إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.5%
السلام عليكم انا بنت عندي ١٥ سنة في الصف الأول...
الرد من العميل
السلام عليكم انا بنت عندي ١٥ سنة في الصف الأول الثانوي اخواتي كلهم كبار وانا اصغر واحدة اتولدت في عائلة مفككة وماما وبابا منفصلين من زمان ومعندناش في البيت لا احضان ولا حب ابتديت من حوالي اكتر من سنة احس بإني محتاجة حب وحنان من أهلي وحاولت أن أتحدث مع أمي ولكنها لم تقتنع بكلامي وهي عصبية جدا وكلامها صعب معايا ومؤلم وبابا اكنه مش موجود في حياتنا اصلا ومش بيشارك في تربيتنا خالص وماما واخواتي هما الي شايلين البيت وهذا أثر عليا بشدة وعلي دراستي انا كنت شاطرة جدا وبطلع من الاوائل بفضل الله ولكن هذا العام مكنش عندي قدرة علي المذاكرة ولا التركيز ولما النتيجة ظهرت لاقيت نفسي سقطت!وحياتي كلها اكتئاب وعياط ودماغي ديما مشغولة بأفكار والموضوع ده بيزعجني جدا وديما لما بشوف أهل كويسين مع اولادهم وبيتعملوا معاهم بلطف وحنية بتأثر وخايفة جدا إني أتعلق بولد بسبب اني محتاجة لحنان أرجو المساعدة.وشكرا
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.8%
أتفهم مشاعرك والوضع الذي تمرين به, فانفصال الوالدين يؤثر على الأبناء غالبًا بدرجات متفاوتة حسب طبيعة الأشخاص, ويظهر هذا التأثير في مراحلهم العمرية المختلفة لعدم امتلاكهم ومعايشتهم لمفهوم الأسرة كما يروه ويلاحظوه بأقرانهم من حولهم, أو لتأثير التجارب الغير سارة كالمشاكل والبيئة الأسرية الغير مستقرة بوجود الوالدين معًا, وهذا الأمر يحدث تأثير في صحتهم النفسية بشكل مباشر.
واستفسارك يوضح أنك إنسانة عاقلة ومنتبهة لاحتياجاتك النفسية وما يجب أن يكون موجودًا في البيت وعلاقاته, وعدم كون منزلكم مبني على الحب والاحتضان وماشابه وكون والدتك عصبية هو رد فعل للظروف التي عايشتموها, فليس الجميع يكون منتبهًا لأهمية ألا يكون هذا سببًا لجفاء الحياة وعدم احتضان العائلة لبعضها البعض, وما يصعّب هذا الأمر عليك هو كونك الآن في مرحلة المراهقة والتي تجعلك حساسة تجاه الامور أكثر وتضخمي المشاعر وتنتبهي لاحتياجاتك العاطفية أكثر, فالمراهقة مرحلة تصاحبها تغيرات هرمونية ونفسية وجسدية كثيرة تحتاج أن يتجاوزها الفرد بسلام بمساعدة المحيط من حوله,وأن يكون داعمًا ومحتويًا قدر الإمكان.
ولربما كونك أصغر الأبناء وانشغال الأخوة في حياتهم الخاصة وتقدم أمك بالعمر مع تجربة قاسية عايشتها تجعل التأثير الواقع عليك أكبر, وفكرة خوفك من عدم رغبتك بالبحث عن الحب بالخارج ومع الجنس الآخر هامة جدًا, ولكن ثقي بأن الحب يمكن نيله من مصادر عديدة لا الجنس الآخر فقط, وأن العائلة يمكن الوصول معها لنقطة تفاهم تجعلهم أقدر على فهمك وفهم المناسب فعله.
يمكنك الاستعانة بالإرشادات التالية:
- حاولي التحدث مع شخص آخر حكيم ومرن من عائلتك وأن توضحي له بكل حب واتزان بأنك محبطة من كون العلاقات جافة وبأنك بحاجة لقربهم والشعور بالحنان ومفتقدة هذا الشيء وتحتاجي لتفهمهم لمرحلة حساسة تمري بها, فلن يتجنبك شخص واعي ومتفهم ومنصت, وسيحاول قدر الإمكان تبديد هذا الخوف داخلك وأن يشعرك بالقرب بمرور الأيام, وإذا كان هذا التصرف صعبًا, فتحدثي مع شخص حكيم من الأقارب ليتحدث مع أمك ويجعلها أكثر وعيًا بمهارات التربية والتعامل معك خصوصًا في ظل تفكك أسري ومرحلة مراهقة, فالراشدين يستمعوا لبعضهم البعض وتصلهم الفكرة بشكل غير مناسب.
- أعلم أنه سيكون طلبًا صعبًا , ولكن حاولي أن تبادري أنت للتقرب منهم وتنمية مهاراتهم العاطفية وفكرة العائلة وماشابه , فكثيرًا ما يكون الابن الأصغر سببًا لتعليم الآخرين معاني كثيرة, لذا حاولي مثلًا استغلال يوم هادئ وتجهيز سهرة وأطعمة لذيذة وفيلم عائلي وإخبارهم بأنك تريدي أن تسهروا معًا, أو تسهروا متلا في لعب العاب الطفولة والعاب الكبار والتحديات وماشابه,وبالإمكان مثلًا طلب المساعدة لتكون داعم في جعلهم متفاعلين من خالتك أو أحد أقرانك من الأقارب وأن يبيتوا عندكم مثلًا لتزيدوا من اللحظات الدافئة, فهذه اللحظات تصنع ذكريات تعوض شعورك بالوحدة معهم.
- تفريغ عبئك النفسي من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق يوميًا وتمارين الرياضة, لألا يظهر العبء بطرق غير سليمة..
- تحدثي دائمًا مع صديقة واعية وشاركيها ظرفك لتكون داعمة لك ومنبه خارجي لأي مشاعر مشوهة او سلوكيات قد تنقادي لها.. ولتتجنبي الكبت أيضًا فهو ما يفاقم الاضطرابات.
- شاهدي فيديوهات ملهمة ومحفزة تساعدك على بناء شخصيتك المنفردة وفهم ذاتك وبكيف تتعلمي حب نفسك بداية قبل أي مشاعر أخرى من الآخرين, فتعلم هذا يضعف شعورك بالأذى النفسي ويجعلك منتبهة تمامًا لحياتك وما يجب ان تكون عليه.
- ثقي بأن الكثير مروا بتجربتك واعتقدوا بأن تأثيرها عليهم سيمتد للأبد بشكل قوي, ولكن أداروا حياتهم بمرور الوقت لأن تكون تجربتهم دافع لمستقبل أفضل ولتركيز على أولويات تجعلهم ينتعشوا نفسيًا, لذا بإمكانك مشاهدة فيديوهات لتجارب مشابهة وتستمعي للآخرين وما ساعدهم خلال هذه المرحلة..فالتعلم من التجارب المشابهة وارد.
- لا تنساقي لفكرة الرغبة بالحب والحنان بشكل زائد لألا تكوني حبيسة لها وتنسحبي للاكتئاب أكثر, ولا تراقبي أقرانك أو تعرضي نفسك في مواقع التواصل الاجتماعي للتأمل في المنبهات التي تذكرك بالأمر, لألا تزيدي عبئك على نفسك, وحاولي أن تهدئي نفسك بطقوس مريحة كالاستماع لشيء هادئ, عمل مساج للعينين والرأس, مشاهدة فيديوهات مبهجة او افلام ممتعة, وتنمية طقوس خاصة بك تساعدك على التفريغ كالكتابة والتدوين لمشاعرك وافكارك/تلوين رسومات الكبار/ تعلم مهارة من خلال الانترنت..
- حاولي أن تقضي وقتًا أكبر في العلاقات الجميلة بحياتك كالأصدقاء أو الأقارب وأن تفعلي معهم أنشطة غير معتادين عليها لتجديد العافية النفسية وتحسين مزاجك.
- تجربة فشلك في الدراسة ليس نهاية الحياة رغم كونها تجربة صعبة جدًا, وإذا جعلتي حجمها أكبر داخلك فلن تعوضي الأمر إطلاقًا, والحزن فقط لن يفيدك, لذا اسعي لتجديد نمط دراستك والإيمان بنفسك من خلال ترديد عبارات ايجابية لذهنك وتذكيره بجوانبك الجميلة, ووضع عبارات محفزة في منطقة الدراسة, أيضًا تجديد نمط الدراسة كالدراسة والحفظ عن طريق الغناء او الخرائط المفاهيمية او القصص أو استخدام سبورة واقلام, الدراسة مع اصدقاء او اقارب من عمرك..فهذه الأمور صغيرة ولكن فارقة لتجديد حافزيتك للدراسة.
- أيضًا بإمكانك التحدث مع المرشدة المدرسية ومشاركتها ظرفك, فلربما تكون طرفًا مساعدًا وتستطيع مساعدتك للتركيز على حياتك, أو للتعامل مع أسرتك وإيجاد حل مناسب وذكي يجعلهم يدركوا أهمية تعديل سلوكياتهم.
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.5%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين