اعاني من الشك وعدم الثقه في نفسي كانثي شكليا وبغير...

من الواضح أن مدخل الغيرة الزائدة والشك الغير مبرر هو عدم ثقتك بنفسك وبإمكانياتك وعدم تقبلك لطبيعتك الشكلية, ما يبني ركود بصحتك النفسية وشعور بالحزن والتفكير السلبي الدائم, ولأجل السيطرة على نمط تفاعلك مع زوجك لابد من إعادة تعريف ذاتك داخلك بشكل أفضل.

وتذكري أن الشك الدائم في الزوج وتخيل ما ليس موجود فعليًا هو شك مرضي, ولربما أنك تعاني من أفكار وسواسية قهرية تتعلق بالشك بالزوج وهذه الأفكار تكون شديدة وملحة على عقلك وتعجزك عن التركيز بغيرها وتجبرك على الانصياع لها والاسترسال معها لتخفيف توترك وقلقك, ولكن هذه الأفكار وهمية ولا تفعل سوى أنها تهدم حياة الشخص وعلاقاته وتعطل اتزانه النفسي وهدوئه ولربما ما يجعلك دائمة الشك القهري هو عدم التفاهم مع الزوج, وجود مشاكل بينك وبين الزوج, الغيرة المرضية على الزوج, فعل الزوجة لأمور خاطئة ما يجعلك تظني أن زوجك يفعل نفس الشيء, خروج الزوج لساعات متأخرة, استخدام الزوج لهاتفه بخفية وتركيز لساعات طويلة, أو بسبب حديث المحيط ووجود أشخاص يدفعوك لهذا التفكير بأحاديثهم, حالة الفراغ التي تمري بها والضغوطات الحياتية التي يفرغها عقلك بهذه الطريقة.

ولتخفيف وطأة هذه الأفكار الوسواسية واستعادة ثقتك بنفسك وبعلاقتك بالإمكان  الاستعانة بالإرشادات التالية:

• ضرورة مقاومة الفكرة الوسواسية من خلال شغل ذهنك بشيء آخر حولك وتغيير المكان أو الخروج لممارسة الرياضة أو ممارسة تمارين التنفس العميق لاستعادة الاتزان الذهني, وإعطاء تعليمات لعقلك بصوت عالي بالتوقف عن هذا.
•  تذكير نفسك بجوانب علاقتكم الزوجية الجميلة والإيجابية والتفكير بالذكريات المريحة والمبهجة بينكما لتحسين المزاج وتشتيت افكارك السلبية المتعلقة بالشك
• عدم إحاطة نفسك بأشخاص يحبون هدم زواجك او افتعال المشاكل لزواجك
• عدم ترك نفسك للفراغ والوحدة لانهما أكثر ما يساهمان في استرسال الوساوس والشك داخلك, وملأ الوقت واليوم بالمهام وطقوس مريحة قدر الإمكان, وحاولي مثلًا أن تخرجي من المنزل وتوسعي علاقاتك وتلتقي بأشخاص غير زوجك من الاصدقاء والعائلة أو المشاركة بمجالس ثقافية/دينية, لألا يكون تركيزك عليه فقط وليكون تنبيه لك ولذاتك لما أنت عليه من إمكانيات وقدرات اجتماعية وغيرها.
•  ضرورة تذكير عقلك بصوت عالي بأنك لن تسمحي للشك بأن يهدم زواجك ويبقيك في دائرة التساؤل والقلق فقط وأنك ستكوني في مجابهة أي شيء ستتعرضي له لأنك قوية...وإمداد عقلك بهذه الأفكار وتذكير نفسك بإمكانياتك وما يجب أن تفعليه يجعلك لا تسترسلي به وتضبطيه..
• عندما تباغتك أفكار الشك حاولي دائمًا إشغال نفسك بأي شي فورًا, كالنهوض لإعداد طعام, الاتصال بشخص مبهج, التحدث مع زوجك عن موضوع بالعائلة أو أمر تودي فعله, اللعب مع الأطفال, اشغال ذهنك بمشاهدة فيديو مريح أو الاستماع لشيء تحبينه ويهدئك..
•  حاولي ألا تظهري لزوجك شكوكك بشكل يجعله ينفر منك وأن تتخففي من عبء الغيرة, وأن تبدأي باحتواءه وتجديد علاقتكم العاطفية الزوجية, مثل تخصيص وقت يومي لكما تفعلوا به طقوس ونشاطات بمفردكم بعيد عن الأطفال, مثل المشي الصباحي/ مشاهدة فيلم معًا/ التحدث عن كيف قضيتما يومكما وهكذا/ الاهتمام بنفسك والعناية بملابسك وشعرك وجسدك وتجديد العلاقة الجنسية مثلما يحبها/ تجنب تفحص هاتفه أو سؤاله أين ذهب ومع من خرج وما جدوله الكامل ليوم غد وماشابه من الأمور التي تجعل الرجل يشعر بالقيد ويمل زوجته ويبحث عن الحب والثقة خارج البيت.
• ثقي بأن عدم رضاك عن جسدك وتوجسك الدائم من الأمر سيجعل زوجك ينتبه لعيوبه أو لعدم رضاك بشكل سلبي, ضعي فكرة واحدة في عقلك, بأنك تملكي من شكل جسدك ما يمكنك التحكم به فقط وغير ذلك فهو طبيعتك التي يجب أن تحبيها, والأمور التي بإمكانك التحكم بها بما يتعلق بجسدك ليكون أجمل ومرضي أكثر لذاتك قبل زوجك والآخرين, هو الحرص على ممارسة الرياضة كالمشي اليومي او الذهاب للنادي..تعويد جسدك على الرقص الحر اليومي الذي يشعرك بخفة جسدك وجماله بكل ما هو عليه, التأكد من إمداد جسدك بغذاء صحي متوازن بعيد عن الأكل الدسم والمليء بالزيوت او السكريات, تنظيم نومك الذي يفيد جسدك, شرب الماء بكثرة والتأكد من تناول الخضراوات والفواكه بشكل كافي, إذا كنت مثلًا تعاني من وزن زائد ملحوظ فبالإمكان الاستعانة بزيارة أخصائي تغذية مختص والاتفاق على نظام مناسب..فأحيانًا الإنسان لفرط عدم رضاه عن نفسه وعن حياته يبقى في دائرة التساؤل ولا يسأل نفسه ما الحل الذي يجب أن أفعله وألتزم به؟
• من الهام أن تذكري نفسك بألا تجعلي مواقع التواصل الاجتماعي والمثالية التي يتم تداولها هناك من صور للجميلات والعارضات وماشابه أن تؤثر على نظرتك لطبيعتك وشكلك, فالجميع يعلم جيدًا بأن تلك المواقع هي مواقع مشوهة وغير حقيقية بالكامل وأن من تتم متابعتهم هناك ليسوا تحت نفس الظروف ولهم أسبابهم في العناية القصوى بمظهرهم الخارجي, ولكن الإنسان أسمى من ذلك, وإخلاصه وما يقدمه لهذا العالم هي قيمة لن يساويها الشكل الخارجي يومًا.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

من الواضح من حديثك أنك مدركة لطبيعة زوجك وأنها هي ما تقودك للحال الذي أنت عليه, وأنك واعية وفعلتِ كل المحاولات الصحيحة لكسب زوجك والحفاظ على علاقتكم العاطفية لكنه غير مبالي ويسيء معاملتك ويقلل من احترامك.

لذلك من المهم أن تتذكري أن زوجك شخص صعب ومخطئ في حقك تمامًا ومن لا يكترث بإشعارك بالاحترام والحب بل ويتعمد ذلك, فإنه لا يستحق أن تسمحي لنفسك بأن تقللي من شأنك وثقتك بشكلك وإمكانياتك, ومن الخطأ أن نُشعر الطرف الآخر بأننا نقبل بكل عيوبه ومساؤوه ونتمسك به بشكل قوي ولا نضع حدًا لسلوكياته معنا, فأحيانًا الزوج يضمن قيمته بقلبك وعدم وجود رادع لسلوكياته تجاهك ومع النساء يجعله يتمادى ولا يراجع نفسه, لذلك من الهام أن تناقشي الخطوط الحمراء في العلاقة مع زوجك بجدية وبانفصال عن العاطفة وأن تذكريه بأدواره وصورته في العلاقة وأن تماديه بأمور معينة يوضح عدم كونه رجل صادق وأمين على زوجته, فاستفزاز مشاعره بصورة ذكية ودون جدال او انتقاص مباشر يجعله يراجع نفسه وإن لم يُبدي ذلك لك.

أيضًا حاولي تجنبي إبداء التمسك التام به والمحاولات العاطفية المبالغ بها, وأشغلي ذاتك بنفسك وبحياتك وأصدقاءك وعائلتك وأشعريه بأن ثمة ما يملأك ويهمك سواه, فالرجل البارد عندما يشعر بتغير نمط تفاعل زوجته المبالغ فيه معه..ينتبه لها ولمطالبها. 

ولأجل ذلك حاولي قضاء وقت أكثر مع صديقاتك او معارفك المبهجين والمريحين, ممارسة أنشطة ورياضات وتجديد العافية النفسية من خلال الحرص على تجديد الأيام ولعب العاب الكبار مع الاصدقاء والمشي اليومي او الخروج للطبيعة وماشابه.. أيضًا تجديد اهتماماتك بالالتحاق بمجالس مجتمعية والبدء بتعلم شيء تحبينه او يلفتك وتوجيه طاقتك نحو ذاتك, فلربما عندما يشعر بأن لك شخصيتك وأنك لا تبالي مثله وتولي حياتك وصحتك النفسية انتباهًا..يسعى لاكتشافك والتقرب منك.

شتتي انتباهك عن عبئك النفسي وفرغيه من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق وتمارين الرياضة,وفعل الطقوس التي تريحك وتهدئ أعصابك. 

من المهم إذا شعرتي بأن محاولاتك لا تؤثر به وتزيد سلوكه الغير مرغوب, أن تتحدثي مع طرف حكيم وواعي من احد المقربين لزوجك وتشاركيه ظرفكم وحاجتك لأن يحسن من شخصيته وحاجتك لمساعدتك له بهدوء في التحدث مع الزوج وتنبيهه لمساوئ شخصيته وما يجب أن يكون عليه الزوج وواجباته تجاه الزوجة والأسرة والبيت بشكل غير مباشر والتفافي..فلربما وعيه برأي شخص مقرب منه يجعله يرغب بوجود انطباع جيد عنه فيمارس سلوكيات جيدة.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: