أنا دائما بحس بعدم الثقة في النفس ودائما حسة بل...

ضعف الثقة بالنفس تؤدي للجوء الفرد لتصرفات غير منطقية لتعويض النقص الذي يشعر به وليحمي ذاته من أي مواقف قد تشعره بالحرج او التوتر أو القلق..لذلك فإنك تميل إلى العزلة وتتبنى شعور بالذنب والمسؤولية تجاه الأشياء لأنك تشعر بانك غير كافي مهاريًا للحفاظ عليه أو جهدك تجاهه غير مناسب بسبب فكرة عدم الرضا عن الذات وما هي عليه أو اعتقادك أن الأخطاء التي تحصل مثلًا سببها عدم قدرتك على التصرف والمجابهة ونحو ذلك.

ولابد من التعامل مع هذه الحالة بحسم وجدية لمنع تفاقمها لاضطرابات نفسية جسيمة كالرهاب الاجتماعي/الاكتئاب/الوساوس القهرية وغيرها.. والبدء بالتوقف عن التساؤل والتأمل والتركيز بكيفية تطوير جودة شخصيتك وحياتك وتحسين مهاراتك في السيطرة على انفعالاتك واستجابتك للمواقف وأحداث الحياة.

ومن الممكن أن حالة عدم الثقة بالنفس وعقدة الذنب سببها:

- خلل في أساليب التربية الوالدية منذ الصغر كالقسوة الشديدة أو الإهمال الشديد .

- تعرض الفرد إلى خبرات قاسية كالتنمر أو المقارنة بالاقران او نقص الرعاية أثرت في شخصيته

- عدم رضاك عن مظهرك الخارجي.

- كونك في محيط قوي في شخصيته وتقارن نفسك به بصورة دائمة.

- التوقعات العالية المستمرة من المحيط تجاهك ما يجعلك في حالة تخبط وعدم استقرار دائمًا.

ولأجل ذلك بالإمكان الاستعانة بالتالي:

• تذكر كل ما من شأنه تحسين تقديرك لذاتك وتعزيز ثقتك بها, من خلال استعراض كل المواقف السابقة التي كنت بها معطاء ومثابر ومنجز أو أسعدت أحدا ما, مما يرفع من رضاك على نفسك ويجعلك تدرك نقاط قوتك وتستغلها
• وجه تركيزك على حياتك وعلى تحديد أولوياتك بشكل حقيقي والتصرف بناء عليها والتحضير لقائمة مهام يومية مما يشغل وقتك ويشعرك بالإنجاز ويقلل من المشاعر المشوهة التي تباغتك ويشتتها
• تعرف على أشخاص جديدين وشارك في المناسبات الاجتماعية لتفهم طبيعة الشخصيات بشكل أكبر وكيفية التعامل معها ولتزيد أيضًا من خبرتك في التعامل مع الحياة ويمكن لأجل ذلك المشاركة في ندوات او مجالس فكرية ثقافية أو مجالس حوارية دينية فهذه المداخل مدخلك أيضًا لتأكيد ذاتك وتحسين ثقتك بنفسك .
• الحرص على فعل اشياء جديدة لتجديد شعورك بالحياة كالمشاركة في الأعمال الخيرية التطوعية أو زيارة أقارب تحبهم
• مقاومة الرغبة في العزلة, لأن الفراغ هو المحفز الأكبر لهذا الحزن وزيادة وطأة الحالة
• اجبار نفسك على المشاركة في المناسبات الاجتماعية يزيد من تحسين تفاعلك ويجدد نشاطك الاجتماعي أو بادر لاقامة حفلات بسيطة تشجعك على الاحتكاك بالغير أو زيارة بيوت العزاء مثلًا أو الذهاب لنادي رياضي بانتظام أو مركز لتعلم مهارة/لغة جديدة, وتذكر أن تحسين هذه الحالة ليس لها حل سحري بل تتطلب إرادتك ومحاولاتك الجدية لخلق حياة أفضل مرضية لك.
• ممارسة الهوايات المحببة تساعدك في التفريغ النفسي والطاقة السلبية الداخلية, كالتدوين وكتابة أفكارك أو تلوين رسومات الكبار فقد ثبت أنها نافعة للغاية في تحسين الحالة المزاجية
• لا تهمل دور الرياضة والنظام الغذائي الصحيح في تحسين صحتك النفسية وممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام
• تذكر أنه مهما كان ما مررت به فأنت المسؤول الأول عن صحتك النفسية, حاول أن تركز على أهداف حقيقة وأن تؤكد ذاتك لنفسك وأن تتحدث مع شخص مقرب منك عن خبراتك القاسية في حال وجودها لتعديل افكارك وتوجيهك للخطوات الصحيحة فالشعور بالدعم والحوار مع ناضج يجعلك أكثر انتباه لمشاعرك وأفكارك المنطقية او غير المنطقية ويجعل الطرف الآخر كمنبه خارجي لك لعدم السماح للمشاعر والأفكار بالتضخم بشكل مشوه وغير واقعي. 
• مشاهدة فيديوهات تحفيزية على يوتيوب وفيديوهات تطوير الشخصية والفكر من شأنه جعلك أكثر فهما لذاتك وتطوير مهاراتك النفسية والاجتماعية وتوسيع افق تفكيرك.
• تذكير نفسك بأن كل إنسان له مسؤوليات معينة منطقية تضعه الحياة بها وأي تضخيم لمشاعر مسؤولية زائدة ومشاعر إحساس بالذنب فهو بفعل تأملنا الزائد بالأمور أو التفكير الزائد ووجود حالة فراغ وعدم وجود ما يشغل المرء خلال يومه, لذا ذكّر نفسك بأن ثمة أمور تستطيع السيطرة عليها وثمة أمور خارج نطاق سيطرتك وهذا أمر طبيعي يستلزم منك الاسترخاء والهدوء بطقوسك والسماح لما حدث بالمرور فقط, وإذا كان هذا الأمر شاق عليك فبالإمكان طلب المساعدة من أخصائي نفسي ضمن جلسات علاج معرفي سلوكي تنظموها.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :

تحميل تطبيق جواب