انا حاسه اوي

الإنسان بشكل فطري لا يستطيع عدم حب والدته, ولكن يمر بعض الأفراد أحيانًا بتجارب غير سارة مع أمهاتهم تضعف العلاقة بينهم وتشوه الشعور تجاه الأم.

ولربما ان مشاعر عدم الحب لوالدتك متولدة من أحد التالي:

- كونها شخصية قاسية أو صعبة المراس وليس هناك مرونة في تعاملها معك.

- ممارستها للتهديد والتخويف أو الإجبار لك في مراحل عمرية معينة أو مواقف معينة ما يشعرك بالإحباط .

- خبرات إساءة نفسية تمارسها الأم مثل المقارنة الدائمة مع أحد الأخوة/ الاستهزاء بك/ إشعارك بأنك غير كافي أو غير مميز/ عدم تقبلها لك / إهمالها العاطفي وعدم إشعارك بالحنان والانتباه.

- كون والدتك بشخصية لا تتقبلها او تعاني من خلل صحي/نفسي معين, تشعرك بالخجل أو الحرج أمام الآخرين ما يؤثر على مفهومك عنها.

وعمومًا فلا أحد يرتاح في حياته وهو يحمله تجاه والدته مشاعر عدم حب, وإن كان ثمة أمور عالقة في المنتصف وتجبرك على تشوه شعورك وأفكارك حولها, فمن الهام من أجلك قبل أي شيء آخر أن تبدأ بفهم هذه الأمور وفهم ذاتك وتحليل ما يجب فعله بهدوء واتزان وعدم تضخيم الأحداث داخلك بشكل سيء.

ولأجل ذلك احرص على ألا تستمع للأصدقاء او المعارف الذين يوجهوك لأن تكون قاسي مع والدتك أو تتعامل بأسلوب بارد أو متجنب ومتجاهل معها وأن تشارك شخص مقرب منك وواعي ظرفك النفسي وتتحاورا معًا, فلربما ينبهك لخطأك الذي بحاجة لتعديله أو يوجهك لخطوات لكيفية التعامل السليم  مع والدتك..

ايضًا حاول أن توطد العلاقة بينكم وتطورها من خلال بناء طقوس دائمة وممارستها معًا, مثل الذهاب للتسوق معًا, الخروج للمشي اليومي أو الاسبوعي, التأمل في جوانبها الإيجابية والجميلة وتذكيرها بالتصريح بالمواقف التي أشعرتك فيها بالحب او الكفاية, زيارة الأقارب والسهر بالخارج معًا في أماكن جميلة وواسعة لتجديد العافية النفسية, لعب العاب الكبار معًا كالورق أو الشطرنج وغيرها مما تحبونه..

استعراض حياتها أيضًا وأي سوء عاشته خلالها أثر على شخصيتها ما يجعلك أكثر تسامح معها وأكثر قدرة على فهمها فالمرأة قبل أمومتها هي إنسان عايش الكثير مع عائلته, وحاول أن تدون أفكارك ومشاعرك بانتظام لتكون أقرب لفهم ما تشعر به وتبديد أي أفكار غير منطقية .

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: