انا عندي اضطراب مابعد الصدمه ومأثر علي نومي وصحتي...

 اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب يشير إلى معايشة الشخص لتبعات خبرة صادمة صعبة لم يستطيع تجاوزها مثل فقدان شخص عزيز/التعرض لتجربة إساءة حادة/ فقدان وظيفة او هدف كبير وغيرها من الأمور.

ويتحدد اضطراب ما بعد الصدمة بمعاناة الشخص من التالي:

- وجود خوف وهلع مستمر

- معاودة الحالة عندما يتعرض لنفس التجربة

- آلام الجسد الدائمة مثل الصداع, تسارع نبضات القلب, الارتجاف..

- اضطرابات في الشهية واضطرابات في النوم

- الانتباه الدائم لأي مسبب للخطر أو الذعر

- صعوبة التركيز والتفاعل مع الحياة

- التفكير المفرط بالحادثة وعدم القدرة على الانفصال عنها.

وتتطلب هذه الحالة طلب المساعدة من أخصائي نفسي لتنظيم جلسات علاجية وجهًا لوجه لمساعدتك في تجاوز الصدمة بأساليب التفريغ والاسترخاء المختلفة والتي هي أساس لاستعادة ذاتك, بالإضافة إلى تبني طقوس مريحة لك تشتت انتباهك عن التفكير بالصدمة مثل محادثة شخص تحبيه ومبهج والاستماع لأشياء هادئة وعمل مساج للجسد والرأس والوجه بصورة منتظمة/ التفكير بمكان آمن ومطمئن/ طلب المساعدة من الأهل لتخفيف العبء والالتزام الواقع عليك وجعلهم يتفهموا ظرفك النفسي...

فيما يتعلق بحالة الابن فأنا أتفهم مدى صعوبة الأمر, فمحاولة الصمود مقابل الصدمة وفي نفس الوقت أن تحسني من حالتك لأجل ابنك ولأجل ألا يراكٍ بطريقة سيئة, ولأجل هذا فإن الحرص على مساعدة نفسك وتحسين حالتك هي مدخل لتحسين سلوكيات الابن.

وبشكل عام فإن عناد الطفل وميله لهذه التصرفات لربما هي بفعل الاهتمام والدلال الزائد أو بفعل شعوره بعدم الاحتواء وسعيه للفت الانتباه بهذه الطريقة وملاحظته بأنك تركزون على ما يفعله بشكل دائم, وللتعامل مع حالته وتعديل سلوكياته بالإمكان فعل التالي:

- تهميش سلوكيات عناد الابن وعدم خوض نقاشات دائمة معه فالإهمال للعناد يحبط سلوكياته ويقلل احتمالية تكرارها.

- ضرورة اصطحاب الابن لطبيب خاص لإجراء الفحوصات الطبية الشاملة والتأكد من أن عدم الرغبة بالأكل ليس نتيجة خلل عضوي كتغير في الهرمونات او خلل في الغدة الدرقية وماشابه, وإذا كان هناك مشكلة صحية فإن البدء بعلاجها هام.

- إذا لم تكن مشكلة ضعف الأكل صحية, فإن الاستعانة بأخصائي تغذية لتقييم حالة الابن ومدى حاجته لخطة علاجية تشمل فاتح شهية مثلا ستكون خطوة مفيدة.

- من الهام تقليل ارتباط الابن بالألعاب الالكترونية فإدمانها يقود لاضطرابات كثيرة كالانطوائية والعدوانية او نقص التركيز وانقطاع الصلة عن المحيط ما يؤثر في رغباته وتوجه الدوبامين داخله, لذا لابد من تقييد استخدام الالكترونيات تدريجيًا

- تذكروا أنه لكي يتقبل الابن تقييد استخدامه للعبة لابد من أن يتم ملأ وقته بشيء آخر, ويمكن ان تعدوا نمط صحي يومي له يشمل الرياضة اليومية بشكل جماعي او مع والده بالإضافة إلى ممارسة النشاطات معا كمشاهدة فيلم والسهر معا, اصطحابه لزيارة الأقارب في المحيط, اصطحابه للتنزه خارج المنزل, تشجيعه على تنمية مواهبه او تعلم الرسم مثلا من خلال اليوتيوب

-تدرجي في منعه عن اللعبة, بالبداية قومي بتوعيته بأهمية أن يتحكم في نفسه ووقته وخاطبيه بعبارات مدح وفخر وتشجيع كأن تقولي: انت بطل واعلم انك ستستمع لي وانا أحبك كثيرا, قيدي استخدامه ولعبه في البداية لساعتين يوميا, ثم لساعة , ثم لنصف ساعة, ويكون هذا بالتعامل بحسم لكن بدون دلال زائد ولا قسوة أو عنف أو تهديد

- شتتي تفكيره عن اللعب وركزي انتباهه نحو شيء اخر كأن تطلبي منه ان يساعدك في اعمال المنزل أو يعتني باخيه الاصغر أو يقرأ قصص للأطفال أو يساعدك في بناء مجسمات واشكال يدوية يفرغ من خلالها طاقته الداخلية, وتعزيز استجابته لمثل هذه التعليمات من خلال التحدث عنه بإعجاب وفخر أمام الضيوف والأصدقاء والعائلة ما سيجعله يرغب بالحفاظ على لذة الشعور ويستجيب لك.

-عززي دور الوالد الحاسم في عملية التربية ليشعر الطفل بضرورة الحذر من هذه النوبات وان يتصرف بشكل أفضل

-إحاطته بأقرانه بشكل أكبر ليعيد الصلة بالمحيط حوله ويكون صداقات وعلاقات على أرض الواقع ويمارسوا النشاطات معا كلعب الكرة مثلا, فتغيير اهتمامات الطفل تساعد بشكل كبير في شغل تفكيره عن الالكترونيات.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

والشخص النرجسي هو الشخص الذي يكون معجب بنفسه بصورة كبيرة ويعتقد أن الكون كله يدير حوله ولا أهمية لأي مشاعر أو إنجازات سوى ما يتعلق به وأن الجميع يجب أن يحترمه ويقدره ويمدحه بشكل دائم، لذا فالعلاقة مع شخص نرجسي هي علاقة مرهقة نفسيًا ولكنها ليست مستحيلة، ومن الأمور التي تعينك في فهم العلاقة والتعامل معها:

• تقبل الشخص النرجسي كما هو وعدم رفع سقف التوقعات المنتظرة منه
• الشخص النرجسي لا يبالي بما يشعر به الآخرين ويعجز عن التعاطف معهم فلا تشاركيه الحديث بظروفك وضغوطك النفسية لأنك لن تجدي الدعم الذي تنتظريه
•  إذا كنت من الأشخاص الذين يحتاجون للدعم والمساندة بشكل واضح فراجعي نفسك في استمرارك بالعلاقة ومدى إمكانية نجاحها
• لا يمكن التغافل أو تجاوز المواقف التي يشعرك بها بعدم القيمة أو عدم أهمية ما يتعلق بك، وتحتاج الحسم وإيضاح ما يجب أن يكون
• إقناعه بأن ما يعاني منه هو اضطراب ممكن أن يصاب به الجميع ولا عيب أو ضير في طلب المساعدة من أخصائي نفسي أو محاولة تغيير النفس بشكل ذاتي 
• لا تبحثي عن الحب من الشخص النرجسي واستمدي تقديرك لذاتك من نفسك عن طريق تعزيز جوانبك الإيجابية وإحاطة نفسك بمن يشعرونك بالفخر والسرور لوجودك.
  يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: