سلام عليكم سوالي كيف اهيء طفلي عمره سنه ونص للتعود...

الأطفال في هذا العمر كثيرًا ما يكونوا حساسين للأشخاص الذين من حولهم, وفي تجربتك فعدم وجوده معك فيما مضى وتعلقه بعمته وكونها هي من ترعاه مثلًا, فإن طفلك قد جعلها عالمه ويحس بالغرابة مع أي شخص يريد أن يقوم بدورها, وهذا أمر طبيعي لأن الطفل غير قادر على الاعتياد بسرعة ولكنه يألف الشخص بمقدار ما يألف وجهه وحنانه وبمقدار ما يبذل هذا الشخص وقتًا وجهدًا له.

لذا هدئي من روعك وتأكدي بأنها ستكون مرحلة صعبة وتتطلب صبرًا كافيًا ووقت لتجعليه يعتاد ولكنك ستتجاوزينه وسيعتادك فأنت والدته, بإمكانك طلب المساعدة من عمته في هذه الفترة بان تكونا بنفس المكان وان تحاول تقريبه إليك وتوضيح الألفة بينكما له ليشعر أنك ضمن عالمه أيضًا, بالإضافة إلى إمكانية سؤالها عن طقوس يحبها الطفل واعتادها لتفعليها فالحفاظ على روتينه واهتمامه وما يبهجه يساعدك في تخفيف حساسيته تجاهك.

بالإمكان أيضًا استخدام أساليب يحبها الأطفال مثل اللعب فور الاستيقاظ, شراء ألعاب تُصدر صوت وتلفت بألوانها, الغناء له باستمرار وممكن باستخدام فيديوهات أطفال مساعدة ايضًا, تأكدي من عدم تعرضه لأي محاولة تخويف من المحيط به وعدم تعريضه للكثير من الأشخاص والوجوه أو الأصوات العالية والإزعاج, لأن هذا يجعله يخاف ويتحسس ويتشتت أكثر ما يصعّب عملية تعويده عليك, لذا كلما قلّت المنبهات والمشتتات كلما كانت القدرة على تهدئة الطفل والتعامل معه أفضل.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

مرض الطفل عمومًا سواء بظرفك الخاص أو بطبيعة الأطفال البديهية أمر وارد لمرورهم بتغيرات كثيرة مثل بروز الأسنان, تغيرات الطقس, كون جهازهم التنفسي حساس , سوء التغذية, قلة النظافة التي تسبب جراثيم وفيروسات وماشابه...

وإذا كان الطفل لا يعاني من مرض معين يجعلك أكثر تخوف ويبني داخلك هواجس فإن أي شيء يطرأ عليه يكون لطبيعة التغيرات البديهية على الأطفال أو لإهمالك رعايته, ولتقليل احتمالية إصابة الطفل بالمرض, حاولي قدر الإمكان الحفاظ على نظافته الشخصية والحرص عند استحمام الطفل على تدفئة المكان وجعله مهيأ وجاهز فورًا, عدم تعريضه للهواء المباشر, التأكد من ارتداءه لملابس مناسبة في الطقوس المختلفة, بإمكانك تعلم أساليب الإسعاف الأولي للتأكد من قدرتك على إدارة الموقف إذا حصل أي شيء طارئ كانحصار الأكل في جسمه لا سمح الله, وبإمكانك أيضًا لتهدئة نفسك وتجهيزك وإشعارك بانك مستعدة لرعاية الطفل أن تقومي بمشاهدة فيديوهات للأمهات وتجاربهم مع الأمومة من جميع النواحي..فمشاركة التجارب تمدك بالثقة والخبرات التي تفيدك بمواقف متعددة.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

التدرج في غياب صورة عمة الطفل عنه أمر ضروري لأن القطع المفاجئ للطفل عن عالمه المطمئن يجعله فاقد الطمأنينة ويعطّل أي تحسن له للاعتياد, ووجود شخص اعتاد عليه (عمته) في نفس بيئة الاشخاص الذي يجب الاعتياد عليهم الآن (أنت والدته) أمر يساعد على تهدئة الطفل وجعل الأمر أيسر, ولكن من الهام الوعي بأن استجابة الأطفال ليست واحدة وغياب العمة أو حضورها ليس مضمون التأثير على الطفل, وتذكري بأن تعطي نفسك مجالًا أكبر ووقتًا أكثر لتحمل بكائه وعدم ربط الأمر بضرورة حضور عمته او هي من تستطيع تهدئته فقط, فالطفل بحاجة إلى الصبر الكافي في هذا الظرف والتأكد من فعل كل ما يحبه أو ما قد يجعله يهدئ وبالإمكان طلب المساعدة من العمة أو المحيط لتحقيق هذا, فالمحاولة لوحدك تحبطك وتجعلك تشعري بالحاجة للعمة.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: