مساء الخير يا دكتور عندى مشكله مع ابنى 17سنه وفى...

أتفهم قلقك فكل والد يريد أن يضمن ابنه دراسته ويركز فيها ويمارس هواياته بجانب الدراسة لا أن تطغى على الدراسة وتلغيها.

ولربما ما فاقم في الابن هذه الرغبة هي متابعته الدائمة لكرة القدم وهوسه بها ما يجعله يفكر بكيف يصبح مثل اللاعبين الذي يراهم ويعرفهم, وتسيطر رغبته بهذا على كل تفكيره فيرفض غيرها, بالإمكان الاستعانة بالتالي:

- إيجاد حل وسط وطرحه على الابن وعدم إشعاره بأن رغبته وهمية أو أن أي حلم وطموح له غير منطقي, لأن إشعار الابن بعدم الإيمان بأحلامه أو إمكانياته من الممكن أن تزيد عناده أو  أن تشوه شخصيته وإن استجاب لحديثك, لذا بالإمكان مثلًا أن تخبره بأنك تود منه إكمال سنتين الدراسة الحالية والقادمة وفور الانتهاء من مرحلة المدرسة ستدرسوا معًا خيار الالتحاق بكلية خاصة لكرة القدم والفرص المتاحة لذلك, وأنت تريد منه أيضًا التروي لأجله خوفًا من الندم وأن يتغير داخله ويتمنى لو أنه لم يندفع, فإشعار الابن بالخوف عليه من الهواجس المحتملة تنبهه أنك لا تريد طمسه فقط إنما حمايته فيصبح أكثر تقبل لحديثك.

- توجيه شخص حكيم وطرف ثالث واعي وقادر على الإقناع مثل أحد الأخوة أو أحد الأقران من الاصدقاء للتحدث معه بلغته, وتهدئة حماسه بالحوار...فكثيرًا ما يكون حوار الأقران أكثر سهولة ومرونة .

- تحفيز الابن بأمور يحبها لإشغال ذهنه عن قراره, مثلًا أخبره بأنه بإمكانه الدراسة وتقوية مهاراته الرياضية خلال الدراسة للتأكد من أن يكون جاهزًا إذا ما قرر السفر للخارج لأجل كرة القدم, وأنك لأجل هذا ستجعله يشترك في نادي مختص ويمارس كرة القدم خلال اوقات فراغه وبالإمكان أيضًا أن يشترك الوالد/الأخ معه لإشعاره بالإيمان به, أيضًا بالإمكان توفير جهاز بلاستيشن له أو إهداءه هدية تدرك بأنه يريدها بشدة..وتعبر له عن حبك ورغبتك فقط بأن يفكر جيدًا بعد الانتهاء من الدراسة لا الآن.

- إذا كان الابن يحمل أفكارًا خاطئة ومشوشة وأوهام وينتظر شخصًا ليجعله يسافر ويؤثر هذا على سير حياته, فإن اصطحابه إلى أخصائي نفسي لتقييم حالته ومساعدته على ادارة افكاره واستعادة صلابته الذهنية, سيكون خطوة هامة.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16  مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: