انا دايما متوتره وبفكر في حجات تعباني وتعبه...

مرض الوسواس القهري عبارة عن مخاوف وتصرفات غير مبررة وأفعال قهرية يفعلها الشخص رغما عنه بالرغم من أنه يعي بعدم منطقيتها، وتكون قوية حيث تسبب له الضيق والانزعاج الشديدين إذا لم ينفذها فيفعلها لخفض التوتر، وله تأثيرات سلبية على نشاط الشخص المعتاد وأدائه لوظيفته وعلاقاته مع الآخرين ولا يستطيع مقاومتها، وتشمل أعراضه وجود كلام أو خيالات أو أفكار متكررة وملحة تستولي على عقل وشعور الشخص مثل الانشغال الدائم بالنظافة الشديدة، والفكرة التي تلازم الشخص مثل التلفظ ضد الدين وهو في مجلس ديني، بالإضافة إلى الحرص على النظام الشديد، وتفحص الأشياء أكثر من مرة، التأكد من فعل شيء لمرات متتالية، او افكار الشك أو افكار تتعلق بالموت والتعامل مع الاخرين.

ويمكن معالجته نفسيًا أو دوائيًا أو بالطريقتين معًا، ومن الأمور التي يواجه بها مرض الوسواس القهري:

• وقف الفكرة الوسواسية من خلال الحديث الذاتي الإيجابي وتشجيع نفسك على التفكير المنطقي
• تغيير مسار التفكير نحو اتجاه آخر مباشرة كالانشغال بمهام المنزل او تركيز الانتباه بالقراءة مثلا أو تنفيذ المهام الضرورية المؤجلة
• الخروج من المكان مباشرة وإحاطة نفسك بالآخرين لتجنب استرسال التفكير الوسواسي, وهذا يحتاج أيضا ألا تترك نفسك للفراغ والوحدة, فالفراغ مدخل الوسواس والسلبية 
• مواجهة نفسك وإرغامها على عدم السماح للأفكار بالتحكم بك وأن كل هذه التصرفات هي وهمية وستجعلك تخسر حياتك فقط, أعط عقلك تعليمات بصوت عالي ليتوقف عن ذلك واعتيادك على ذلك وتدريب نفسك على التعليمات يحسن استجابة عقلك لك.
• ضرورة طلب المساعدة والتفهم من المحيط, لأن شعورك بتفهم الاخرين لحالتك وافكارك الغير منطقية يقلل توترك وقلقك ما يجعلك أكثر صفاء ذهني وتحكم بأفكارك
• ممارسة تمارين التنفس العميق والرياضة بشكل يومي لتفريغ لاستعادة توازنك.
  وأتفهم ما تمرين به من مصاعب بسبب كونك زوجة شخص متزوج, من ضغوطات اجتماعية وأسرية, وسوء تفاهم مع عائلة الزوج الأولى لربما, أو شعورك بعدم إنصاف زوجك وإهماله العاطفي أو المنزلي, والضغوطات التي تعايشينها ليست سهلة ولكن يجب أن تذكّري نفسك بأن قبولك بالزواج من البداية يعني احتمالية التعرض لهذا التعب النفسي, ولا اقول بأن زواجك لربما قرار خاطئ ولكن المصاعب تكون معه في الغالب.
  حاولي كتابة وتدوين مشاعرك وأفكارك وفهم كل ما يقلقك ويزعجك من خلال مواجهتها مكتوبة لتصبحي أكثر فهمًا لذاتك وأكثر وعيًا بما يضر بك نفسيًا, ففهم السبب ومحاولة تحسينه والتعامل معه هو ما يخفف أعبائك النفسية وتعبك.
  ثم تحدثي مع زوجك وشاركيه ظرفك النفسي وحاجتك لأن ينتبه لتصرف كذا مثلًا, أو تجدي مداخل نفسية مناسبة للتعامل مع أهله إذا كانوا هم مصدر التعب مثلًا..
  أيضًا إذا كان التعب منبعه هو الآخرين والمجتمع فذكرّي نفسك على الدوام بأنك تستحقي السعادة واجعلي بيتك مملكتك ونظمي نشاطات وأهداف دائمة ويومية مع زوجك تحسن من مزاجك وعافيتك النفسية, وتجنبي التواجد مع الأشخاص الذي يتعمدون الإساءة لك أو جرحك واشعريهم بأنهم لا شيء لتحبطي سلوكهم.
  تحسين صحتك النفسية من خلال تبني طقوس مريحة مثل ممارسة تمارين التنفس العميق/ الخروج للقاء الصديقات/ الانشغال بتعلم مهارات من خلال الانترنت/ إشراك نفسك أكثر اجتماعيًا في محيط متفهم ومثقف والمشاركة بفعاليات أو مجالس توطد هذا/ الاهتمام برعاية نفسك والاهتمام بجمالك مثلًا/ مشاهدة افلام وفيديوهات مبهجة ومضحكة لألا تتركي الحزن والسلبية يسترسلوا داخلك.
  وإذا كان ثمة استفسار أكثر دقة تفضلي بطرحه وإن شاء الله أستطيع مساعدتك.
  

 يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: