انا فصلت عن زوجي لمدة تلاتة اشهر واهله قالوله...

لاشك بأن المحيط والعائلة تؤثر في أفعال الزوجين أو قراراتهم وماشابه, ولكن إذا حرص الزوجان على بناء علاقة تفاهم واحتواء للمشاكل بينهما يكونان أقدر على الحفاظ على استقرار العلاقة وتحسينها بمرور الوقت.

من المهم في هذه الحالة محاولة التفاهم مع الزوج واحتواء أي غضب هو عليه, والتحدث معه بوقت هادئ وتوضيح أنك لا تريدي انتهاء هذه العلاقة وتفكري بطفلتكم وبمدى تأثير هذا عليها, وأنك على استعداد للجلوس معه لإيجاد مساحة تفاهم وحل أي مشكلات أو خلافات قائمة أو الاتفاق على طريقة للتعامل معها على الأقل ما دام هو مستعد لذلك وسيساعدك ويستجيب, وأنك تريه حكيم وواعي وأب وزوج محب ولن يضيّع فرصة لإصلاح الأمور..فطريقة مخاطبة الزوج تصنع فارق في قراره وفي تعامله معك..والتصرف مع الموقف بهدوء أمر تحتاجينه لا العناد والصراخ وإبداء الأخطاء والحديث عن الأهل وتأثيرهم وماشابه.

إذا كان زوجك صعب المراس ولا يستجيب لمحاولاتك وحديثك الهادئ, فبالإمكان طلب المساعدة من طرف ثالث حكيم كصديق مقرب منه أو احد المحيطين به كأخ أو قريب أو شخص كبير في العائلة ويحترمه زوجك..للتدخل وليتحدث مع زوجك ويحاول فهم ظرفه النفسي وما يريده من متطلبات منك ويهدئه ويذكره بتبعات الطلاق وبوصية الرسول بالزوجة ويثقفه دينيًا ويحاول امتصاص غضبه لافتعال مشكلة.. 

أيضًا إذا كان سبب الوضع الراهن هو خطأ منك أو سلوك فعلتيه وتدركي بأنه غير مناسب ولا يحبه زوجك فإن الاعتذار عنه بشجاعة وتوضيح أنك لن تكرريه وتعيدوا بناء حدود علاقتكم معًا سيكون مدخل مناسب لحل الأمور إن شاء الله, وتذكري أن كل ما تقدميه هو لنفسك قبل كل شيء والمبادرة ليس فيها ضعف او انتقاص كرامة او خضوع وماشابه طالما أنها تتم باتزان.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: