السلام عليكم

طالما أن ابنك يعي ويفهم الصحيح فعله تمامًا ويتعمد عدم ممارسته, فإنه يفعل ذلك إما لاستفزاز مشاعركم وأعصابكم, أو لشعوره بالغضب والإحباط من كون الجميع يُلقي عليه التعليمات فيميل للعناد والندية, أو بسبب تشوه العلاقة التربوية بين الوالدين والابن والتي تجعل الابن أكثر تسيبًا وأكثر جرأة وقوة في مواجهة الأهل, أو بسبب خلل معرفي ديني يعايشه بفعل رفاق سوء أو إحباط من تجربة دينية او روحانية كان يأمل منها توقع معين يجعله ينتقم من الإحباط بطريقة العناد مع الله والعياذ بالله.

وللتعامل مع الأمر يجب ألا تضخموا ما يجري وألا تشعروه بأن تركيزكم الكامل معه وبأن ما يفعله منكر وماشابه, لأن هذا لربما يزيده عناد وظلم لنفسه, لذلك حاولوا أن توجهوا إليه أحد الأقران الناضجين العقلاء من الاقارب او الاصدقاء, وأن تحيطوه به ويتقرب منه ويحاول فهم ظرفه النفسي وأفكاره المتعلقة بالأمر ففهم ما يفكر به الابن ضروري لإيجاد مدخل للحوار, وأخبروه بأن يحاول بطريقته الخاصة أن يُعرّض الابن لأماكن الصلاة التي تستوجب الصحة كاقتراح الصلاة في المسجد وقت الأذان أثناء خروجهم وتنزههم وماشابه, توجيهه إلى فيديوهات يوتيوب هادئة ومريحة للنفس وتعبر عن كيفية عبادة الله بالشكل الصحيح الهادئ المنطقي مثل بودكاست وعي مثلًا, فمعرفة الله وكيفية عبادته بالشكل الغير مشوه والصحيح من أهم ما يجعل الابن أكثر انتباه بجدية ما يجب فعله تجاه الله.

حاولوا أن تنبهوا الابن لجوانبه الجميلة وخصاله الطيبة وتجعلوه معتاد على سماع كلمات الحب والحديث عنه بفخر امام الآخرين ليعتاد نمط دافئ معكم بعيد عن إنكار ما يفعله او طلب منه شراء حاجيات المنزل وغيره, فشعور الابن بالمحاولات الجميلة تجعله يراجع تصرفاته معكم ويبدأ تدريجيًا بتحسين سلوكياته إن شاء الله.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: