اهلا انا دائما احس انه محد يحبني اولهم ابوي قليل...

تغيير تعاملك مع الناس هو مفتاح تحسين حالتك النفسية والاجتماعية, فالكثير منا يمر بفترة في حياته يشعر بالنبذ من الاخرين وعدم الحب منهم, لكن يكون ذلك احيانًا لأسباب منها:

- لامتلاكك سمات شخصية تجعلهم يتجنبونك ويمتنعوا بسببها عن التفاعل معك بشكل طبيعي, كعدم وجود مهارات في التعامل وميلك لإحراج او عدم الانصات إليهم أو تهميشهم وتبخيس قيمتهم وانجازاتهم وعدم الالتفات لما يبهجهم.

- أن يكون هناك ظروفًا اجتماعية ونفسية وتغيرات حياتية يمرون بها تمنعهم عن التفاعل معك بشكل طبيعي, فالانشغال أمر وارد.

- لامتلاكك سمات كعدم الثقة بالنفس أو الخجل من شكلك الخارجي أو مستواك الثقافي أو وجود سمات مهارية تؤثر في كفاءتك الاجتماعية كالحساسية الزائدة وتحليل الأمور بشكل زائد وغير منطقي, ما يجعلك تنجرفي مع هذه الافكار وتخلقي حالة من التوجس والتشوه في التفكير لأنه اسهل من مراقبة الذات وتحسينها.

- معاناتك من حالة فراغ كبيرة تقودك للتفكير في العلاقات بشكل تفصيلي وبناء سيناريوهات غير سارة بدل التفكير بتحقيق ذاتك وتحسينه.

- ان تكون تصرفاتك غير سليمة مع الآخرين لعدم شعورك بالحب الكافي في حياتك وعدم وجود أساليب تربية والدية اجتماعية في طفولتك تؤهلك لتكوني ذكية اجتماعيًا وأوصلتك لمساحة من الأمن النفسي.

- كونك غير منفتحة مع الآخرين وغير اجتماعية وغير ودودة.

وتذكري أن البقاء بهذه الشخصية يجعلك بالنهاية لوحدك وتضخم داخلك المشاعر والأفكار المشوهة, ولديك عائلة تستلزم حبك وتستلزم ان تسعي لتغيير نفسك للأفضل لتجنب الفجوات الحاصلة في علاقتك الاجتماعية وتجنب اي تأثير لأداءك الاجتماعي على علاقتك بأهلك أو أمومتك او علاقتك الزوجية, ويمكن أن تستعيني بالتالي:

• حاولي أن تغيري من نمط حياتك وتشعري بالتجدد النفسي والحياتي كأن تتبني عادات تتطلب مواقف اجتماعية يبرز بها شخصك, كالذهاب لنادي رياضي او ممارسة النشاطات بشكل جماعي مع جارات لك أو قريباتك من الأقران .
• نظمي لقاءات او حفلات تجمعكم بالاخرين لتتغيير الانطباع المبني عنك وتصحيح طريقة تعاملك معهم تدريجيًا.
• تذكري ان الناس بشكل عام يحبون التفاعل مع الشخص المرح والذي يكون قريب من شخصيتهم ويناسب حوارهم, فحاوريهم باهتماماتهم وتجنبي النرجسية او التعالي او مقاطعة حديثهم أو إشعارهم بالعبء والثقل.
• تعلمي ثقافة الابتسام وتبادل التحية في كل الأوقات لتشعري بالاطمئنان الاجتماعي
• لا تكوني فضولية فيما يخص الاخرين او متطفلة وراعي خصوصية الاخرين في حديثك ووجودك بينهم ما يجعلهم اكثر تقبلا لك
• حاولي ان تتعلمي عطاء الحب من خلال أبناءك, قومي بالتنزه معهم خارج المنزل في التسوق والمشي والذهاب للحديقة والمكتبات لتجديد نشاطك النفسي وتغيير طبيعة شخصيتك واهتماماتك, والانفتاح نحو الآخرين والاماكن بشكل اكبر
• ذكري نفسك بأن لا شيء مما مضى يجب ان يؤثر على تربيتك لأطفالك, ويجب أن تطلبي الدعم من شخص حكيم وناضج ليكون منبه خارجي لك لتبديد اي حالة استغراق وتسليم للحال دون محاولات جدية.
• الجمود في العلاقات يجعل الاخرين يبتعدون عنك فحاولي أن تكوني مرنة وان تفكري بالموقف لخمسة ثواني داخل عقلك قبل اعطاء رد فعل للشخص , لتضمني أن تكون ردة فعل مناسبة وخالية من أي طريقة خاطئة.
  فيما يتعلق بالعلاقة المتوترة مع الزوج وتعرضك للتعنيف الدائم ومعايشة تجارب خيانة دائمة, فأنا أتفهم مدى تأثير ذلك على الصحة النفسية وكيف تصنع شخصًا منطفئًا محملًا بأفكار مشوهة وغير منطقية لأن ما عاشه مشوه, ولكن الرضا بهذه التجارب وعدم اتخاذ موقف حاسم تجاهها يجعل زوجك أكثر راحة في تكرارها ويجعل قيمتك لديه واحترامه لك يتراجع باستمرار , لذا فإن إيقاف العنف أولوية وتكون بحماية نفسك من خلال تجنب جداله او مناقشته بأي شيء وقت عصبيته/تجنب التواجد في نفس المكان معه إذا شعرت بأن مزاجه غير مناسب/ التحدث مع شخص واعي وناضج من عائلتك وإيضاح تصرفات الزوج له وحاجتك لأن يشعر زوجك بأن ثمة رادع وأن يتحدث معه ويشعره أنك لست وحدك, ضرورة تقوية شخصيتك في مجابهة الأمور وفرض احترامك على الزوج وعلى الآخرين ويكون هذا بتطوير شخصيتك والوعي بنقاط ضعفك ومشاهدة فيديوهات تحسين لهذه العيوب وتعليم أساليب حماية الذات ومواجهة الواقع, أيضًا لابد من تفريغ عبئك النفسي الداخلي بفعل تجاربك الغير سارة من خلال التدوين والكتابة/ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام/ ممارسة اليوغا والتأمل/ ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي وعمل مساج لرأسك وعينيك لإراحتهم قليلًا وتخفيف ظهور الضغط في تصرفاتك/ التحدث مع الزوج في حال كنت متأكدة من خيانته وإيضاح رفضك لهذا الأمر وتذكيره بأدواره وبالواجب الديني والأخلاقي نحوك وأنه إذا كان ثمة أي ثغرات بينكم أو أمور يريدها ولا يجدها فبإمكانه إخبارك بوضوح فأنت زوجته وصديقته قبل كل شيء وستستمعين إليه وستصلوا لمساحة تفاهم إنما هذا التصرف لا يناسب عمره ولا يناسب أب لديه أطفال وهو قدوتهم في التربية..فلربما تنبيهه لهذا يجعله أضبط لتصرفاته وأكثر انضباط.
  يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

من الواضح أن زوجك لا يبالي باحترامك ولا بمشاعرك ويحمل أفكار ظالمة لك ولا يملك مهارات عاطفية ولربما نمط تربيته واعتماديته التامة ساعدت في تفاقم حالته هذه.

ولكن صحتك النفسية أولوية واحتمال الضرب والإهانة من سنوات عديدة ليست خطوة صحيحة ومن شأنها إيصالك لحالة الاكتئاب الشديد والتعب النفسي هذه, ولأجل ذلك مثلما أخبرتك لابد من اتخاذ خطوة جادة وحاسمة وشجاعة وألا تجعلي الضعف او الخوف على أمر ما يخضعك لتكوني ضحية فالعمر قصير ولم نُوجد بهذا العالم للتعرض لهذا العذاب, كما أن الاحتمال باعتقادك أنه يفيد أبناءك لكنه يخلق تشوه في نمو شخصياتهم ويجعلهم يعايشوا تجارب تؤثر عليهم بمراحل أخرى من حياتهم بسبب طبيعة البيئة الأسرية الغير مستقرة وعلاقة الوالدين المضطربة بوضوح.

لذا تحدثي مع شخص حكيم من إخوتك أو اقاربك أو أقاربه واجعليه يتحدث معه ويبدي له خطأ سلوكياته واحتمالية القدرة على اتخاذ موقف قانوني بحقه إذا لم يحاول ضبط نفسه, بالإضافة لما أخبرتك فإنه من الهام أن تحمي نفسك قدر الإمكان ولا تتواجد بقربه في وقت عصبيته أو جداله في المنزل.

وتذكري بأن لا شخص في هذا العالم مهما كان يستحق أن تزهقي روحك لأجله والنهايات إذا حضرت تكون هناك بدايات, ولا تسمحي للانهزامية وافكار الضعف بسبب تعبك الشديد من حياتك تسيطر عليك وتشوه تفكيرك, من الهام أن تلجأي لأخصائية نفسية لتساعدك على تطوير مهاراتك في التعامل مع الحياة وظروفك الشخصية, وأن تلتزمي بإرشادات الراحة والتفريغ التي تم إرشادك لها قدر الإمكان وتبني حياة خاصة مع أطفالك تحمل لحظات سلام تعوض هذا التعب.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: