انا اعاني من تصرفات المجتمع القريب مني من اخ و اب...

أتفهم مشاعرك فوجود اضطرابات في البيئة الأسرية أمر يعطل الراحة والاستقرار النفسي وأحيانًا يخلق داخل المرء تشوهات أو عقد أو استياء يؤثر على مراحل عمره المختلفة, ومن المهم أن تدرك أن الحياة ليست وردية وعدم الانسجام مع الأهل ووجود اختلافات أمر وارد, فكثيرًا ما يشعر الفرد بغرابة وعدم انسجام مع محيطه واختلاف اهتماماته وشخصيته عنهم, أو يعرضوه لخبرات إساءة ولا يبالوا بمدى تأثير ذلك عليه أو بسبب ضعف مهاراتهم العاطفية والشخصية وضعف وعي بالحياة ما يجعلهم أكثر عشوائية واتزان في أفعالهم وأقوالهم.

ولكن لابد من فعل اللازم للتعامل معه إما بالتأقلم أو المواجهة أو التجنب, وعدم السماح له بإحداث شرخ متزايد في الصحة النفسية فأنت المسؤول الأول عنها.

يمكن الاستعانة بالإرشادات التالية:

• محاولة فهم أسباب هذه المشاكل وتوضيح الأمور بشكل دقيق وما الأشياء التي يجب التعامل معها لتجاوز المشاكل, فالإنسان عندما يركز في السبب لا الحدث يكون أقدرعلى حماية نفسه وعلاج المسألة.
• التحدث مع العائلة بأسلوب ذكي ومحايد وهادئ ومحاولة إيجاد مداخلهم النفسية والوصول لمساحة تفاهم وفهم ما الذي يريدونه تمامًا وتوضيح توابع هذا الأمر أو ما لا يحدثه..وإذا كانوا لا يستجيبون لك فبإمكانك طلب المساعدة من طرف ثالث حكيم ويثقوا به للتدخل في إيجاد حلول.
• المبادرة لجعل الجو العائلي بعيد عن المشاكل والاختلافات, وتجديد الحياة من خلال اقتراح التنزه في الطبيعة, اقتراح تنظيم سهرة ولعب العاب الطفولة/الكبار او مشاهدة فيلم, اقتراح الذهاب لزيارة أقارب أو حضور مناسبة اجتماعية معًا, البدء بإهدائهم هدايا بسيطة ووضع عبارة بسيطة توضح ما يجب أن تكون عليه العائلة وكيف تدمرها المشاكل..فلربما بهذه المبادرات البسيطة تجد سعي للتغيير والتحسين..
•  ضرورة تفريغ عبئك النفسي من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام, ممارسة الرياضة, الاستماع لشيء هادئ مريح للنفس, عمل مساج للرأس والجسد والعينين بانتظام, التدوين والكتابة لمشاعرك وأفكارك ومواجهتها بمنطقية لتبديد الغير مناسب منها. فالصمت وكبت الألم النفسي من أكثر ما يطور الاضطرابات النفسية.
• التعامل مع اختلافات الرأي ووجهات النظر والتوجهات بذكاء وتقبل أن الأهل أحيانًا لا يشبهوننا ولا يدركون الحياة بنفس المعنى الذي ندركه ومحاولة التعايش معهم دون ترك نفسك لأفكارهم ودون جدالهم في نفس الوقت.
•  تجديد طاقتك وحيويتك النفسية من خلال لقاء الأصدقاء وممارسة أنشطة لم تعتادوا عليها معًا, البدء برعاية النباتات والمشي اليومي لتفريغ طاقتك السلبية, الانشغال بدورات وورش عمل وماشابه لانتشال عقلك من جو المشاكل والابتعاد قدر الإمكان عن عوامل التعب النفسي.

• لا تحاول إصلاح ما هو خارج منطقة سيطرتك وفقط برر نفسك باتزان وبشكل مقنع ولمرة واحدة, وتذكر بأن الوقت صديق الجميع وما يمارسوه اليوم بسبب عدم فهمك أو سوء فهمك لن يبقى, فالوقت يري حكمة الأشياء أو يطفئ سلوكيات لا داعي لها .
  

  يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: