السلام عليكم دكتوره ابنتي بعمر 4 سنوات و تعاني من...

خوف الطفلة المبالغ فيه من التلفاز وعدم تقبلها إلا للأطفال أو أفلام الكرتون لربما بسبب أحد التالي:

- تعرض ابنتك لتجربة غير سارة مع السيارة أو الطائرة من خلال الواقع او التلفاز فيما مضى.. واسترجاعها لصوت أخافها أو منظر أخافها متعلق بهم ما يجعلها غير قادرة على تقبله.

- كون الإعلانات يكونوا بأصوات عالية ويحملوا نوع من السرعة والإثارة وهي غير معتادة على حالة الصوت العالي ما يجعلها تصاب بالرُعب .

- تعلق ابنتك الشديد بالكرتون ومشاهدة الاطفال وبيان هذا التعلق من خلال البكاء الشديد واعتيادها على نيل ما تريده بإظهار الرفض والبكاء ما يجعلك تخلطي الأمر وتعتقدي بأن الخوف متولد من المؤثرات التي ذكرتيها.

- مرور ابنتك بتهديد او تخويف من المحيط بعدم مشاهدة شي آخر على التفاز أو بإخافتها من هذه المؤثرات المذكورة ما يجعل القلق يتملكها من التعرض لهذا التهديد فترفضه.

ولتحسين حالة الطفلة: لابد من احتواءها وإشعارها بالأمن النفسي بالقول والفعل واحتضانه قدر الإمكان, محاولة فهم الحالة النفسية للطفلة من خلال اخبارها بقصة طفلة تشبه سلوكياتها وتحاولي أن تفهمي تفكيرها ورأيها بما تفعله الطفلة من خلال الحوار معها, والطفل بالغالب يبدي تجربته الخاصة ما يجعلك أقدر على فهمها وعلاج السبب الحقيقي.

أيضًا فإن البدء بتحسين تفاعل وعلاقة الطفلة بوسائل المواصلات كالطائرة والسيارة وغيرها ممن تصدر أصوات أمر ضروري وتوضيح فكرة أن الإعلانات أشبه بفيلم او لعبة وهم يصنعونه أيضًا هام لتصبح الطفلة أكثر فهم لما تتعرض له, لذا حاول أن تجلبي لها العاب كبيرة على شكل سيارة وطائرة مثلًا وتبدأو باللعب بها بشكل يلفتها وتخبريها بفوائدهم وبما يفعله الإنسان من خلالهم أيضًا بالإمكان تسميتهم واختيار أن يكون لكل منكما صديق مفضل من هذه الألعاب..فإقامة هذه العلاقة تجعل الطفلة اكثر تقبل عندما تشيري لها على التلفاز بأن هذا مثل صديقك اللعبة كذا.. والحرص على تعريضها لأصواتهم من خلال مشاهدة فيديوهات تعليمية للأطفال من يوتيوب وتصدر الأصوات بشكل تدريجي وهادئ.

كما الحرص على عدم مباغتة الطفل بصوت التلفاز العالي والصاخب , وإخبارها وتحضيرها للامر في المرات التالية, مثل : سوف نتوجه إلى التلفاز ونشغله معًا ثم سنفتح على قناة لنشاهد شيء وانا بجانبك ولا يجب أن نخاف من التلفاز ومما يعرض عليه فهي مجرد شاشة ونحن بأمان وتمثلي لها هذا بأسلوب يستوعبه عقلها, أيضًا إخبارها بأن الصوت إذا كان صاخبًا وعاليًا فبإمكانها أن تحاول الغناء او التصفيق أو الرقص معك على الفور وأن تطلب منك بهدوء خفض الصوت وسوف تساعدينها...

إذا استمرت مشكلة الطفلة فإن الذهاب لأخصائي نفسي لتقييم حالتها وتفريغ اي صدمة او خوف تعانيه من خلال اساليب اللعب وغيره أمر ضروري.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: