بدي اعرف انا مريضه نفسيا لو لا لان كلشي احب اسيطر...

المزاجية أو تقلب المزاج شيء يعطل أداء الفرد لمهامه ويعطل كفاءته النفسية ويؤثر على علاقاته الاجتماعية بشكل كبير ومن الممكن أن يكون للأسباب التالية:

• وجود سمات شخصية تؤهل الشخص لذلك كالحساسية المفرطة او التعلق الزائد مما يجعله اكثر استجابة للمواقف المتتالية بشكل متقلب
• الافتقار إلى المهارات الاجتماعية ونقص الخبرة في ادارة الامور والضغوط
• عدم تحقيق المحيط للاحتياجات النفسية له ما يقوده لهذا التصرف أو كون المحيط يعرضّه للاستفزازات وفعل ما لا يحبه.
• العجز عن تحقيق الأهداف أو مروره بمشاكل وضغوطات شديدة تجعل مزاجه متقلب
• المرور بدرجة اكتئاب تجعله مصاب باضطرابات مزاجية نتيجة لفقد شخص عزيز او للاحباط المستمر او انتكاسة عاطفية أو التعرض لخبرات اساءة وعنف وتنمر
• قلة النوم واتباع نمط حياة غير صحي ما ينعكس أثره على مزاجه بشكل واضح
• التوتر والقلق الشديدين تجاه مواضيع معينة تظهر في تصرفاته وتتحكم في مزاجه 

وحالة الهوس بالسيطرة على الأشياء لربما متولدة من:

•  نزعة حب الامتلاك التي تجعل الشخص مدمن للسيطرة على الأشياء والأشخاص ويستنزف طاقته على هذا.
• الوساوس القهرية التي تلازمك وتقنعك بضرورك الحصول على كل شيء أو إخضاع الأشياء لمزاجك ورغبتك.
•  أساليب التربية الوالدية التي تنمّي هذه الشخصية مثل الدلال الزائد وتوفير كل شيء تريده..
• الشعور بضعف الشخصية وعدم وجود كيان مستقل لها ويحترمه الآخرون ما يدفعك لتحقيق الرضا والشعور بشخصيتك القوية من خلال السيطرة والهيمنة
• المعاناة من الحرمان (العاطفي, الاقتصادي, الشعور بالكفاية, الحصول على محيط داعم) ما يخلق لديك حالة ميل إلى امتلاك الأشياء عنوة والتفرد بها.

ولتخفيف وطأة هذه الحالة بالإمكان الاستعانة بالتالي:

- استرجاع احداث حياتك وتفهم ظروفك واسباب تقلب مزاجك والتعامل معها بشكل حاسم, ويمكن أن تساعدك تدوين مشاعرك وافكارك بشكل يومي في الوصول لذلك.

ذكري نفسك انك المسؤولة عن صحتك النفسية واستمرارك في معاملة من تحبينهم كزوجك تبعا لما تمرين به من حالة نفسية سوف يوسع الفجوة بينكم, لذا حددي أولوياتك ولا تسمحي لكل شيء بالتأثير فيك ويساعدك في ذلك مخاطبة العقل بصوت عالي بالتوقف عن الاسترسال بهذه الافكار ومنع قيامك بتصرفات غير متزنة كأن تقولي: لا تفعلي ذلك, هذا لا يخصك, أنت هكذا تدمرين حياتك, ومع الاستمرار في ذلك ستتحسن حالتك.

-لا تدعي نفسك للفراغ والوحدة واملأي وقتك بالمفيد وبما يمكن ان يحسن مزاجك لان الفراغ مدخل السلبية,  ولا تتركي نفسك لتكوين الحوارات داخل عقلك, لأن هذا يزيد من عبئك النفسي فقومي بتغيير مكان وجودك فورا والاستعانة بممارسة الرياضات كالمشي أو السباحة أو نط الحبل أو الاستماع لشيء هادئ.حاولي ان تجددي حيويتك النفسية من خلال فعل اشياء جديدة لم تعتادي عليها كالمشاركة في اعمال خيرية تطوعية واللعب مع الأطفال  أو تلوين رسومات الكبار لتفرغي طاقتك السلبية.

-اقضي الوقت مع أشخاص تحبينهم بفعل اشياء تحبونها وابتعدي عن مسببات القلق

- في كل موقف يوترك حاولي ان تغمضي عينك لخمس ثواني وتعدي للرقم 5 وتفكري بالموضوع باتزان لألا تسمحي له بالتحكم بمزاجك.

- نظمي نومك والتزمي بمشروبات دافئة وتجنبي الكافييين الذي يزيد الاستثارة

- ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام وفي كل مرة تفقدي بها تحكمك بنفسك وهوسك, بالإضافة إلى ممارسة الاسترخاء العضلي وعمل مساج للعينين والوجه واطراف الجسد لمساعدتك على استعادة اتزانك الجسدي الذهني والتوقف عن مطاردة هوسك بالسيطرة او فكرتك التي تدفعك للمزاجية.

-طوري مهاراتك الشخصية من خلال القراءة وحضور محاضرات الشخصية وفهمها وفهم مداخل التعامل معها.

- زيارة أخصائي نفسي لتقييم حالتك ومدى الحاجة لجلسات علاجية تساعدك في ضبط حب السيطرة وتعلم ضبط انفعالاتك وإدارتها والوصول إلى الذات ومساعدتها على الاسترخاء ومقاومة الرغبة بالسيطرة.

وكثرة المشاكل مع الزوج قد تكون مرتبطة بشكل كبير بتقلب مزاجك وبميلك للسيطرة على الأشياء, ما يخلق جدالات ونزاعات دائمة بسبب وبدون سبب, ولتحسين هذا الأمر لابد من ضبط مزاجيتك وحب السيطرة لديك بالإضافة إلى تجديد العلاقة العاطفية مع الزوج والتي قد تكون سببًا في عدم احتواء المشاكل, ويمكن ذلك من خلال تخصيص وقت يومي لكما وحدكما لفعل نشاطات معًا كلعب العاب الكبار/ التحدث عما فعلتموه في يومكم والاطمئنان على بعضكما/ الخروج للمشي او التنزه البسيط معًا/ مشاهدة فيلم رومانسي معًا وإعداد سهرة جميلة/ النظر إلى البومات الصور واسترجاع الذكريات التي تجعلكما أكثر شعورًا بالقرب..

وتذكري بأن ثمة مواقف وأمور تجاهلها والتغاضي عنها وعدم اتخاذ موقف هي ما يجب فعله تجاهها, فبالحياة الزوجية ليس كل شيء بحاجة إلى رد فعل ونقاش وهذا يعتبر من الذكاء العاطفي.

وحاولي ان تجدي المداخل النفسية الصحيحة لزوجك والطرق التي يحبها لأجل إقناعه بما تريدين أو فهم طريقة تفكيره وشخصيته وتقديم الأمور التي يحبها بالطريقة التي يحبها..وشعوره باهتمامك ومحاولتك لفعل هذا ستصنع فارق في علاقتكم وفي كيفية تعاملكم مع المشاكل, وتأكدي بأن الصدق والوضوح والذكاء العاطفي أمور لابد منها للحفاظ على الاستقرار النسبي للزواج ومع ذلك فإن كل زواج لا يخلو من المشاكل, الأهم ألا يتعامل الزوجان باستخفاف مع بعضهما البعض أو مشاعر بعضهما البعض ويحاولوا تطوير نقاط ضعفهم وعيوبهم التي تؤثر على العلاقة بمسؤولية ونضج.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: