأمر يتطلب بأن تبقى في مسار المحاولات وأن تخرج نفسك مباشرة من أي حالة تفكير مفرط ويمكن أن تحاول تدوين افكارك ومشاعرك لتفهم نفسك أكثر وتبدد ما لا تحتاجه منها.فكثير من المشاعر تبني داخلنا أفكار ليست حقيقة ولا تعبر عنا ولكنها بفعل الفراغ والألم والتفكير بالماضي..والتدوين مقابل أعيننا ومراجعة هذا التدوين في وقت القوة يجعلنا نرى بأن ما عشناه ليس سوى شيء مؤقت ونحن أقوى من الغرق فيه.

أنت لم تأخذ وقت طويل في تجاوز الأمر السابق, ولا تتعامل مع نفسك كآلة محددة الزمن للتعافي, اجعل ذهنك منغمس في الأمور الإيجابية والتغيرات المريحة التي حدثت في حياتك وفي نظرتك لنفسك وكلما تمعنت بهذا قلّ تمعنك في نواقص حياتك, تعلم أنه لا ضرر من البكاء ولا ضرر من الشعور بالضيق في بعض الأوقات فنحن لسنا حديد, ولكن كل ما نمر به هو فرصة لنتأكد بأننا نبني لأنفسنا عادات وطقوس تجعل الأمر محتمل إلى أن يمضي. هوّن عليك وأمهل نفسك الوقت الكافي واتبع الإرشادات دائمًا.

الإنسان في كثير من الأحيان يتصرف وفق عاطفته ولا يكون مدرك بأن ما يمارسه من سلوك ليس الأنسب وأنه خاضع لفكرة تحقيق الأمان أو الهدوء بالعلاقة بأي شكل ممكن, ولا عليك فالكثير من الأفراد يمروا بهذا الاندفاع وهو جزء من عملية النضج, ولكي تستطيع ترويض تفكيرك واستهجانك لما كنت تفعله او تبادر لإصلاحه دون حاجة يجب أن تتقبل نفسك بأخطائك, فأخطائك لا تعرّفك..واندفاعك في مرحلة ما لا يعني بأن الانطباع عنك أو ما انت عليه يجب أن يكون مقترن بهذا الاندفاع, فنحن أبناء اليوم ويجب أن نجعل تركيزنا على التأكد من التعامل مع الأمور بنضج قدر الإمكان في الوقت الحالي وأي أخطاء فهي جزء طبيعي منا نتعلم منه ولا نستهجنه فقط.

لربما ما تكون به هو حالة ركود بفعل تعب جسدي او بفعل يوم طويل, أو حالة وحدة وعدم وجود اشخاص محيطين بك ما يجعلك هادئ وصامت, او بفعل وجود فراغ معين داخلك اعتدت على ملأه بعلاقتك السابقة ما يجعلك تشعر بأنك لا تستطيع الابتهاج, وهذا أمر يحدث مع الجميع فالعالم اليوم سريع جدًا وبمعارف جديدة يوميًا تجعلنا بمشاعر راكدة ومشتتة ولا نعرف ما نريد تمامًا.

وفي هذه الحالة حاول ان تبقى هادئ ولا تعطي مشاعرك أهمية كبيرة حتى لا تضخم الأمر داخلك, وانهض لفعل شيء مريح يجعل ذهنك منتبه له مثل تحضير مشروبك المفضل ومشاهدة فيلم او مسلسل تحبه/ الرقص الحر على موسيقى تحبها/ تذكر مكان آمن او اشياء فعلتها وتحبها/ الخروج للمشي مع جار او صديق..

اضطراب القلق يسبب شدة التفكير، وهذا النوع من الاضطراب يكون خارج نطاق سيطرة الانسان بحيث يشعر أنه لا يملك القوة لإيقافه وبالتالي يفكر كثيراً ويتوقع الأسوأ حتى وان لم يكن هناك داعي لذلك التفكير ولكن القلق يسيطر عليه، كما وهو مرتبط بشدة الضغوط الواقعة على الشخص، كلما ادت الضغوط سببت الارهاق وبالتالي التعب الجسدي والنفسي ومن ثم التفكير العميق والقلق.
علاج القلق اما بالعلاج الدوائي وصرفه يكون من خلال الطبيب النفسي
اما العلاج النفسي فيكون من خلال توعيتك حول ان القلق يمكنك السيطرة عليه بشغل نفسك ووقتك وألا تحملي نفسك فوق طاقتك، وان تعملي على اراحة جسدك بشكل كافي، حاولي ان تأخذي اجازة ترفيهية تستمعين بها في المناظر الطبيعية فهي تبعث بالطمأنينة بداخلك
القلق لا يزول سريعاً بل يأخذ وقتك وكلما ماست انشطة جديدة وشغلتِ وقتك كلما ساعدت نفسك على التحكم بقلقك وعدم ابداء ردود فعل شديدة.