ابنى يباغ من ااعمر ١٩ عاما اولى جامعه وعنده تلعثم...

التلعثم في الكلام مرتبط بأسباب منها :

1. أن يكون تلعثم ممتد مع الشخص من طفولته ولم يتم التعامل معه جيدًا ما ساهم في ظهور في مراحل متقدمة من العمر.
2. أن يكون تلعثم مفاجئ ومؤقت بسبب أحداث الحياة أو المواقف المحرجة أو الاضطرابات النفسية والاجتماعية كالخجل وضعف الثقة بالنفس وضعف المهارات الاجتماعية وغيرها.
   وأتفهم مدى تأثير هذه المشكلة على صحته النفسية, فهو الآن في مرحلة جديدة من حياته وبعمر حساس في المراهقة وينتبه بشكل زائد إلى صورته عن ذاته وصورة الآخرين عنه وما يمكن أن يعطل ويشوه هذه الصورة, والتلعثم قد يكون مدخل للإساءة إليه بالتنمر أو التهميش أو تجنبه وماشابه من الخبرات الغير سارة, وهاجس الشخص من التعرض إليها أو عدم التخلص منها يحمله للاكتئاب والاستياء والإحباط, وبمقدار ما يتعامل بذكاء وصبر ومنطقية مع التلعثم..تتحسن صحته النفسية, وبالتأكيد فإن العلاج النفسي المناسب سيكون فارق لدى الابن.

ولعلاج هذه المشكلة يمكن فعل التالي:

• ضرورة تحديد نوع هذه التلعثم والظروف التي تصنعه أو يزداد بها, ومراجعة حياته وأحداثها لتفهم هذا.
• ضرورة توجيه الابن إلى تهدئة نفسه عند الحديث وتعليم نفسه تنظيم الكلام بشكل مناسب ودون تسرع, فمثلا بالإمكان ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام يوميا لاستعادة اتزانه الذهني وسيطرته على جسده وطريقة حديثه, أن يحاول عدم التحدث بشكل سريع وأن يفكر قبل الانطلاق بالكلام ويتبنى العبارات داخل ذهنه مسبقا ما يقلل من إحباطاتك بفعل اللعثم ومما يمكن تسهيل هذا هو ممارسة تمارين اللسان الحركية بشكل كبير لتحسين مخارج حروفه وتشجيع طلاقة لسانه ويمكن تعلمها من خلال اليوتيوب, أيضًا نشاط المرآة حيث أن التدريب المستمر لنفسه على التحدث أمام المرآة حول مواقف اجتماعية أو مواضيع تخيلية يجعله أكثر ثقة بنفسه وبلغة جسده وبحديثه ويحسن من تفاعله في المواقف الحقيقية ويخفف التلعثم.
• إذا شعره بالحرج أو التوتر في موقف ما فوجهيه إلى أن يحاول أن إمهال نفسه بعض الوقت ومغادرة المكان لوقت قليل جدا يستنشق هواء نقي ويستجمع نفسه ثم يتعامل مع الموقف فلربما أن التلعثم يباغته في مواقف الحرج أو التوتر الشديد أو الخوف.
• تأكد من تفريغه لأي أعباء نفسية أو ضغوطات حياة لربما يظهر أثرها على نطقه من خلال التلعثم, يمكنه مثلا التحدث مع شخص مقرب أو تدوين وكتابة مشاعره وأفكاره لضمان تفريغه لطاقته الداخلية السلبية ومواجهة أفكاره اللاعقلانية.
  خاطبيه بعبارات مطمئنة ومريحة وتحمل نوع من الفخر والسلام لتساعديه على الهدوء والإيمان بنفسه وتذكيره أن وجود مشكلة ما لا ينبغي أن تهدم كل شخصيته, وتلعثمه لا يلغيه, فأحيانًا يجب أن نذكّر المراهق بهذه المفاهيم البسيطة, لأن تركيزه على التساوي مع الأقران وعلى المثالية النسبية والسعي لها (بطبيعة ما تقود له هذه المرحلة) يكون عالي ويقلل من ثقته بنفسه وتجاوزه لهوامش الأمور.
• إذا استمرت المشكلة وإن كانت مفاجئة فبالإمكان أيضا زيارة أخصائي نطق للتأكد من أن  أموره على ما يرام إن لم يكن السبب ظروف حياته أو انتكاسات نفسية وماشابه, أو زيارة أخصائي لنفسي لتنظيم جلسات علاج معرفي سلوكي تساعده .

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: