مرحبا

تفضل بطرح استفسارك وتحديد مشكلتك بدقة لأتمكن من الرد عليك فأنت متواجد في قسم الاستشارات النفسية والأسرية.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

تحميل تطبيق جواب

الشخص النرجسي هو الشخص الذي يكون معجب بنفسه بصورة كبيرة ويعتقد أن الكون كله يدير حوله ولا أهمية لأي مشاعر أو إنجازات سوى ما يتعلق به وأن الجميع يجب أن يحترمه ويقدره ويمدحه بشكل دائم، لذا فأنا أتفهم صعوبك كونك على صلة مع شخص نرجسي ومدى كونها علاقة مرهقة نفسيًا ولكنها ليست مستحيلة وبالإمكان أن تضعي حد لها لألا تؤثر بصحتك النفسية ولألا تؤثر بشخصيتك وتجعلك تسلكي نفس التصرفات.

ومن الأمور التي تعينك في فهم العلاقة بعائلتك والتعامل مع نرجسيتهم:

• تقبل الشخص النرجسي كما هو وعدم رفع سقف التوقعات المنتظرة منه
• تذكري أن الشخص النرجسي لا يبالي بما يشعر به الآخرين ويعجز عن التعاطف معهم فلا تشاركيه الحديث بظروفك وضغوطك النفسية لأنك لن تجدي الدعم الذي تنتظريه
•  إذا كنت من الأشخاص الذين يحتاجون للدعم والمساندة بشكل واضح فكوني دائرة أمان من محيطك كاصدقاء حقيقين مريحين او جيران أو اقارب تثقي بهم ليكونوا موجودين من أجل مشاركتك أعباءك النفسية.
• لا يمكن التغافل أو تجاوز المواقف التي تشعرك عائلتك بها بعدم القيمة أو عدم أهمية ما يتعلق بك، وتحتاج الحسم وإيضاح ما يجب أن يكون باتخاذ موقف واضح وصريح وتبيان رفضك لهذا.
• إقناعهم بأن ما يعانوا منه هو اضطراب ممكن أن يصاب به الجميع ولا عيب أو ضير في طلب المساعدة من أخصائي نفسي أو محاولة تغيير النفس بشكل ذاتي 
• لا تبحثي عن الحب من الشخص النرجسي واستمدي تقديرك لذاتك من نفسك عن طريق تعزيز جوانبك الإيجابية وإحاطة نفسك بمن يشعرونك بالفخر والسرور لوجودك
• لا تكثري النقاشات او الجدالات معهم حول الأشياء والأفكار لأنك ستصطدمي دائمًا معهم ولن يروا الأمر من منظورك لذا تذكري بأن احتواء المواقف احيانا او الترفع عنها وعدم اعطاء انتباه هو ذكاء في التعامل.
• إذا كنت تشعري بأن بك نفس اعراض النرجسية وتعاني من هذه الأفكار بشكل حقيقي فحاولي ان تشاهدي فيديوهات لاشخاص عانوا منها وكيف تعافوا فالتعلم من صاحب التجربة نافع ومختلف, أيضًا بالإمكان الاستعانة بأخصائي نفسي لمساعدتك في تبني أنماط تفكير صحيحة وغير مشوهة تجاه الغير والذات.
• سلوكيات العنف وافكار ايذاء النفس والغير ربما  متولدة من التأثير المباشر لنمط عائلتك عليك وشعورك بالاستفزاز والاستثارة على الدوام ورغبتك بتفريغ طاقة غضبك أو بسبب استياءك من كونك بمحيط لا يفهمك ولا يشبهك ولا تنسجمي معه ما يولد داخلك تعاسة وحزن بأنك لا تعيشي حياة ترضيكِ, ولابد من الوعي بأن الحياة ليست وردية وكل فرد يجابه صعوبات عديدة ولكن لا يجب أن تجعلي الآخرين يحددوا مستوى سعادتك وقدرتك على إيجاد سلام روحك فالإنسان هو المسؤول الأول عن صحته النفسية, لذلك حاولي أن تبني روتين حياة متجدد لك ومليء بنشاطات تفرغ طاقتك مثل ممارسة تمارين التنفس العميق/ممارسة الرياضة/تعلم هواية او حرفة تشغل وقتك وذهنك/ الالتحاق بمجالس فكرية ثقافية/الالتحاق بفرق خيرية تطوعية لتجديد شعورك بالخير والعطاء وتوسعة علاقاتك الاجتماعية وفصل عقلك عن التركيز بالعائلة وما يجري داخل المنزل قدر الإمكان/ تبني طقوس مريحة لك مثل الاستماع لشيء هادئ وتلوين رسومات الكبار وشرب اعشاب مهدئة للأعصاب وتدوين مشاعرك وافكارك بانتظام ومشاهدة فيديوهات محفزة ومريحة وملهمة تصنع من شخصيتك نسخة أفضل.
  يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

طالما أنك تهتمي لوالدك بصورة واضحة وتبالي بأن تكون أختك شاهدة لمواقف ما او تبالي برأيها وتعاملها معك فأنا استبعد أن تكوني نرجسية, ولكن لربما أنك تتأملي بالأمر بشكل مطول وزائد وبسبب أنك تحتكي بعائلتك النرجسية بشكل مستمر ما يجعلك تبني انطباع داخلك بأنك هكذا أيضًا, والانتباه لصحتك النفسية واتزان سلوكك أولى من التركيز باحتمالية سيناريو قائم داخلك.
ومن الواضح من استفسارك أن طبيعة نشأتك بالأساليب الوالدية وتفاوت الأمر ما بين القسوة اللفظية والعنف الجسدي والمدح أيضًا ولّد داخلك تخبط وتشتت في قيمة الحب والشعور به ولربما ما جعلك تميلي لحب والدك أكثر وتفضيله للمحادثة والتواصل هو كونك شاعرة بأنه مظلوم مع أمك وحاجتك لوجود رجل مسؤول في حياتك او قريب منك تشاركينه أيامك بكل أشكالها وهذا أمر طبيعي يتولد داخل الإناث, وعدم عيشكم معًا وبعد المسافة تبني هذا الشوق والحساسية تجاه الوالد, والتعلق الزائد به لربما ناتج عن فرط التفكير به وبما يفعل وعدم صلابتك النفسية ونضجك الفكري في مواجهة استغلال عائلتك لحبك لوالدك, فلا يجب أن تستمعي لحديثهم ومحاولة إشعارك بإهمالك أو عدم برك وماشابه فأنت من تقيّمي هذا الأمر وأنت من تلاحظي ما تقدميه لوالدك لا هم, ويجب أن تطوري داخلك هذه المهارة وتخففي من حالة التأثر بكلام الآخرين والانفعال المبالغ فيه.

ولتخفيف التعلق الزائد بوالدك بالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية:

- إشغال ذهنك بأمور في حياتك وطقوس يومية تخفض حالة التفكير به داخلك, مثل ممارسة الرياضة/ لقاء الاصدقاء/الالتحاق بورشة عمل او دورة او كورس الكتروني/ تعلم مهارة او حرفة تتطلب تركيز ذهنك وغيرها من الأمور..

- التواصل مع الأصدقاء والأفراد من العائلة والمعارف أيضًا بشكل موسع وبمبادرات جديدة تنعش حيويتك النفسية, فامتدادك نحو الآخرين لا فقط والدك يملأ عاطفتك وعقلك ويقلل من هذا التعلق.

- تحديد أوقات منتظمة للتواصل مع والدك لتضبط سلوكك تجاهه وتضبط تفكيرك أيضًا مثل الحديث معه وقت الفطور او نهاية اليوم والتنوع بين الاتصال المسموع كمكالمة والاتصال المرئي كفيديو.

- عدم المبالغة في سؤال الوالد عن أموره واستبدال هذا بالتحدث عن نفسك وأيامك وما فعلتيه خلالها وأي مخططات قادمة لك, أيضًا سؤاله عن الأقارب او المعارف او الحديث عن اهتمامات مشتركة بينكم, فتطوير جودة الحوار بينكم نحو أمور بعيدة عنكم تضبط عاطفتك.

- تقييد استخدامك للهاتف والبقاء بعيدة عنه قدر الإمكان, لضبط رغبتك بالتواصل معه, ولأجل هذا لابد من شغل وقتك بامور مفيدة وقد يعينك على هذا كتابة التزاماتك الخاصة والاكاديمية والمهنية والمنزلية والتركيز على تنفيذها وشطبها من القائمة فهذا التركيز على الإنجاز يساعدك على تحويل ذهنك لأمور أخرى بعيدة عن شعور التعلق.

أيضًا لابد من زيارة أخصائي نفسي وجهًا لوجه لتنفيذ اختبارات نفسية معينة وتقييم حالتك وتشخيصها بشكل صحيح ومناسب وتنظيم جلسات علاجية من اجل التخلص من تجارب الماضي والطفولة, ولفهم التشتت في الذاكرة التي تحصل معه, ولمساعدتك على تعلم اساليب للاسترخاء وضبط الانفعال وإدارة الأفكار والتي تحسن من اضطراب شخصيتك تجاه والدك ومع عائلتك واستعادة اتزانك النفسي.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: