اماني

تفضل بطرح استفسارك وتحديد مشكلتك بدقة لأتمكن من الرد عليك فأنت متواجد في قسم الاستشارات النفسية والأسرية.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

تحميل تطبيق جواب

الخبرات الصادمة والمتعددة الذي عانيتِ منها في طفولتك وحياتك عمومًا من شأنها إحداث ثغرة في صحتك النفسية, ولربما أنك عالقة بها كثيرًا بالتفكير المفرط واسترجاعها بسبب ظهور صدمة جديدة في كل مرحلة جديدة من حياتك, وأتفهم مدى صعوبة الأمر عليك ومدى شعورك بالإنهاك النفسي.

ولكن وصولك إلى هذه المرحلة من حياتك وأنتِ معطاءة وأصبحتِ أم وزوجة يشير لمدى إصرارك على مجابهة الحياة وظروفها وكل ما حدث معك, والانكسار الذي يملأك الآن هو بسبب كون خيانة الزوج أمر حساس وصعب التجاوز, لذا أريدك أن تذكري نفسك بكل الأوقات التي كنتِ بها قوية ولم تستسلمي لقسوة الحياة, وتبني داخلك يقين بأن هذا الحال لن يدوم للأبد رغم كل ما عايشتيه, فالله أكبر من تركنا للهموم والخضوع والوقت سيكون صديقك.

ومن الواضح أن منعطفات حياتك الصعبة والتي أحدث خلل في الثقة بالغير وخلل في نمط التفاعل مع المجتمع والآخرين, فاقمت لديك اكتئاب حاد, والاكتئاب هو مرض يُصاب به الأفراد بدرجات متفاوتة تبعًا لشدة الأعراض, وهو مرض نفسي جسدي يشمل شعور الفرد بالحزن الشديد واليأس وفقدان الشغف تجاه الحياة ويعطل أداء الشخص لمهامه اليومية في جميع مناحي حياته, ويدفعه لسلوكيات وأفكار ومشاعره مشوهة, وتتضمن أعراضه أيضًا:

• تقلبات مزاجية حادة
• الميل للوحدة والانطواء
• تجنب التفاعل مع الآخرين أو الاحتكاك بهم
• أفكار سلبية ملازمة للشخص كالموت أو الانتحار او الكره الملازم للحياة
• الشعور بنقص القيمة والعجز وانخفاض مفهوم الذات
• نوبات بكاء بدون سبب أو نوبات عصبية غير مبررة 
• سيطرة مشاعر الحزن والكآبة عليه وعدم رغبته بممارسة النشاطات.
• آلام جسدية كالصداع او آلام المفاصل أو الإرهاق العام
  ولتحسين حالتك بالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية:
  
• الحديث مع شخص مقرب منك وتثقي فيه ومشاركته ظرفك ومشاعرك لتقليل عبئك النفسي ودعمك وتجنب الكبت لأنه أساس تفاقم الاكتئاب, وليكون منبه خارجي لك لتبديد ما يقودك الاكتئاب إليه ولربما مساحة تساعدك لعلاج مشاكلك أو النظر إليها بمنظور مختلف..فمشاركة الآخرين بصوت وتبادل الأفكار فارق جدًا في مقاومة السلبية وتبني نمط جديد في مواجهة المصاعب.
• تجديد روتين الحياة وفعل أنشطة لم تعتاد عليها لتحسين المزاج كالخروج للمشي اليومي ولقاء الأصدقاء وممارسة الرياضات المختلفة والخروج مع العائلة أو الاصدقاء للتنزه في الطبيعة وإقامة رحلة شوي وماشابه فالحرص على تجديد يومك يجددك نفسيًا .
• ممارسة تمارين التنفس العميق وتمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي ومنتظم لتقليل التوتر والحزن
• المشاركة بفعاليات خيرية تطوعية لزيادة الشعور بالعطاء وتجديد النظرة للحياة بإيجابية وبمنظور جديد
• ممارسة الرياضة بانتظام لتفريغ طاقتك السلبية مثل الركض/السباحة/ لعب الكرة/ الذهاب لنادي رياضي.
• ضرورة زيارة الطبيب النفسي لتقييم حالتك ومدى حاجتك لمضادات قلق او اكتئاب تساعدك في ضبط نوباتك, والاستعانة بتنظيم جلسات علاجية مع أخصائي نفسي لتجاوز صدماتك وإحباطاتك المتراكمة والتي لها تأثير على نمط تفاعلك مع ما يحدث في حياتك.
• تجنب الوحدة والفراغ لأنهما مدخل السلبية وملأ الوقت بكل ما هو مريح ومبهج كمشاهدة فيديوهات جميلة وتحفيزية او زيارة الاهل والاقارب.
• الاستعانة بتبني طقوس مريحة لتخفيف الأفكار السلبية والاكتئاب والتوتر فورًا, كالتفكير في مكان آمن أو شيء تحبه, أو قراءة كتب ممتعة, أو إشغال ذهنك بعد الأرقام أو الاستغفار لتبديد نوبة الاكتئاب, عمل مساج للرأس والعينين, الاستماع لشيء هادئ, البدء بتعلم مهارة او هواية او لعبة للكبار تتطلب تركيزك وانتباهك الكامل..فالاكتئاب بمقدار ما يتجاهله الشخص يضعف داخله.
• تذكر أنك المسؤول الأول عن صحتك النفسية وأن الاسترسال مع الاكتئاب وعدم مواجهته لن يؤذي غيرك, حاول أن تتمسك بالأشياء الإيجابية الصغيرة وأن تجدد علاقتك بالطبيعة من خلال البدء بزراعة النباتات ورعايتها مثلًا..

• من الضروري عدم السماح لتجاربك بأن تبني لديك حالة من اليقين بأنّ الحياة ظالمة وأن ليس هناك ما يبهجك أو يطمئنك في حياتك, فالحياة غير وردية وهي في معناها تشير إلى مجابهة المصاعب والتركيز على التفاصيل المطمئنة مهما صغرت لا على النواقص والآلام, وأنّ ما تجده في مراحل عمرك لا يعني بأنه حياتك بالكامل مهما ازداد عبئه.

• يجب أن تدركي أن الخيانة صعبة وثقيلة على النفس ولكن أحيانا يحدث اندفاع مؤقت أو سوء فهم أو خطأ في العلاقات فكل هذه الأمور واردة, وإذا كان هذا الشخص يناسبك بكل شيء ومرتبطة به عاطفيًا ويبين لك قيمتك واحترامه لك ونادم فعلًا على ما فعله واعتذاره صادق, فيجب أن تسمحي لنفسك بأن تكوني أكثر رحابة في الصدر وأن تعطي العلاقة فرصة أخرى, فالسماح لا يعني التجاوز وكأن شيء لم يحدث إنما يعني النضج طالما أن الطرف الآخر سيكون أكثر ترفع وحرص وفهم لحدود علاقتكم الحمراء, لذا ناقشي زوجك وتحدثي معه بوقت هادئ وأعلميه بأن ما فعله أمر مرفوض تمامًا وأعيدوا تحديد حدود علاقتكم والمسموح فيه والغير مسموح..وحاولوا أن تجددوا علاقتكم عاطفيًا وأن تمارسوا نشاطات جديدة معا لم تعتادوا عليها ومبهجة لتبنوا ذكريات جميلة تعوض هذه التجربة الغير سارة.
  

  يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: