مرحبا انا اعاني من رهاب إجتماعي لما يجو لعدنا ضيوف...

أتفهم الوضع النفسي الذي تعانيه بفعل الخجل, فالخجل يشعر الإنسان بعجزه الاجتماعي ولكن استفسارك واستبصارك بالأمر يوضح أنك قوية وتبحثي عن تطوير جودة حياتك وستكوني بإذن الله قادرة على التعامل مع الموقف.

وقد يكون نشأ لدى الشخص من الصغر بفعل أساليب التربية الوالدية الخاطئة وطمس رغبته في التعبير عن نفسه او اتخاذ أبسط القرارات إضافة إلى احتمالية أنك تعاني من نقص في المهارات الاجتماعية تقودك للخجل والكتمان لحماية نفسك من الإحباطات او الاستياء, أو أنك واجهت خبرات قاسية أدت بك إلى الخجل كالتنمر أو الشعور بالنقص بسبب وجود عيوب أو بسبب عدم شعورك بأنك ترتقي لمستوى المحيطين بك وخشيتك من النبذ.

والتعرض للقاء أشخاص وضيوف جدد في المنزل  من المواقف التي ترفع مستوى الأدرينالين في الجسم وترفع درجة القلق لكونك شاعر أنك في موضع انتباه الجميع ما يجعلك خائف من عدم نيل الرضا أو من الخطأ والإحراج ويظهر هذا الخوف والقلق من خلال الخجل الذي قد تصاحبه ملامح جسدية كاحمرار لون الوجه أو ارتجاف الجسم والأطراف أو التلعثم في الحديث أو ضعف التركيز أو الشعور بالغثيان وآلام في المعدة .. وهو أمر يمر فيه الكثيرون فهوّن عليك.

كيف يمكنك تجاوز هذا القلق والخجل؟

• اختلط بالضيوف قبل تقديم أي ضيافة, واخرج للتحدث معهم وفهم أشخاصهم لألا تجعل الموقف الأول بينكم هو ظهور ارتباكك أمامهم, ما يجعلك أكثر تقبل وهدوء ويحسن تصرفك.
• لا تتعجل التحدث أو المداخلة مع الضيوف بموضوعات ثقيلة, وتجنب الحديث بسرعة لألا تتلعثم وإذا أخطأت في طرح معين حاول تدارك الأمر بالمزح أو تحويل الأمر لنقاش ممتع وإشراك الآخرين في إبداء آراهم بما تتحدث عنه ليخف عنك الخجل وتستعيد رباطة جأشك بهذا الوقت.
• تجهيز نفسك مسبقًا وتهدئة جسدك من خلال الاستماع لشيء هادئ وممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخائ لتسيطر على أي خجل وتهونّه.
• حاول أن تتدرب أمام المرآة كأن تصنع سيناريوهات اجتماعية من خيالك وأن تتدرب على الرد على الآخرين والتعبير عن نفسك والتحكم بلغة جسدك ما يحسن من فعلك في المواقف الحقيقية.
• حاول أن تبادر بالحديث والنظر لأعين الآخرين وان تقوم بذلك من خلال إعطاء تعليمات لعقلك بفعل هذا والحديث الذاتي الإيجابي والتنفس بهدوء وتروي, فتعريض لنفسك للأمر بشكل مباشر يجعلك تكسر حاجز الخوف.
• تحدث مع الآخرين وخض بالنقاشات والموضوعات التي تكون بارع ومتمكن بها ما يزيد من ثقتك بنفسك وتقليل خوفك من الفشل أو الإحباط.
• شارك شخص مقرب منك بحالتك النفسية للحصول على التشجيع وتعديل افكارك وتوجيهك للتصرفات الصحيحة وتذكيرك بالأشياء الجميلة بك وليكون كمنبه خارجي وداعم في هذه المواقف أيضًا لتجنب تأثيرها عليك.
• شارك بالمناسبات الاجتماعية بشكل أكبر ولا تتجنبهم او تهرب منها لتراقب الآخرين وتتعلم من اساليب حوارهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض, فكثرة احتكاكك بالجديد يضعف اعراضك خجلك .
• حاول ان تتحدث مع الآخرين عن اهتماماتهم ما يشجعهم على المبادرة والحديث معك بتفاعل وتحسين استجابتك وتفاعلهم معهم, وإذا لم تجد موضوع مشترك فحاول توظيف المحيطين, مثل ان تطلب من طفل صغير احضار رسمته ليراها الضيوف أو تتحدث معه أمامهم عن دراسته وما يفعله أو تسألهم عن كيف يحبون قهوتهم وماشابه من الأمور الاعتيادية التي تخلق جو من الألفة.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: