احس نفسي أنني في اكتئاب شديد، لقد احببت شاب تلاعب...

التعرض لانتكاسة عاطفية ليس أمرًا سهلًا فترويض العاطفة على التجاوز واحتواء النفس يحتاج مجهود وإيمان حقيقي بأن كل قرار صائب وخطوة صائبة في تعاملك مع هذه الانتكاسة ستجدي لها أثر في حياتك وصحتك النفسية بمرور الأيام.

ومما يتضح من استفسارك أن تعرضك لخذلان من الحبيب واكتشافك أنه خبيث فاقم لديك اكتئاب لشعورك بالاستياء والحزن والإحباط, ولكن يجب أن تسألي نفسك, هل فعلًا هذا الشخص يستحق الحزن؟ فاكتشافك لحقيقة شخص ما يجب أن تعطيكي ثقة في حسم الأمر معه وأنه لا يستحق أن تستنزفي مشاعرك لأجله, وإخباره لصديقتك أنك تزعجيه لربما بفعل تعلق زائد نحوه تمارسيه, أو لعدم قدرتك على نسيان الأمر وتجاوزه وبقاءك في دائرة السؤال والعتاب.

والاكتئاب مرض يصيب الشخص بفعل الشعور بالحزن لفترات طويلة ويقوده لمشاعر وأفكار مشوهة تجاه ذاته والحياة والأشخاص, و يتحدد بمجموعة من الأعراض:

• الإحساس بعدم القيمة
• إرهاق ونقص في الطاقة
• انخفاض تقديرك لذاتك
• نوبات البكاء دون سببأو نوبات عصبية غير مبررة
• فقدان الرغبة في ممارسة النشاطات
• بالإضافة إلى الشعور بالعجز واليأس
• ملازمة شديدة للأفكار السلبية كالموت والانتحار أو محاولاته
• اضطرابات في النوم والشهية
• تجنب الاحتكاك بالآخرين والتفاعل معهم
• تقلبات مزاجية حادة
  بإمكانك الاستعانة بالتالي:
  - ضرورة تفريغ عبئك النفسي بشكل دائم من خلال تمارين التنفس العميق والرياضة وإجبار نفسك على هذا لاستعادة نشاطك الذهني والجسدي .
  - عدم ترك نفسك للفراغ والوحدة لأن هذه الحالة تقودك للتفكير المفرط والتأمل بألمك ما يجعلك لا تشعري بتحسن على الإطلاق بل يفاقم اكتئابك ويشوه الحياة في نظرك أكتر, ولأجل هذا شاركي شخص مقرب منك ظرفك النفسي ليكون بمثابة تنبيه خارجي لك وداعم ويقترح عليك نشاطات مختلفة لفعلها ولا يتركك لفراغك.
  - لا تعطي هذا الشخص أكثر من حجمه في حياتك, وقرري أنه سيكون درس للتعلم منه وستكون حذرة أكثر في أي تعاطي مع الآخرين, وأن ما حصل مهما كان تعبه وألمه إلا أنه يحمل كل الخير لك والزمن سيريك حكمة هذا.
  - بددي التفكير به وبتجربتك من خلال إعطاء ذهنك تعليمات بصوت عالي بان يتوقف عن ذلك, وانهضي فورًا لفعل شيء مريح تحبينه مثل مساج للرأس والعينين, مشاهدة فيديوهات مريحة, مشاهدة فيلم ممتع, الخروج للمشي مع شخص مبهج, التنزه في الطبيعة, قراءة كتاب يفيدك في تعلم إدارة عاطفتك, الاستحمام بماء دافئ يريحك, تحضير طعام لذيذ, الاستماع لشيء هادئ, تلوين رسومات الكبار..
  - تخلصي من كل ذكريات هذا الشخص, لان الذكريات الحسية مساحة للانتكاسة المستمرة, لذا تخلصي من الرسائل والهدايا والمحادثات بمواقع التواصل الاجتماعي, واحذفي الصور وأي شيء يتعلق بكم.
  - تجنبي تمامًا مراقبته ومتابعته على الانترنت, فهذا فقط يسحبك للاكتئاب أكثر, واذا استطعت فإن تعطيل مواقع التواصل الاجتماعي والانتباه لرحلة تشافي ذاتك بعيدا عن الآخرين بالعالم الالكتروني سيكون أمرًا جيدًا, واحرصي خلال ذلك على قضاء وقت كبير مع عائلتك واصدقاء وفعل انشطة لم تعتادوا عليها كالخروج لرحلة شوي, أو رحلة تصوير بأماكن طبيعة والسماح للهواء الطلق المريح بملأكم, او لعب العاب الطفولة والتحديات والعاب الكبار وماشابه فكل هذا من شانه تجديد عاطفتك النفسية.
  أيضًا ملأ وقتك بالذهاب لورشات عمل تفيدك أو المشاركة بمجالس ثقافية فكرية أو حلقات دينية, فتجديد الروتين الحياتي وإخراج نفسك من دائرة التفكير فيه أهم ما تفعليه في مرحلة التشافي.
  - زيارة طبيب نفسي لتقييم مدى حاجة حالتك لدواء أو مدى حاجتك لجلسات مع أخصائي نفسي تفيدك في تعلم المهارات النفسية المختلفة لمجابهة الحياة.
  

تجاوز شخص وقرار الابتعاد عنه لا يتطلب نسيانه إنما يتطلب أن تكوني على وعي بأنه ليس شخصًا جيدًا لحياتك, وأهمية الشخص لا تحددها عاطفتك تجاهه إنما أفعاله, وإذا كان مقصدك بكونه خبيث فقط بأنه أخبر صديقتك بأنك تزعجينه فلربما لم يقصد ما فهمت وفقط تحتاجوا للتحدث والتفاهم معًا.

ولكن لو كان شخص يجرح مشاعرك باستمرار وعرّضك للإهانة ورأيت في داخله بأنه شخص لا يؤتمن ولا يمكنك الشعور معه بالراحة الحقيقية, فإن قرار الابتعاد لفهم الأمور بحكمة وتروي ومنطق هو القرار الأنسب, وستشعري بأن كل شيء صعب في البداية ولكن الوقت صديق الجميع.

لا تهتمي لما يفعله ولا تضخمي غضبك, وأنهي الحوار بينكم برجائك بألا يتحدث عنك مع الغير وألا يجعلك طرفًا في حواراته أو قصصه وأن يكون رجلًا في هذا, ولا تسمحي لصديقتك بالتحدث عنه أيضًا معك أو إخبارك بأي مستجدات وأقوال تتعلق به, فالأهم الآن هو أنت وصحتك النفسية, وبمقدار انشغالك عنه وتغذية عقلك بأفكار مريحة ومطمئنة ستشعري بالتحسن.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

من الواضح أنك مستاءة منه وغاضبة والتحدث معه بحدّة لربما يفرغ ما في داخلك من غضب, وإذا كان شخصًا يستحق فعلًا أن تجعلي أذيته لك أمامه حاضرة بإخباره بكلام لن ينساه فافعلي ذلك, ولكن افعليه بذكاء, بحيث لا تندفعي لألفاظ ليست مناسبة بحيث لا تخدش الأخلاق وتنطبق عليه وعلى العلاقة وتصرفه فعلًا..لا مجرد حديث قد يجعلك طرفًا مخطئًا ومُلام لاحقًا.

وإخباره بكلام يناسب أذيته سيهدئك لربما ويجعلك أكثر شعورًا بالقيمة, ولكن لربما فيما بعد تندمي عليه..لذا احرصي على التفكير بما تريدي إخباره به, ومن الممكن أن ترسليه كتابةً لا من خلال المكالمة الصوتية وتتمعني فيه مرارًا وتنتقي العبارات الصحيحة, وأن تبدأي بعد هذا التصرف بالتركيز نحو ذاتك واتباع الإرشادات , فالأمر لا يتم تجاوزه فقط بتجريحه ويجب أن تنمي داخلك تسامح يخدم صحتك النفسية وكونك إنسان بالمقام الأول ويجعلك تتعاملي مع الحياة ببساطة أكثر وبأن ظروفها وأحداثها لا تتوقف ويجب أن نجعل كل ما نمر به درس للقادم.

لا تبقي في دائرة التفكير بكيفية رد الأذى, وحاولي الانطلاق وتوسيع دائرتك نحو الحياة الهادئة البعيدة عن الأذى والخبث والتجريح.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

حديثك يوضح أنك متعلقة به جدًا ومن الطبيعي أن تستعيني بنكران قدرتك على الابتعاد والتجاوز والعجز عن تبديد حزنك بمصير هذه العلاقة, ولكن لا يجب أن تستمري بالتركيز على الحزن والاستياء وانتكاستك العاطفية دون أن تبحثي فعلًا عن العلاج, حديثك مع نفسك وتكرارك لنفس المخاوف او المشاعر لن يؤذي سواك, لذا فإن الاستعانة بمن حولك للتداوي وتجاوز انتكاساتك وإعطاء الوقت حكمته في جعلك تلمسي الرضا من هذا الأمر سيكون خيارًا ناضجًا رغم الألم, وتذكري بأن الحزن أمر طبيعي هنا لأن العاطفة منجرفة تجاه هذا الشخص وما زالت تشعر بالكسر ولكن المحاولات لأجل صحتك النفسية والالتزام بإرشادات تحسين المزاج وإشغال ذاتك قدر الإمكان هو الأنسب.

إذا كان الأمر بينكما ممكن العلاج وتشعري بأن ثمة مساحة للتفاهم وشرح أخطاء بعضكما البعض والتجاوز مع الاتفاق على عدم إيذاء بعضكما, فبادري بذلك, ولكن اذا كان انتهاء العلاقة حاسم وواضح وبين لغيرك بأنه منزعج منك ولا يريدك في حياتك فإن محاولاتك ستكون استنزاف لمشاعرك وذهنك وإيذاء لحياتك. لا تتركي نفسك للضعف والاستسلام, الوقوف واليأس أمام انتكاسة عاطفية لن تفيد حياتك التي تحمل أولويات وأمور أهم بكثير أو تتطلب صلابة نفسية أكبر.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

كونه موجود بين الحضور لا يعني أنه يعيد علاقة فلربما لم يستطع رفض اقتراح صديق عليه في المشاركة بالأمر, أو لأنه شخص لا يريد للماضي أن يعيق الأمور الطبيعية في العلاقات المشتركة الأصدقاء ويتعامل بتلقائية, أو لأنه يريد إرسال رسالة لك بأنه ما يحدث بينكما الآن من تشوش منفصل عن أموركما المبهجة وأنه يود التحدث عن الأمر.

وعمومًا فكان من الأجدر بعد معاملته لك وتجربتكم التي عشتوها أن تكتفي بشكره أثناء الاحتفال بك, فاتصالك قد يعطيه انطباع بأنك متمسكة به وتحاولي فيجعله إما يأمن وجودك ومشاعرك نحوه فلا يبالي ويتغذى على تعلقك به, أو يجعله يشعر بأنك ثقل عليه.

ولا تحكمي على أمر إقفال الخط بسرعة أيضًا فلربما أنه مشغول أو يريد الرد برسالة فيما بعد لذا تريثي, وبغض النظر عن طبيعة تعامله معك ومشاعره وكل شيء, فالصحيح أن تركزي على نفسك مثلما اتفقنا ولا تبقي رهينة لمزاجه وقبوله لك وأن تركزي على الأشخاص الآخرين المحيطين بك والوقت سيكون صديقك لا تقلقي.

وإذا كانت المشكلة بينكما قد بدأت بانزعاج غير منطقي منك او بسبب عدم الوضوح معه وإخباره عما يزعجك منه بشكل مباشر,أو عدم التأكد من صدق صديقتك بما أخبرتك عنه,وتشعري بأنك أخطأت بحقه وهولتي الأمر وفعله دون أن تفهميه جيدًا, فقد يريحك كتابة رسالة له توضحي نقطة خطأك أو سوء فهمك ورغبتك بالتحدث, فلربما يكون هذا مدخل لفهم مسار علاقتكم وما يريده كلاكما الآن.

إما إذا كان ما وصلك منه صحيح وأكيد وأنه جرحك بأمور واضحة أخرى أيضًا فكان من الأجدر بعد تجربتكم التي عشتوها أن تكتفي بشكره أثناء الاحتفال بك, فاتصالك قد يعطيه انطباع بأنك متمسكة به وتحاولي فيجعله إما يأمن وجودك ومشاعرك نحوه فلا يبالي ويتغذى على تعلقك به, أو يجعله يشعر بأنك ثقل 

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: