اشعر بالشك وعدم الثقه بزوجي بسبب انه يستمع لاغاني...

لربما أنك تعاني من أفكار وسواسية قهرية تتعلق بالشك بالزوج وهذه الأفكار تكون شديدة وملحة على عقلك وتعجزك عن التركيز بغيرها وتجبرك على الانصياع لها والاسترسال معها لتخفيف توترك وقلقك, ولكن هذه الأفكار وهمية ولا تفعل سوى أنها تهدم حياة الشخص وعلاقاته وتعطل اتزانه النفسي وهدوئه ولربما ما جعلك تولّدي هذه الشكوك هو وجود مشاكل سابقة بينك وبين الزوج تجعلك تنتبهي للأخطاء أو الأشياء بشكل زائد,  الغيرة المرضية على الزوج, معرفتك لحالته العاطفية سابقًا وعدم تجاوزك للأمر وعدم ثقتك بنسيانه لها, خروج الزوج لساعات متأخرة, استخدام الزوج لهاتفه بخفية وتركيز لساعات طويلة, أو بسبب حديث المحيط ووجود أشخاص يدفعوك لهذا التفكير بأحاديثهم, حالة الفراغ التي تمري بها والضغوطات الحياتية التي يفرغها عقلك بهذه الطريقة.

ولكن تذكّري أن ارتباط الشخص بالهاتف أصبح الآن أكثر مما مضى بشكل عام, ومعاناة زوجك من الضغوط الشديدة لربما هي ما تدفعه لهذه السلوكيات والتخفيف عنه وإراحته بطريقتك الخاصة هي ما يجب التركيز عليه لا التساؤل والسماح للوساوس بقيادتك, وطالما أن زوجك أخبرك عن علاقته السابقة وقرر الارتباط بك فهو يراك أكثر قيمة داخله ومشاعره السابقة لها ليست بالأهمية التي تتخيلينها.

ولتخفيف وطأة هذه الأفكار الوسواسية وتحسين حال الزوج والعلاقة الزوجية بالإمكان الاستعانة بالتالي: 

• ضرورة مقاومة الفكرة الوسواسية من خلال شغل ذهنك بشيء آخر حولك وتغيير المكان أو الخروج لممارسة الرياضة أو ممارسة تمارين التنفس العميق لاستعادة الاتزان الذهني, وإعطاء تعليمات لعقلك بصوت عالي بالتوقف عن هذا.
•  تذكير نفسك بجوانب علاقتكم الزوجية الجميلة والإيجابية والتفكير بالذكريات المريحة والمبهجة بينكما لتحسين المزاج وتشتيت افكارك السلبية المتعلقة بالشك
• عدم إحاطة نفسك بأشخاص يحبون هدم زواجك او افتعال المشاكل لزواجك
• عدم ترك نفسك للفراغ والوحدة لانهما أكثر ما يساهمان في استرسال الوساوس والشك داخلك, وملأ الوقت واليوم بالمهام وطقوس مريحة قدر الإمكان.
•  ضرورة تذكير عقلك بصوت عالي بأنك لن تسمحي للشك بأن يهدم زواجك ويبقيك في دائرة التساؤل والقلق فقط وأنك ستكوني في مجابهة أي شيء ستتعرضي له لأنك قوية..وتذكر أحدا الطرفين للتجارب السابقة لا تعني أنه يود استعادتها...وإمداد عقلك بهذه الأفكار وتذكير نفسك بإمكانياتك وما يجب أن تفعليه يجعلك لا تسترسلي به وتضبطيه..
• عندما تباغتك أفكار الشك حاولي دائمًا إشغال نفسك بأي شي فورًا, كالنهوض لإعداد طعام, الاتصال بصديقة مبهجة, التحدث مع زوجك عن موضوع بالعائلة أو أمر تودي فعله, اللعب مع الأطفال, اشغال ذهنك بمشاهدة فيديو مريح أو الاستماع لشيء تحبينه ويهدئك..
•  حاولي ألا تظهري لزوجك شكوكك بشكل يجعله ينفر منك, وأن تبدأي باحتواءه وتجديد علاقتكم العاطفية الزوجية, مثل تخصيص وقت يومي لكما تفعلوا به طقوس ونشاطات بمفردكم بعيد عن الأطفال, مثل المشي الصباحي/ مشاهدة فيلم رومانسي معًا/ التحدث عن كيف قضيتما يومكما وهكذا/ الاهتمام بنفسك والعناية بملابسك وشعرك وجسدك والتلميح للعلاقة الجنسية..فهذه المبادرات البسيطة تُنعش زوجك نفسيًا وعاطفيًا.
• حاولي تبديد الأحلام المزعجة من خلال عمل مساج للرأس والعينين قبل النوم/ إشغال ذهنك بالقراءة/ تخيل مكان آمن وذكريات تحبينها/ تفريغ عبئك النفسي خلال النهار من خلال الرياضة او التدوين لتقليل ظهوره في الليل عن طريق الأحلام المزعجة..

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

عادة الاستماع الأغاني لم يعد مرتبط بالحالة المزاجية والعاطفية, والكثير من الأفراد يشعروا بالطرب مثلًا عند الاستماع للأغاني القديمة المتعلقة بالخذلان والبعد والهجران وماشابه ولكن هذا لا يعني أنهم يمروا بهذه الحالة النفسية, ولربما يعينك الاستماع معه والغناء معًا والابتسام بوجهه وعمل مشروب ساخن يحبه وتوكيد حضورك بلغة العيون المطمئنة أن تشتت أي مخاوف داخلك وتجعلك تعتادي أيضًا فكرة مشاركة الزوج طقس يحبه دون شكوك وتبنّي للكدر.

والعفو نحن دائمًا في خدمتكم.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: