إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.9%
..
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.7%
من الواضح من استفسارك بان انتكاستك العاطفية النفسية في عمر حساس كالمراهقة وعدم استقرار بيتئك الأسرية ووجود نزاعات وصراعات وعدم هدوء نفسي راكم داخلك عبء نفسي قادك للإصابة بدرجة من الانطفاء والشتات والذي يمكن أن يتفاقم لاكتئاب.
وأتفهم وطأة مشاعرك وتعبك فالتجربة العاطفية الغير سارة تخلق أثر في نفس الإنسان قد يمتد أثره لوقت طويل وبدرجة كبيرة وما يحدد حجم الأثر هو طبيعة التجربة ومدتها ونمط التواصل خلالها والطبيعة الشخصية للفرد ومدى حساسيته او صلابته النفسية بالإضافة إلى كون العوامل الخارجية داعم ومحفز للأثر السلبي وتزيده أم أنها تساعد الإنسان في تجاوزه.
ولكن من الهام فهم أنه مهما عانى الإنسان في حياته فإنه يبقى المسؤول الأول عن صحته النفسية واستفسارك عن كيفية التصرف وما يجب فعله يشير إلى أنك مهتمة بتحسين صحتك النفسية والتعامل بجدية مع حالتك وهذا مؤشر جيد.
ماذا يمكن أن تفعلي لاحتواء ما تعايشينه وتخفيف وطأته عليك؟
- الحديث مع شخص مقرب منك ومشاركته ظرفك ومشاعرك لتقليل عبئك النفسي ودعمك وتجنب الكبت لأنه أساس تفاقم الاكتئاب, وليكون منبه خارجي لك لتبديد ما يقودك الاكتئاب إليه ولربما مساحة تساعدك لعلاج مشاكلك أو النظر إليها بمنظور مختلف..فمشاركة الآخرين بصوت وتبادل الأفكار فارق جدًا في مقاومة السلبية وتبني نمط جديد في مواجهة المصاعب.
- تجديد روتين الحياة وفعل أنشطة لم تعتاد عليها لتحسين المزاج كالخروج للمشي اليومي مع جارة او صديقة ولقاء الاصدقاء للتنزه في الطبيعة وإقامة رحلة شوي أو سهرة للعب تحديات ونشاطات وماشابه فالحرص على تجديد يومك يجددك نفسيًا .
- ممارسة تمارين التنفس العميق وتمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي ومنتظم لتقليل التوتر والحزن
- المشاركة بفعاليات خيرية تطوعية لزيادة الشعور بالعطاء وتجديد النظرة للحياة بإيجابية وبمنظور جديد ويجعلك أبعد عن أسر تجربتك السابقة وضغوطات اهلك النفسية.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتفريغ طاقتك السلبية مثل الركض/السباحة/ لعب الكرة/ الذهاب لنادي رياضي/ زراعة النباتات ورعايتها..فتعويد نفسك على روتين فيه تخلص آمن من طاقتك وغضبك الداخلي تكوني أقرب للهدوء النفسي.
- تجنب الوحدة والفراغ لأنهما مدخل السلبية وملأ الوقت بكل ما هو مريح ومبهج كمشاهدة فيديوهات جميلة وتحفيزية او زيارة الاهل والاقارب.
- الاستعانة بتبني طقوس مريحة لتخفيف الأفكار السلبية والاكتئاب والتوتر فورًا, كالتفكير في مكان آمن أو شيء تحبه, أو قراءة كتب ممتعة, أو إشغال ذهنك بعد الأرقام أو الاستغفار لتبديد نوبة الاكتئاب, عمل مساج للرأس والعينين, الاستماع لشيء هادئ, البدء بتعلم مهارة او هواية او لعبة للكبار تتطلب تركيزك وانتباهك الكامل..فالاكتئاب بمقدار ما يتجاهله الشخص يضعف داخله.
- تذكري بأن عدم نجاح علاقتنا مع شخص ما لا تعني تعطل حياتنا للأبد ولكن كثافة العاطفة وتفكيرنا في تجربتنا والطرف الآخر يجعلنا نعتقد باننا سنبقى عالقين للأبد ولكن بالوقت الذي نقرر فيه مساعدة انفسنا مهما حصل وبكل الطرق الممكنة وأن نعطي أنفسنا للوقت والأيام سنلاحظ بأن حالنا أفضل تدريجيًا..ولا يجب أيضًا أن نسمح لهذه التجربة الغير سارة بأن تشوه باقي علاقاتنا وتطفئنا أو تزيد انفعالنا وان نروض أنفسنا بمخاطبة العقل بصوت عالي كلما شعرنا بأن التجربة تؤثر فينا أو بعلاقاتنا على الفور.
- تذكري بأن الحياة مع الأهل ليست وردية وكل بيت مهما شعرت بأنه متزن إلا أنه يعاني من صراعات ومشاكل ونزاعات قد تستحق وقد لا تستحق.. وهذا يحتاج إلى نمط تواصل أفضل مع الأهل والاتفاق على قواعد تعامل معينة داخل المنزل والالتفات للمداخل النفسية لافراد الأسرة التي تمكننا من اقناعهم بما نريده ..ولكن الأسى والشعور بالجانب السلبي فقط فقط سيزيد وطأة الأمر علينا, لذا حاولي أن تبادري لفهم العائلة والتقرب منها اكثر من خلال السهر معًا ومشاهدة فيلم او استعادة الذكريات من خلال البومات الصور وبناء ذكريات مبهجة وضحكات وماشابه/التحدث معهم بحب والتعبير عن اعجابهم بتصرفهم في مواقف كذا او بمظهرهم الخارجي في هذا اليوم/ مخاطبتهم بفخر امام الضيوف وتوضيح انجازاتهم ونقاط قوتهم..فهذه الامور بسيطة لكنها فارقة ..وإذا شعرت بأن ثمة فرد لا يستطيع التعامل باتزان مع العائلة تحدثي معه وعززيه بانماط تفكير مناسبة وصحيحة من خلال الحوار او فيديوهات تطويرية للفكر والشخصية...
- تخلصي من أي ذكريات تتعلق بالطرف الآخر في التجربة العاطفية من رسائل وصور ومحادثات وهدايا ولا تراقبي حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي قدر الإمكان لأن هذه السلوكيات تعزز حدوث الانتكاسة وتعلقك وشعورك بالأسى أكثر..
- إذا عجزت عن التعامل مع نفسك فإن الذهاب لأخصائية نفسية لتنظيم جلسات علاجية تساعدك في التعامل مع تجربتك السابقة ومع ذاتك وكيفية إمدادها بأفكار متزنة ستكون خطوة هامة.
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.9%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين