حاليا لا أفهم نفسي كم أحب من شخص دائما أبكي

سرعة الاستثارة ونوبات الغضب الدائمة ونوبات البكاء المستمرة والغير مفهومة من الممكن أنها إشارة لمعاناتك من انهيار عصبي أو درجة من الاكتئاب.

ويصل الشخص لهذه الحالة لربما بفعل الضغوطات الشديدة والمبالغ بها والمسؤوليات التي تفوق قدرته على التحمل ومن الممكن أن تراكمها واستمراره تصيب الشخص بالانهيار العصبي الذي يجعله غير قادر على احتمال أي صوت أو أي شيء مهما كان بسيطا, والانهيار العصبي هو فقدان السيطرة على النفس بفعل الإجهاد البدني أو النفسي والعاطفي الذي يتعرض له الفرد مما يعيق من أداء الوظائف اليومية ويجعله غير قادر على ممارسة النشاطات , أو بسبب أزمة كورونا وما نمر به من تغير لنمط الحياة المفاجئ وعدم وضوح المستقبل وتزايد مصاعب الحياة.

ومن الأعراض التي تنبأ بالانهيار العصبي أيضًا:

-العجز عن ضبط الانفعالات

-تجنب الذهاب للعمل أو الدراسة أو مخالطة الآخرين

-الإحساس بألم من دون سبب

-صعوبة شديدة في التركيز واستجماع النفس

-اضطرابات في النوم أو مواجهة الكوابيس

-تغير في طريقة التعامل اوالحوار وتجنب الاحتكاك بأي شي

وبالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية لتحسين حالتك:

• الحديث مع الأشخاص الذين تثق بهم وتحبهم لتخفيف العبء النفسي داخلك, لأن كبت الضغوطات والمشاكل أساس استمرار الانهيار العصبي

• خفض الإحساس بالإجهاد من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء التنفسي العميق بشكل دائم ومنتظم, وممارسة الرياضة كالذهاب لنادي رياضي لتصفية الذهن وتخفيف الشعوربالإرهاق وتفريغ الطاقة السلبية الداخلية بالاتجاه السليم, ويمكن ان تتبنى طقوس مريحة تساعدك على تحسين مزاجك كالاستماع لشيء هادئ وشرب مشروبات دافئة ومشاهدة افلام تشعرها بالبهجة .
• تعلم أساليب التجنب والمواجهة والتأقلم مع ظروف الحياة, من خلال تعديل أفكارك تجاه الأمور المقلقة ويمكن ان تستعين بمشاهدة محاضرات تطوير الذات وضبط الانفعالات على اليوتيوب, وتعلم إعطاء كل موضوع حجمه وعدم تضخيم المشاعر والأفكار داخلنا فالتضخيم يشوه نظرتنا ويخلق اضطراب يؤذينا فقط.
• محاولة أن تبتعد عن الآخرين قدر المستطاع عند مرورك بأزمة انهيار عصبي وأن تشتت تفكيرك وتركز انتباهك لاشياء كعد الأرقام أو المشي السريع خارج المنزل ما يخفف تفكيرك السلبي ويضمن عدم إحداث شرخ او فجوة في علاقاتك نتيجة لأن يصدر منك قول او فعل غير مناسب ولا تقصدخ.
• فعل أشياء جديدة لم تعتاد عليها كلعب ألعاب الطفولة مع الاصدقاء او المشاركة في الاعمال التطوعية الخيرية ما يساعد في تجديد مزاجك وتحسينه وشغل انتباهك بأشياء جديدة تجعلك ترى الحياة بمنظورايجابي وجديد
• إيضاح حالتك لاهل بيتك, فتفهم المحيط لحالتك ومراعاتهم لذلك يخفض توترك وقلقك, وتوجيه الأطفال لالتزام الهدوء وعدم الاحتكاك بها كثيرا
• ممكن استشارة طبيب نفسي لتقييم حالتك ومدى حاجتك لعلاج دوائي كمهدئ.