السلام عليكم انا تزوجت بعمر١٨ سنه بعد زواجي...

من الواضح من استفسارك أن تجربتك في العلاقة الزوجية غير سارة ومعايشتك للخيانة الزوجية وصعوبة التواصل معه والشكوك الكثيرة بك بلا داعي والإساءة اللفظية والنفسية أحدثت شرخ في صحتك النفسية ولم يتم التعامل مع مسبباته وعوامله بحسم وانتباه لتجنب الوصول لهذه النقطة من الحياة, وهذا الشرخ قادك إلى الإصابة بالاكتئاب والذي  يشمل الأعراض التالية:

• تقلبات مزاجية حادة
• الميل للوحدة والانطواء
• تجنب التفاعل مع الآخرين أو الاحتكاك بهم
• أفكار سلبية ملازمة للشخص كالموت أو الانتحار او الكره الملازم للحياة
• الشعور بنقص القيمة والعجز وانخفاض مفهوم الذات
• نوبات بكاء بدون سبب أو نوبات عصبية غير مبررة 
• سيطرة مشاعر الحزن والكآبة عليه وعدم رغبته بممارسة النشاطات.
• آلام جسدية كالصداع او آلام المفاصل أو الإرهاق العام

• تذكري بأن احتمالك لكل هذه الامور لمدة طويلة من الزمن جعلت آثارها داخلك تتفاقم, لذا الحرص على عدم الكبت أكثر وتفريغها ومساعدة نفسك قدر الإمكان والتركيز في الحياة باتجاه مريح كالتركيز مع الأبناء وما يمكن فعله معًا والتركيز على ذاتك وراحتها وعلاقاتك الصحية بالأهل والصديقات سيكون الأنفع في هذا العمر.
• تفريغ الطاقة الداخلية والتي تظهر عن طريق العصبية والغضب من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام يوميًا/ الخروج للمشي مع صديقة او جارة طيبة يوميًا/ ممارسة الرياضة بنادي أو بالمنزل قدر الإمكان/ التحدث مع صديقة واعية وناضجة ومقربة منك ومشاركتها ظرفك النفسي لتبادل الحوار ولتساعدك على عدم تضخيم الأفكار داخل وفق وعيها بحياتك وعدم السماح لمشاعرك بالتشوه أكثر وتكون بمثابة منبه خارجي لك لتبديد افكار الانتحار وتذكيرك بما هو مهم بك وفي حياتك أيضًا.
• المشاركة بفعاليات خيرية او مجالس نسائية ثقافية دينية, فالانشغال الاجتماعي والاحتكاك بأشخاص يشعروك بأنهم متفهمين ومبهجين يجدد طاقتك النفسية عن اكتئابك , فالفراغ والوحدة أيضًا من أكثر ما يفاقم الاكتئاب والأفكار السلبية. تجنب التواجد مع الزوج في وقت العصبية والغضب لتقليل أي تفريغ للمشاعر بصورة غير سليمة على بعضكما البعض.

• تجديد طاقتك النفسية من خلال زيارة الأهل الذين تحبينهم, تخفيف عصبيتك وشعورك بالذنب مع الأبناء من خلال اصطحابهم في نزهة للطبيعة ولرحلة شواء مثلًا أو الخروج للشاطئ أو الحديقة وتناول مثلجات ولعب العاب طفولة والعاب كبار في ليالي سهر ومشاهدة افلام وماشابه, واحرصي أيضًا على الحوار معهم عن أمور هادئة مثل أحلامهم او وقتهم الذي قضوه بالخارج..وشعور الأبناء بهذا الاهتمام والقرب منك سيجعلهم أكثر انتباه لعدم تعمدك للعصبية عليهم أو فعل أي شيء يؤذيهم ويجعلهم أكثر تفهم لحبك .

• محاولة المبادرة لاحتواء العلاقة مع زوجك وأدرك أن هذا امر ثقيل, ولكن المحاولة لن تضر العلاقة شيء, مثل مخاطبة زوجك بكلمات جميلة يحبها/ التحدث عنه بفخر امام الآخرين/ تجنب الجدال معه بأمور لا داعي لها/ التلميح بحبك له من خلال اهداءه شيء بسيط او طبخ طعام يحبه أو ترك رسائل له بهاتفه..فلربما هذه الأمور تجعله يراجع تصرفاته معك وينتبه لما يبدر منه.

• الابتعاد عن الأبناء عند الشعور بالضيق او أنك لست على ما يرام لتجنب إسقاط المشاعر الغير سارة على علاقتكم, وتخفيف هذا الضيق والغضب من خلال ممارسة نشاط تحبينه وتبني طقس يشعرك بالهدوء كتخيل مكان آمن/الاستماع لشيء هادئ/عمل مساج للرأس والعينين/ التفكير بذكريات مريحة..
• زيارة طبيب نفسي لتقييم حالتك ومدى حاجتك لمضادات اكتئاب تساعدك بالإضافة لتشخيص حالتك ومدى الحاجة لجلسات علاجية مع أخصائي نفسي تساعدك في تجاوز خبرات الإساءة السابقة وتعلم أساليب لإدارة العاطفة والأفكار والانفعال.
• بإمكانك إراحة نفسك هذه الفترة من خلال الخروج من البيت للمبيت مثلًا عند أختك ليومين أو عند أهلك والابتعاد عن عوامل القلق قليلًا وتجديد اتزان شعورك وروحك, ففصل نفسك لمدة بسيطة تفيد.
• اطلبي المساعدة من طرف ثالث حكيم في حال لم يستجيب الزوج لكل المحاولات, من خلال مثلا إيضاح ظرفك لأخ حكيم او صديق موثوق فيه, ومدى حاجتك لأن يحيط زوجه بأفكار غير مباشرة وسليمة تذكره بأدواره تجاه الزوجة والمنزل وتجاه ذاته ويجعله أكثر هدوء واحترام في الشخصية ويعرضّه بشكل دائم لنماذج احترام بين الزوجين وماشابه..فهذه الأمور البسيطة من شأنها التأثير .

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: