إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.6%
ولدي من أصحاب الهمم تعرض لتحرش جنسي وعنف جسدي...
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.9%
التعرض لتجربة تحرش حدث صعب وأليم وتأثيره على الشخص يكون كبير ويصنع داخله أحيانًا تشوه نفسي كاضطراب الخوف من الناس/الرجال.. بالإضافة إلى الهاجس والخوف المستمر, ومعايشة صراعات تقود لاضطرابات انعزالية ورفص لحياة جديدة او تبول لا إرادي أو اضطرابات نوم كالكوابيس والأرق أو اضطرابات في الشهية ونقص الرغبة.
ودرجة التأثر بالتجربة تعتمد على درجة التحرش ومستوى الاعتداء, ومعرفة المحيط بالأمر من عدم معرفته بالإضافة إلى رد فعله وتعامله مع هذا الشخص.
وكون ابنك من أصحاب الهمم ويعاني من طيف توحد فإن قدرته على التعامل مع هذه الخبرة تكون أضعف من أقرانه, لأنه محمّل بأعباء مسبقة جرّاء حالته كالتوجس والحذر الدائم/ عدم الرضا عن الذات/ نبذ اجتماعي وغيرها من الانتكاسات النفسية الغير سارة..
بالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية للتعامل معه:
- التأكد من أن الشخص يفرّغ صدمته من خلال التحدث مع شخص مقرب ومشاركة الظرف النفسي ليكون منبه خارجي له وموجه لأفكار متزنة غير مضخمة ومشوهة, وليكون داعم له يهوّن ما حدث, يجعله يستشعر الجوانب الجميلة في نفسه بالتصريح والتوضيح المباشر بملاحظتها.
- إشغال ذهن الابن عن التفكير بالأمر من خلال شغل الذهن بأمور أخرى كتعلم مهارات جديدة, الالتحاق برياضات مريحة تفرغ العبء النفسي وتتناسب مع طبيعة إعاقته, فالرياضات مساحة هامة لتجديد الطاقة النفسية للشخص.
الحرص على فعل طقوس تهدئ الأعصاب بانتظام كالاستماع لشيء هادئ/ تعويده على ممارسة تمارين التنفس العميق باستمرار لتهدئة عقله ومشاعره/ عمل مساج للرأس والعينين/ الخروج للمشي وفعل طقوس بسيطة كتناول مثلجات او الذهاب للشاطئ../ الابتعاد عن أي جلسات اجتماعية او افراد من شأنهم إشعار الفرد بالانتكاسة وتجريحه بشكل مقصود او غير مقصود. - زيارة أخصائي نفسي لتنظيم خطة علاجية وفق جلسات تساعد الفرد على تقبل ما حدث وتحسين مزاجه وتعليمه أساليب التعامل مع الذات ومع الحياة وتثقيفه عن كيفية حماية نفسه جنسيًا وحماية نفسه من فكرة التحرش أيضًا وأن التعرض لها ليست نهاية الحياة, بالإضافة إلى تقييم حالته المتعلقة بالتوحد وما يحتاجه من إرشاد ويحتاجه المحيط أيضًا لفهم كيفية التعامل معه.
أما فيما يتعلق بالأخ الآخر فإن العنف خبرة تبني شخصية مهزوزة ومشوهة في كثير من الأحيان, وتجعل الشخص كما هو واضح في استفسارك ..يفقد إيمانه بذاته وقدرته على حمايتها فيبدأ بقبول أنه السبب في كل شيء وهذا لرغبته في عدم التعرض للعنف مجددًا وأيضًا شعوره بالتخبط الاجتماعي ورغبته بكسب علاقات والاستقرار, أو لشعوره بعدم الكفاية ونقص القيمة وأنها يحمل عقدة نفسية هي من تصنع النزاع مع الغير.
وبالتأكيد فإنه بحاجة إلى تصحيح صورته عن ذاته وتعديل افكاره المشوهة والتشافي من تجربة العنف الوالدية ولأجل هذا فإن جلسات علاجية مع أخصائي نفسي ذكي سيكون أمر مهم, بالإضافة إلى جعله يشاهد فيديوهات لأشخاص تعرضوا لتجارب عنف وكيف تجاوزوها ولم يسمحوا لها بتشوييهم أو إخضاعهم أو جعلهم رهن رضا ومزاج أحد..بالإضافة إلى إمداده بانماط تفكير سليمة وجديدة تجعله يرى الحياة بمنظور جديد ليس متمحورًا حول عقدته, ولابد لمحيط الابن أن يخاطبه بعبارات حب وفخر ويشعروه بجوانبه الإيجابية والمميزة وقدرته على إدارة حياته فهذا الإمداد الداعم الاجتماعي يصنع فارق بمرور الوقت, وإذا كان بالإمكان فقوموا بالحديث مع الوالد لجعله يبادر لتعويض صورة العنف في ذهن الابن وتحويله لذكريات أجمل وبناء علاقة ألفة بينهما .
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :
تحميل تطبيق جوابإسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.6%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين