لدي صديق وعلاقتنا قوية جدا احبه كثيرا لكن مشكلتي...

استفسارك يوضح حرصك على عدم انقياد هذه العلاقة لأي شيء شهواني, وما حدث معك من نزول للمذي في مرة واحدة ربما ليس بفعل الإمساك باليد وحده بل بفعل التوتر أو الطقس وماشابه, أو أنه حصل هذا  بسبب الشهوة المباغتة بفعل التلامس مع الجنس الآخر, وهو أمر طبيعي قد يحدث مع الجميع.

ومعايشتك لهذا الحال لمرة أولى لربما تشعرك بالتوتر وتجعلك تخشي التعرض له من جديد وكثرة التفكير بك راكم في عقلك التساؤلات ما حوله لوساوس قهرية تجبرك بأن تخضعي لها وتفكري بالأمر بشكل مستمر, لذلك لابد أن تمارسي تمارين التنفس العميق قدر الإمكان عندما تخطر لك الفكرة لتبددي التوتر بالإضافة إلى إشغال ذهنك على الفور بنشاط تفعلينه ويشعرك بالراحة أو بمهام المنزل أو بمحادثة شخص مبهج ومريح أو بلعب العاب الحاسوب/الهاتف أو مشاهدة محاضرة دينية تجلب داخلك السكينة أو الاستماع لشيء هادئ, فالإنسان بمقدار ما يتجاهل وسواسه ..فإن فكرته تضعف.

أيضًا بالإمكان التفكير بالشخص من جوانب جميلة لتشغلي ذهنك مثل التفكير بذكريات فعلتوا بها انشطة معًا أو التفكير بجوانبه الإنسانية وعطاءه وماشابه... فتأكيد فكرة كونكم أفراد ناضجين بعيدين عن هذا الأمر داخلك بإمداد عقلك بأمور صحيحة ..يضعف توترك من هذه الفكرة وسيطرتها عليك.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :

الاشتياق للقاء صديق عزيز وحضنه وملامسته ليس تعبيرًا عن الشهوة الجنسية, وهذا ما أقصده لأجل التعامل مع فكرتك.

الشهوة المباغتة أعني بها هو التأثر بملامسة مختلفة لأول مرة جعلت هذا الشيء يحصل, أو كون اللقاء به نوع من الحميمية الزائدة أو حوار عابر يتعلق بإيحاءات جنسية أو نظرات وماشابه...

والأهم بهذا كله هو عدم التركيز الزائد بما حدث, ولا تسترسلي مع الفكرة وتجعليها تتضخم داخلك بلا حاجة, ركزي على الالتزام بالإرشادات التي تم توجيهك لها وستجدي نتيجة مغايرة إن شاء الله.

وبكل الأحوال فإن تكرار التلامس بالعلاقات العاطفية وطول عمر العلاقة وانتظامها من الممكن أن تُسهم في تكون شهوة جنسية للجنس الآخر, لذا حاولي قدر الإمكان أن تكوني حذرة في هذه العلاقة.

الوسواس القهري الذي تولّد لديك سيكون التخلص منه يحتاج صبرك ومحاولاتك الجدية وتهميش الفكرة قدر المستطاع, فلا يوجد حل سحري لذلك, ولا يجب أن تتوقعي الأسوأ بل أن تساعدي نفسك وتحفزي عقلك فعلًا بإخباره بأنك ستنجحي.

وبالتأكيد لستِ شخصًا مذنبًا فالأمر يحدث دون إرادة, ولكن مثلما أخبرتك حماية نفسك والحذر من الاندفاع وصنع حدود جسدية سيكون أفضل عمومًا.

تمارين التنفس العميق تتم عن طريق أخذ نفس عميق من الأنف وحبسه داخلك ل7 أو 10 ثوانِ ثم إخراجه بهدوء تام من الفم وتكرار ذلك بضعة مرات, وبالاعتياد على هذه التمارين يصبح عقلك اكثر هدوء وتستعيدي اتزانك بالتفكير .