السلام عليكم..ارجوكم ساعدوني انا امراة مطلقه ابلغ...

مرض الوسواس القهري عبارة عن مخاوف وتصرفات غير مبررة وأفعال قهرية يفعلها الشخص رغما عنه بالرغم من أنه يعي بعدم منطقيتها، وتكون قوية حيث تسبب له الضيق والانزعاج الشديدين إذا لم ينفذها فيفعلها لخفض التوتر، وله تأثيرات سلبية على نشاط الشخص المعتاد وأدائه لوظيفته وعلاقاته مع الآخرين ولا يستطيع مقاومتها، وتشمل أعراضه وجود كلام أو خيالات أو أفكار متكررة وملحة تستولي على عقل وشعور الشخص تجبره على سلوك مشوه وغير منطقي.

ومن الواضح من استفسارك أنك تعاني من وسواس ملامسة الآخرين أو الاحتكاك بهم وهذا النوع قد يكون متولد بسبب وسواس النظافة أو وسواس الخوف من المرض والذي تشكل مع أزمة كورونا والخوف من الإصابة بالفيروس واعتيادنا على التوجس والحذر أو بسبب كونك عايشت تجربة مرض بسبب ملامسة شخص مريض والخوف الدائم من تكرار التجربة أو بسبب اعتيادك على الحماية الزائدة للذات كأسلوب تنشئة والدية/مجتمعية.

ويمكن معالجته نفسيًا أو دوائيًا أو بالطريقتين معًا، ومن الأمور التي يمكن بها مواجهة مرض الوسواس القهري:

• وقف الفكرة الوسواسية من خلال الحديث الذاتي الإيجابي وتشجيع نفسك على التفكير المنطقي
• تغيير مسار التفكير نحو اتجاه آخر مباشرة كالانشغال بمهام المنزل او مشاهدة فيديو مريح أو تنفيذ المهام الضرورية المؤجلة
• تجنب التفكير الوسواسي من خلال عدم الانقياد للفكرة والحديث مع الآخرين بموضوعات تشعرك بالطمأنينة والانسجام ما يقلل من تركيزك على خوفك من الملامسة, وهذا يحتاج أيضا ألا تترك نفسك للفراغ والوحدة, فالفراغ مدخل الوسواس والسلبية 
• مواجهة نفسك وإرغامها على عدم السماح للأفكار بالتحكم بك وأن كل هذه التصرفات هي وهمية وستجعلك تخسر حياتك فقط, أعط عقلك تعليمات بصوت عالي ليتوقف عن ذلك واعتيادك على ذلك وتدريب نفسك على التعليمات يحسن استجابة عقلك لك.
• ضرورة طلب المساعدة والتفهم من المحيط, لأن شعورك بتفهم الاخرين لحالتك وافكارك الغير منطقية يقلل توترك وقلقك ما يجعلك أكثر صفاء ذهني وتحكم بأفكارك
• مارس الرياضة والهوايات قدر المستطاع لتفريغ التوتر والقلق وإشغال ذهنك واستعادة توازنه.
• زيارة الطبيب النفسي لتقييم حالتك وفحص مدى حاجتك لمضادات قلق ومدى الحاجة أيضًا لجلسات علاجية مع أخصائي نفسي.
• تحسين نمط تواصلك مع الآخرين بإمكانه إعانتك على تقليل الخوف منهم, ويكون هذا بالاعتياد على ممارس طقوس مريحة معًا كالمشي اليومي/ الخروج للتنزه في الطبيعة/ لعب التحديات والعاب الكبار والصغار التي تحسن المزاج...
• تذكير ذهنك دائمًا ومواجهته بأن المرض ليس نهاية الحياة والطب الآن أحدث مما كان عليه ولا يجب تكوين سيناريوهات غير موجودة ولم تحصل أصلًا وإجبار نفسك على عدم الاستجابة لها...حاولي تدوين افكارك ومشاعرك اثناء الوساوس فمتابعتك لذاتك ومراقبتك لأفكارك بانتظام يساعدك على التماس عدم منطقيتها وتبديدها بهدوء.

 يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

تحميل تطبيق جواب