انا عندي ولدين الكبير ٩ سنين والصغير ٥ ونص هما...

الأطفال في هذا العمر يكونوا أكثر اندفاع وحساسية لتصرفاتهم نحو بعضهم البعض , والعراك الدائم بين الأخوة لربما لأحد التالي:

- شعورهم بالتهميش أو عدم الاهتمام النفسي بهم ما يدفعهم لفعل ذلك للفت الانتباه

- تمييز  أخ عن أخ آخر أو تجاوز أخطاءه وسلوكياته بشكل أكبر من قبل الأهل ما يصيبه بالخيبة والإحباط ويقوم بتفريغه بالعنف والعدوان.

- وجود الابناء في بيئة محفزة لهذه التصرفات من العنف , مثل كونهم ضمن دائرة رفاق سيئة/ احتكاكهم بالأقران من الأقارب او الجيران يتشاجروا باستمرار ما يجعلهم يتصرفوا مثلهم بتلقائية..

- عدم وجود نمط حياتي يشغل الأخوة ويوظف طاقاتهم ما يجعل قضاء الوقت بالعراك خيار سهل.

- عدم وجود قواعد واضحة في البيت تتعلق باللعب او الأدوار او ساعات استخدام الهاتف والدراسة وكل ما يجعل الطفل منظم ذهنيًا ووقتيًا.

ولتحسين هذا الأمر بالإمكان الاستعانة بالتالي:

• أهمية بناء ألفة وتوطيد العلاقة الإيجابية بين الأخوة من خلال فعل النشاطات الجديدة معًا وإشغالهم عن العراك فورًا بأمور تلفت انتباههم مثل: تخصيص وقت يومي لمشاهدة فيلم عائلي معًا/ التلوين والرسم الجماعي عندما تشعري بتوتر الوضع بينهم/ اقتراح إعداد كيك معًا وجعلهم يساعدوك في صنعها وتزيينها/ لعب العاب الحاسوب معًا وتشجيع كليهما/ اصطحابهم للتنزه في الطبيعة وأماكن جديدة والتأمل في تفاصيل جديدة ليتعلموا منها الهدوء والانتباه لما حولهم لا بعضهم البعض فقط..
• توكيد دور الوالد هام أيضًا لمساعدتك في هذا وتقضية الوقت مع الأبناء وتخفيف العبء الواقع عليك.
• عدم مقارنتهم ببعضهم البعض, وتجنبوا تمامًا إشعار أحدهما بأنه محبوب أكثر .
• التأكيد للأبناء بالقول والفعل والمخاطبة الإيجابية بينكما وأمام الناس على أهميتهم وحبكم لهم وكم تشعروا بانكم محظوظون بامتلاككم هكذا ابناء ... وتحدثي عن جوانبهم الجميلة وتصرفاتهم المتزنة أمام الضيوف أو الاقارب فما يجعلهم ينقادوا للرغبة بالحفاظ على الانطباع السليم عنهم.
•  توظيف وقت الأبناء وعدم تركهم للفراغ لتجنب تحوله لعبء ولإعطاءك مساحة من الراحة أيضًا, فبالإمكان مثلًا إشراكهم في مراكز إبداعية او تطويرية لتعلم مهارات جديدة او الانضمام لنوادي قراءة او نادي كارتيه او نادي رياضي للكرة أيًا كان نوعها أو تعلم المسرح...كلٌ وفق اهتمامه وشخصيته وما تشعري بأنه يناسبه..
•  الحرص على بناء روتين للاستيقاظ والنوم والمساعدة في المنزل وللدراسة وللأنشطة مع الأهل وكتابة كل ذلك على ورقة لكل منهما على حدى بمساعدتهما وموافقتهما طبعًا.. فجعل الطفل يركز على ما يجب فعله يخفف من تشتته وتفريغ التشتت بالعراك.. واستخدام اسلوب التحفيز المعنوي والمادي لأجل ذلك خصوصًا في الفترة الأولى.
  وفيما يتعلق بشراء الحلوى والالعاب دون علمك, فلربما لأنك ترفضي اعطاء الابن المال لشراء هذه الاحتياجات وتكتفي بشراء ما تشعري بأنه مناسب, ولا يوجد حوار بينكم عما إذا كان يحتاج شيء أو لماذا لا يجب علينا شراء هذا الشيء , واعتماد اسلوب الصوت العالي او المنع دون توضيح فقط, ويمكن لأجل ذلك التحدث مع الجد والاتفاق معه على عدم الاسترسال مع طلباته لأهمية الا تكون التربية مزدوجة, بالإضافة إلى الحوار الدائم مع الابن وعن ثقتك به وكيف يجب ان نحمي اجسادنا من الاكل الضار عن طريق القصص وفيديوهات الألعاب بالإضافة إلى الاتفاق على يوم في الاسبوع يمكنه فيه شراء ما يريد باعتدال وانك ستصطحبينه إلى السوبر ماركت ايضا, فشعور الطفل بأن ثمة حوار وانتباه لما يريد يضبط سلوكه.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: