ابني يريد هاتف ويحب الخروج ولكني امنعه ودائم...

إذا كان الابن ما زال طفلًا فإن عدم امتلاكه هاتف هو الأمر الصحيح, ولكن لابد من إيصال هذه الفكرة بطريقة محببة ومرضية ومصحوبة باتفاق مستقبلي لا بأسلوب الحسم والشدة , فهذا التصرف يجرح الابن فقط ويجعله يظن أن أهله لا يحبونه ولا يريدون سعادته وماشابه, خصوصًا في ظل تعرض الابناء للأقران ومعايشتهم للعلاقات مع أهاليهم وما يقدمونه لهم ..لذا لابد من احتواء الابن وإخباره بأنه تحبونه وستحرصون على توفير له ما يحتاجه على الدوام, ولكن لكل مرحلة أشياءها المناسبة, وامتلاك هاتف ما زال مبكرًا وبالوقت المناسب سوف توفري له نوع يجعله راضي وسعيد للغاية وتفاجئينه به, وفي أثناء ذلك فإن توفير حاسوب في المنزل او لوح ذكي للعب الالعاب الالكترونية ومشاهدة افلام مناسبة وماشابه من الطقوس الممتعة بساعات مقيدة ومناسبة يجب توفيره لألا يشعر الابن بأنه مختلف عن الأقران ومحروم ..

ومنع الابن من الخروج سلوك غير مناسب وهو لربما ما يقوده للاكتئاب والشعور بالإحباط والهبوط النفسي, ولربما شعور الابن أنه يتم التعامل معه بأسلوب المنع والشدة والتحكم له علاقة بهذه الحالة أيضًا, فالخروج والتنزه واللعب مع الأقران حاجة متولدة في جميع الأفراد, ومنعه من هذا دون أسباب منطقية ودون بدائل ودون حوار من شأنه أن يكدره, لذا لابد أن تتأمل الأمر جيدًا وتحاول فهم أسباب منعك له ومدى منطقيتها وما إذا كان بالإمكان إيجاد حل وسط يرضي كليكما, وإذا كان الخوف من خروج الابن لدواعي الامان وماشابه فبالإمكان احاطته باحد الاقران من الاقارب ومعرفة المكان الذي سيذهب اليه بالإضافة إلى جعله يلتحق بنوادي تعرفها لممارسة الرياضات ككرة القدم/الكارتيه/السباحة/تعلم الشطرنج...فهذه الأمور تسعده وتجدد طاقته وبنفس الوقت تجعله يشعر بأنك تعطيه مساحته بالإضافة إلى توسيع علاقاته الاجتماعية وتطوير مهاراته بها أيضًا.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: