انا ابوي توفه وعايشه بحاله اكتئاب ومو قادره اكمل...

بداية رحم الله والدك،وثانيا عليك أن تدركي بأن لا إنسان يحل مكان إنسان آخر فكل شخص بحياتك له خصوصيته فللأب خصوصية وللأخ والأصدقاء وكل شخص له زاوية خاصة لا يملئوها أحد غيره ولى يصح أن نعوض غياب هذا الطرف بشخص آخر لأنه لن يسد مكانه وخاصة الأب والأم لا يوجد أي إنسان على وجه الأرض يملئ مكان غيابهم.
إن تعويض انسان مكان إنسان سوف يجعلنا نرفع سقف توقعاتنا وسوف يعمينا عن عيوب هذا الشخص وبالتالي إختيارنا لن يكون سليم وستعود بألم أكبر كما حدث معك،وأقول لك هذا الكلام لكي لا تقعي بنفس الخطأ مرة أخرى لا سمح الله.
الوقت لا يجامل أحداً، إنّه يترك تجاعيده على قلوب الجميع. لا يقبل الرشوة، فرزنامته خارج سلطة البشر. عليك أن تفكري بمستقبلك وتطوي صفحة الماضي فالحياة لا تنتظر أحدا وتستمر بالرغم ما نمر به من لحظات جميلة أو لحظات سيئة ومهما التقينا ببشر في هذه الدنيا كل فرد يترك فينا بصمة وشيء نتعلمه منه سواء كان جيد أم سيء لذا لا تجعلي حياتك تقف عند تجربة سيئة مررت بها فالإنسان يتعلم عندما يتألم درسا لا ينساه مدى حياته. حولي كل ألامك وجروحك الى نقطة إنطلاقة جديدة للحياة ولى تقفي عندها وأجعليها درسا لك لكي لا تكرري نفس الخطأ مستقبلا . إنظري للجانب الايجابي من الموضوع بأن هذا الانسان برغم كل سوئه قد علمك درسا لا ينسى أبدا ولكنه لن يكسرك بل جعلك أنضج وقادرة على التميز بين الخطأ والصواب. أغلقي هذه الصفحة بكل ما فيها وسامحيه ليس لأجله بل لتتمكني من النسيان. فمسامحته تعني أنك قد تحررت منه،مسامحتك ستكون لتتمكني من إكمال حياتك والمضي قدما وستجيدن مع مرور الأيام كيف أن الله تعالى لا يضيع حق أحد وأنه وحده سيجعل الأيام تدور ويريك عدله لأنه رب كريم لا يرضى الظلم أبدا ويعيد الحقوق مهما طال الزمن أو قصر. ومن كمال إحسان الربّ للعبد أنه يُذيقه مرارة الكسر ليعطيه بعد ذلك حلاوة الجبر. آمنت أن العلاقات بين البشر لا تقاس بالحب بقدر ما تقاس بالأمان.. الأمان الدائم، أن تستأمن أحدهم على عيوبك وزلاتك حتى على تلك الأمور التي تخاف قولها لنفسك، أن لا تشعر بضرورة في إخفاء بعض الأحاديث خشية أن تشوه صورتك." في هذه المرحلة لا تبحثي عن الحب بل ابحثي كيف تطورين ذاتك وأملئي يومك وتجنبي العزلة والبقاء بمفردك وتجنبي الفراغ فالفراغ قاتل يجعلنا نستسلم لأحزاننا ويضيق آفاق تفكيرنا الدنيا واسعة وتستحق أن تعاش بحلوها ومرها ولى ننظر لها من منظار ضيق فهي ليست شخص أحببناه قخذلنا وليست تجربة سيئة لن يأتي بعدها فرح وفرج. نتمنى لك التوفيق