السلام. عليكم ورحمت الله ولدي عمره 15سنه وكثير...

الخجل الشديد هي حالة شعورية تصيب الفرد بالخوف الشديد من التفاعل مع الآخرين ويكون بها انطباع عن نفسه بأنه غير قادر على التعبير وأنه مليء بالعيوب ويخاف من انطباعات الآخرين عنه فيبقى صامتا أو يفضل الانطواء والاختباء وقد تصاحبه أعراض جسدية كارتجاف الجسم واحمرار لون البشرة والتلعثم بالحديث وعدم مواجهة الشخص بالأعين.

ولربما ما يجعل ابنك بهذه الحالة هو أحد الأسباب التالية:

• ضعف ثقته بنفسه أو نقص ثقته بمظهره الخارجي
• عدم نضجه العاطفي والاجتماعي الكافي وضعف مهارات التواصل الاجتماعي
• كونه في بداية مرحلة المراهقة وحدوث تغيرات نفسية وجسدية عليه وعدم وعيه بهذه التغيرات وطبيعتها وكيفية التعامل معها ما يدفعه للخجل والانسحاب...
• كونه ضعيف الشخصية بسبب أساليب التربية الوالدية والمجتمعية كالقسوة الزائدة أو الطمس الزائد لرأيه أو عدم مشاركته بالقرارات والمجالس الاجتماعية
•  تعرضه لخبرات غير سارة كالتنمر أو الإساءة والتجريح من الأقران أو المحيط ما أحدثت شرخ في صحته النفسية

ولتخفيف هذا الخجل من الممكن الاستعانة بالتالي:

• التأكد أن علاج أي شيء ليس سحريا ويحتاج لوقت وجهد كافي مبذول من الشخص والمحيط
• زيادة ثقته بنفسه من خلال مخاطبته بعبارات المدح والفخر بشكل متزن وغير مبالغ وتذكيره بالمواقف التي كان بها معطاء ومبادر وشجاع مما يزيد حافزيته للمحاولة بالتعبير عن ذاته ومواجهة الآخرين بالأعين

• اجعليه يمارس نشاط المرآة بمعنى أن يتخيل مواقف اجتماعية ويحاول التعامل معها أمام المرآة ما يقوي قدرته على الرد في المواقف الحقيقية ومواجهة الآخرين
• المشاركة في المناسبات الاجتماعية بشكل أكبر لزيادة احتكاكه بالغير ومراقبتهم وتعلم اساليب الحوار والتفاعل مع الآخرين وفهم شخصيات الآخرين ومداخلهم النفسية لتقوية مهاراته الاجتماعية وتحسين اعتياده وانسجامه الاجتماعي.
• يمكنك جعله يشاهد فيديوهات يوتيوب تحفيزية ومحاضرات فكرية لتوسيع انماط تفكيرها وتعلم كيفية الحوار والمناقشة ما يدعم ثقتها بنفسها
• زيادة علاقاته الاجتماعية والتعود على الاختلاط بالناس يشجعه على حسم قرار للتفاعل معهم بشكل جيد وبناء انطباع جيد, ويمكن توسعة علاقاته بشكل غير مباشر وبمبادرة منه واختيار لا أن تتعرض للناس بشكل إجباري من خلال الذهاب لنادي رياضي مثلا أو الالتحاق بمركز ومؤسسة لتعلم مهارات او تطوير موهبة أو المشاركة بفعالية خيرية تطوعية برفقته..فالتواجد مع الآخرين يوسع من عالمه وقدرته على التعرف على شخصيات أكبر وكسر حاجز الخجل..
• وجهيه للكتابة دائما, فتعويد النفس على كتابة المشاعر والافكار يجعل الشخص أكثر قدرة على فهم نفسه وما يمر به ويجعله يواجهها بشكل اكثر منطقية وعقلانية
• التاكد من عدم مرور الابن بحالة خوف او مشكلة ما متعلقة بمرحلة المراهقة والتي تجعله يتصرف على هذا النحو وإشعاره بالأمن النفسي وتهيئته بشكل جيد لمرحلة المراهقة وتغيراته من خلال القراءة وتثقيف النفس.
• تدعيم دور صديق مقرب لتشجيعه وجعله يفرغ عبئه النفسي وما يقوده للتصرف هكذا, وللتواجد الدائم معه ويساعده في فهم مداخل الآخرين, فدعم الأقران ومساعدتهم في الخروج وتبني نمط آخر للحياة يساعدها في التحسن.
• من الممكن زيارة أخصائي نفسي لتنظيم جلسات علاجية تساعد الابن من تعلم اساليب لمواجهة الخجل وتقوية الصلابة النفسية والمهارات في التعامل.
• احرصوا على عدم تهميش قيمته بالمنزل او إسكاته وعدم الاستماع لرأيه والبدء بجعله يشعر بأنه أساسي ولابد أن يكسر خجله من خلال امور بسيطة, اقتراح لعب العاب الطفولة مع الأقارب/ اقتراح الخروج للتسوق معك/ سؤاله عن رأيه في غداء اليوم وما يمكن طبخه او طلب المساعدة منه/ اصطحابه للتنزه وممارسة أنشطة خفيفة/ الاتفاق مع المرشد المدرسي على توكيد ذاته ومساعدته من خلال إشراكه أكثر في أنشطة لامنهجية ومراقبته عن قرب ومساعدته فلربما البداية هناك تساعده.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: