لدي مريضه في عمر ٤٥ عاما تعاني من اضطرابات نفسيه و...

اضطراب الهوية الفصامي أو ما يعرف بانفصام الشخصية، يشمل أن يطور الفرد داخله شخصيتان أو أكثر، وكل شخصية منها تتمتع بخصائص، ذكريات ورغبات وعلاقات خاصة بها وكل هوية منها تتحدث وتكتب وتتصرف بطريقة مختلفة جدًا.
ويكون التأرجح بينهم غالبًا بطريقة مفاجئة دراماتيكية وتشوبها الضغوط الشديدة فعندما يطغى القلق أو يهدد إحدى الشخصيات تستدعي الشخصية الرئيسية شخصية أخرى قادرة على التعامل مع الضغوط الراهنة والتي يظهر تأثيرها بشكل واضح من حيث رد الفعل، العواطف، النبض، ضغط الدم، وتدفقه إلى الدماغ.والسبب الرئيسي الذي يرجع إليه هذا الاضطراب هو التعرض لحدث صادم.
وعادة ما يتميز هذا الاضطراب بالأعراض التالية:
فقد الذاكرة أو النساوة (التفكك).
انقطاع في الوقت 
تبدد الشخصية والغربة والانفصال عن الواقع.
اضطراب الهوية.
ثورة من الغضب الشديد.
مشاعر متكررة ودائمة بالانفصال عن الذات

عدم التعرف المرضي على النفس في المرآة.
نوبات زائفة وأعراض متبدلة.
أعراض ذهانية مثل سماع أصوات داخلية.
الكذب المرضي ونعني به الكذب دون وعي ومن ثم الإنكار.

 يتدرج علاج اضطراب الهوية الفصامي في مراحل ثلاث..
الأولى: التركيز على الأعراض وتخفيف الجوانب المؤلمة وضمان سلامة الفرد.
الثانيـة: التركيز على التعرض التدريجي إلى ذكريات مؤلمة ومنع إعادة التفكك.
 الثالثة: التركيز على إعادة ربط الهويات المتباينة في هوية واحدة مع كل الذكريات والتجارب سليمة.

وعلاج هذا الاضطراب يستلزم المتابعة الدائمة مع الطبيب النفسي والالتزام بالعلاج النفسي لأنه مثلما يتضح من استفسارك فإنه متداخل مع اضطرابات نفسية أخرى, ولكن من المهم أيضًا فهم أن العلاج الدوائي لوحده ليس كل شيء, وأن الالتزام الإرشادات النفسية السلوكية يجب أن تكون بالتوازي مع الدواء.

و يمكن  الاستعانة بالإرشادات التالية:

- عدم الضغط بشكل جماعي على المرأة بضرورة اكمال العلاج والتحدث عن تفاصيل الاضطرابات بشكل متكرر ومستمر, لان هذا يزيدها عناد ويبقيها في دائرة تأثير اضطراباتها ما يفاقم حالتها, ومن الهام أن تتركوا مهمة إقناعها ومراوغتها نفسيًا لشخص تثق به وتحترمه وأن يتحدث معها من مداخل نفسية مختلفة , ويذكر لها نماذج أشخاص كان الدواء هام جدًا في مرحلة علاجهم, ومحاولة إقناعها بأن الاعراض الجانبية للدواء ليست سوى فترة اعتياد مؤقتة لأن الجهاز العصبي في الجسم يكون يتهيأ لمادة تحسنّه وما تشعر به ليس نتيجة الدواء وحده بس هي ايهام نفسي بفعل تجربتها الحالية, وجعل الطبيب يؤكد لها هذا الحديث ويريحها بأنه سيحرص على متابعتها بدقة وأنه يحتاج ان تساعده لكي يساعدها وتكون أقوى من الخضوع لمجرد أعراض جانبية مؤقتة.

 - توجيه المرأة لتجديد روتين الحياة اليومي وممارسة أنشطة جديدة لم تعتاد عليها لتوطيد علاقتها بذاتها وبالعالم وتحسين مزاجها, وتوجيه المحيط إلى اقتراح فعل نشاطات وامور على المرأة بشكل منتظم لكي يشغلوا وقتها قدر الإمكان.
 - الحرص على عدم جلوس المرأة منفردة حتى لا تسيطر التخيلات والأوهام عليها. - ممارسة التمارين الرياضية وتمارين التنفس العميق لاستعادة الاتزان النفسي و لتفريغ الطاقة السلبية بانتظام
 - تعديل البنية المعرفية حول ماهو واقعي وماهو غير واقعي للمرأة من خلال التحدث مع شخص ناضج ومقرب ليساعدها في تعديل أفكارها المشوهة من خلال الحوارات اليومية والتي تحمل نوع من مواجهة الحقيقة, أو باللجوء إلى تنظيم جلسات علاج معرفي سلوكي مع أخصائي نفسي في هذه المرحلة ولربما من خلال الجلسات هو من يقنعها بالدواء وأهميته وطبيعته.

 - تبني أنشطة هادئة كرعاية النباتات وعمل مساج يومي للرأس وممارسة تمارين الاسترخاء العضلي والتأمل لتهدئة النفس وتبديد القلق والاكتئاب.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: