يعانى ابنى من التنمر والسلوك السيئ واحتاج للتعامل...

الابن في هذا العمر يكون في بداية مرحلة المراهقة, ومرحلة المراهقة هي مرحلة  انتقالية بين الطفولة والبلوغ, يحصل بها الكثير من التغيرات الجسمية والهرمونية والعصبية والمعرفية والانفعالية والاجتماعية، وتقود هذه التغيرات الابن إلى سلوكيات استفزاز لعائلته أو سلوكيات غير مرغوب بها ولا تتوافق مع طبيعتهم.

و تمثل مرحلة حرجة على المراهق وأهله للأسباب التالية:

• الصراعات النفسية المتمثلة في سعيه للاستقرار والحرية وفي نفس الوقت يحتاج لمساندة ودعم الكبار
• الضغوط الاجتماعية الخارجية التي تتطلب أن يختار ويقرر ويحقق ذاته في ضوء أخلاق وآداب المجتمع 
• زيادة التوقعات من المحيطين المتعلقة باختيارات وقرارات وطموحات المراهق .

وكما يتمتع المراهق بسمات خلال مرحلة المراهقة من أهمها: الاستغراق في الصداقة والميل تجاه الرفاق، التقليد الأعمى، نشوة الخيال وأحلام اليقظة، عدم الوعي بالمسؤوليات، التقلبات الشديدة في المزاج والانفعالات، السلوك الحاد الرافض للتحكمات الخارجية من قبل الأهل.

وللتعامل مع ابنك في هذه المرحلة  يمكن الاستعانة بالإرشادات التالية:

•  التحدث معه كشخص راشد دون إلقاء التعليمات والأوامر والتعامل معها بالتفاهم والحوار لجعله يشعر بالقيمة وليفهم أنكم أصدقائه ويراجع تصرفاته معكم.
• وعي الوالدين والمحيطين بأهمية تفهم احتياجات وتغيرات مرحلة المراهقة وعدم المبالغة في وصمها بالأحكام أو التعنيف, فاحتواء الابن مدخل لمرور المرحلة بنحو سليم.
• الصبر على أي طريقة تصرف غير مناسبة وتأجيل رد الفعل لوقت هدوئك وعدم استخدام أسلوب القسوة أو التجريح، مع فرض أسلوب الحزم فيما لا يجب تجاوز الحد فيه.
• مخاطبته بكلمات المدح والتشجيع وتذكيره بجوانبها الإيجابية والجميلة رغم تصرفاته يجعل علاقتكم أكثر قرب ويجعله أكثر استجابة لنصائحك وحديثك.
• قضاء وقت ممتع معًا أو مع العائلة خارج المنزل لتجديد عافيته النفسية ولتوطيد مفهوم الأسرة داخله ما يجعله أهدأ في تعاملاته مع أخوته ووالديه.
• عدم وضع توقعات عالية من ابنتك في هذه المرحلة لأن لكل شخص إمكانياته واهتمامه وحتى لا يتكون داخلها صراع لاثبات نفسها بشكل غير منطقي, وتوعيتها بخصوص مواقع التواصل الاجتماعي وأهمية ألا تصدق كل شيء عليها وألا تنبهر بالغير بسرعة وتبالغ في الانفتاح عليهم ومتابعتهم لأن الانترنت تأثيره كبير على المراهق.
• جعله يلتحق بنوادي يفرغ فيها طاقته الجسدية والذهنية والسلوكية مثل نادي كارتيه/نادي سباحة/نادي كرة القدم/ نادي الخيل..
• عمل معه طقوس يحبها ليشعر بأنكم تشاركونه حياته التي يحبها مثل لعب العاب الكمبيوتر معه/ اصطحابه للتسوق/ إهمال سلوكيات استفزازه من خلال اقتراح أمر لفعله بدل التركيز على اخطاءه فقط كأن تطلبي منه الذهاب لشراء حاجيات طعام يحبه وتصنعوه معًا أو تقترحي مشاهدة فيلم أو تقترحي الذهاب للمشي او زيارة اقارب وماشابه..
• الاهتمام بتعديل دائرة الرفاق, لان الأصدقاء أكثر ما يؤثر على الشخص في مرحلةالمراهقة, ولأجل هذا يمكن احاطته بأحد الأقران الايجابيين الداعمين لتتأكد من عدم انقياده لسلوكيات الجنوح والاستفزاز بتأثر من رفاقه.
• تجنب العنف تمامًا لأن هذا يشوه شخصيته, وبالإمكان اللجوء لعقاب أبسط كتحديد مصروف جديد/ تحديد ساعات لاستخدام الهاتف/ تحديد ساعات للعب خارج المنزل وهكذا..

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

تحميل تطبيق جواب