روية الحيه تسير علي آلأرض وتدخل مكان دون اذاء...

الأخ الفاضل: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله.
الحية في المنام في الأصل تدل على: العدو المكر. فإن الحية في المنام هي عدو وقد تكون رجل أو إمرأة أو ولد، والحية إذا لم يخف منه الرائي دل على قوته وملكه من أهل بيته، والحية قد تكون عدو ذو مال، لأن السم في المنام مال، وقد يكون فيه شبهة حرام فالحذر، ومن رأى: أنه أدخل الحية بيته، فإن عدوه قد نجح بأن يمكر به، ومن رأى: أنه أخذها له فيصير إليه مال من عدو في أمن، والحية البيضاء أعداء في ضعف ووهن، ومن رأى حية تمشي خلفه فإنه ضرة زوجته تسعى لك، وقد تكون عداوة بين النساء تريد أحداهن أن تمكر بك، وإن مشت بين يديه أو دارت حواليه فإنهم أعداء ما بينهم  يخالطونه ولا يمكنهم مضرته، ومن رأى حية تدخل في بيته، وتخرج منه، وتدور في بيته من غير مضرة، فإنهم أعداء من أهل بيته وأقربائه وقد تكون زوجته، فلعل المعنى بأن هناك من بها شئ من صفات الحية فالحذر، والنصيحة والصحيح أخي بأن يعمل بمثل هذه المسائل المهمة جداً بالأحكام الشرعية وليس بالأحلام المنامية، والأحكام الشرعية تقول في هذه المسألة من جهة الرجل فالأمر الواجب عليه هو تحديد حال الخطيبة ومسالة التعدد بوضعها في ميزان الشرع، الذي لا يغلط ولا يجمال، خصوصاً وأنك تطلب الأمر من الله، فصاحب الشرع هو الله الذي تطلب منه في الرؤيا التي تريدها أن تدلك على ما أنت بحاجته وفي الشرع تجد الجواب الأكيد القطعي هو موجود بين يديك في كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم، ولا يصح ولا يجوز ترك مثل هذه المسائل المهمة الكبيرة للمنامات التي لا أحد يستطيع أن يجزم إذا كانت رؤيا حق من الله أو حلم من الشيطان أو حديث نفس أو أضغاث أحلام لا معنى لها، وقد قال صل الله عليه وسلم:( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، فقد يكون ما تراه حلم من الشيطان يريد أن يفسد عليك ويجعل الخير شر، أو  جعل الشر خيراً، وقد تكون رؤيا حديث نفس وهي ما يدور في العقل أو القلب وتسيطر عليه المشاعر فيراها النائم في منامه وليست رؤيا من الله، والشرع يقول بأن الرجل الموفق من تزوج بالمرأة الصالحة صاحبة الدين الصحيح وصاحبة الخلق الطيب، فقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) وليس في الحديث أمر أو ترغيب في نكاح المرأة لأجل جمالها أو حسبها أو مالها. وإنما المعنى: أن هذه مقاصد الناس بشكل عام الصالح والطالح، ومن غير أن يلتزموا بالشرع في مسألة الزواج، فمنهم من يبحث عن ذات الجمال، ومنهم من يطلب الحسب ومنهم من يرغب في المال، ومنهم من يتزوج المرأة لدينها، وهو ما أمر به ورغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر به بقوله: ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) . والأمر في الشرع يفيد للوجوب، فإذا كانت الفتاة ذات دين أولاً فنعم، فهي الفتاة التي يبحث عنها ويريدك الله أن تتزوجها، ثم بعد ذلك تبحث عن الراغبات الأخرى ما في مشكلة فالإسلام لا يقول لك أن تتزوج امرأة قبيح مثلاً لا ولكن تكون صاحبة دين واخلاق طيبة ثم الصفات الأخرى تبعاً فالدين الأصل والرغبات الأخرى فرع، وذات الدين هي الفتاة أو المرأة الصالحة الطيبة المتلزمة بطاعة الله في أمره ونهيه وتكون مطيعة لزوجها في المستقبل إن شاء الله، وهذه التي يتمسك بها ويرتبط بها الأنسان بعدما يتأكد من صدق تدينها وحسن أخلاقها، خصوصاً وأنها زوجة ثانية فلابد أن تكون على قدر من التدين والورع حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه هذا ما يخص الشروط الشرعية، وهناك بعد ما تتثبت منها ومن دينها وخلقها وأنها تقبل بأن تكون زوجة ثانية وتعينك على ذلك، فعليك بالإستخارة، وهي تكون: بعدما أن تقوم بما هو مطلوب منك شرعاً وبالتتحقق من أنه يتوفر بها الشروط الشرعية من الدين والخلق الطيب كما شرحت ثم تعزم أمرك على أمر عليها، فالسنة تقول لك بعد ذلك تصلي صلاة الإستخارة وتدعو بدعاء الإستخارة لله وتعمل على تكملت ما عزمت عليه فإذا وجدت الأمور ميسرة مسهلة وإنشرح فيها صدرك فقد أختاره الله لك، وإذا تعسرت وتصعبت الأمور وتكدر في صدرك وشعرت بالضيق كذلك يكون الله قد أختار الله أن يصرفه عنك، وهذه هي السنة في الإستخارة، تكون بعد العمل بالشرع وليس بالمنام، والله أعلم.
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: تحميل تطبيق جواب