احتاج المساعده عندي تشتت ذهني مخليني في صراع نفسي...

التخبط والشعور بالتشتت الذهني والضياع وعدم القدرة على تحديد الطريق وما نريده فعلًا أمور يمر بها الكثير من الأفراد, لفرط الضغوطات عليهم أو لعدم وضوح المستقبل وتأثيرها أيضًا  بالإضافة إلى مشكلة تعدد الاهتمامات وتعدد الرغبات التي يعايشها الشخص ,ومتابعته لمواقع التواصل الاجتماعي ولإنجازات الآخرين ما يجعله يشعر بعدم الكفاية أو عدم النجاح أو اللاجدوى أو بأن إنجازاته لا تُذكر, ومن الواضح من استفسارك أن درجة التشتت وعدم الرضا عن ما عليه حياتك تصيبك باضطراب قلق واضح في أعراض الخفقان والدوخة لأن جسمك يكون يستجيب لمشاعر الإحباط من الذات ومن الحياة وتظهر هذه المشاعر بملامح جسدية أثناء ذلك.

وهذه الحالة تجاوزها يحتاج إرادة وصبر وجهد كافي, وقرار حقيقي من الشخص بأن يكف عن التفكير والتساؤل ويبدأ بفهم الحياة بواقعيتها ومحاولاتها لا مثاليتها وما هو متاح, وأن يحاول الوعي بالإمكانيات والقدرات التي يمتلكها من أجل توظيفها, يمكنك الاستعانة بالإرشادات التالية:

• حاولي فهم ذاتك وما يمكن أن يكون طريقًا لك للتخصص به من خلال كتابة كل المهارات والقدرات التي تمتلكينها, وهذا يساعدك على فهم ما إذا كانت طبيعتك تحب العمل الذهني أم العمل الجسدي اليدوي مثلًا ما يقلل من الخيارات أمامك ويجعلك تبني خطة أوضح.
• تدوين نقاط ضعفك والوعي بها بمقارنة ما تمتلكينه من مهارات عما يتطلبه سوق العمل أو التخصص اليوم, فعلى سبيل المثال: استخدام الحاسوب وبرامجه الشائعة أصبح أساسيًا لكثير من الأعمال, فهل هذا شيء يجب عليك تطويره لأن الذكاء وحده لا يكفي؟
• حاولي تطوير ذاتك أو المهارات التي تجدي بها انسجام مع شخصيتك وطبيعتك من خلال دورات أونلاين أو التدرب أو التطوع في أماكن مخصصة لأجل إشغال ذهنك وأيضًا اكتساب خبرة تفيدك للتقدم في حياتك ووضع نفسك في مسار صحيح.
• تذكري بأن النجاح ليس بسرعة الوصول إنما بالتأني بفهم ما الذي يناسبنا ونبرع فيه, أيضًا تذكري بأن تجربة شيء وعدم النجاح فيه لا يعتبر فشل إنما محاولة للعثور على ذاتك وما يناسبها, وتأكدي بأن كل مرحلة من حياتنا يكون بها اهتمام بمجال معين وإن كنا نبرع بما نتقنه فهوّني عليك الأمر لألا تزيدي تعبك النفسي من التشتت.
• لا تقارني نفسك بالآخرين إطلاقًا ولا تبني استياء من ذاتك بسبب شعورك بأن العالم يمضي وأنت في مكانك...فكل مهمة تفعلينها مهما كانت صغيرة هي إنجاز فارق لشيء ما، وثقي بقدراتك وإمكانياتك قدر المستطاع.
• خفّف وجودك في مواقع التواصل الاجتماعي قدر الإمكان وقم بمتابعة من يطورك لا فقط من يهبك الطاقة السلبية أو الشعور بالنقص وتأكد أن ليس كل ما تراه حقيقيًا.
• ادرس الفرص المتاحة واختار ما يناسب مبادئك وقدراتك ولا تنتظر قدومها لك بل اسع وضع سيرتك الذاتية بأي مكان بإمكانه إفادتك والتواصل معك أو ابحث عن أي تدريبات أو عمل يتناسبك معك.
• لا تهمل جسدك ومارس الرياضة باستمرار لما له تأثير إيجابي على شعورك بالرضا عن حياتك وتفريغك لطاقتك السلبية.
• التحدث مع شخص حكيم ومقرب منك ومشاركته ظرفك النفسي ليهدئك ويساعدك في التفكير بصوت عالي وفهم ما تتقنيه ومساعدتك في التعامل مع الأمر بحجمه ولا تضخمي أثره داخلك وتسمحي له بتشويه افكارك ومشاعرك.
• عززي من ثقتك بنفسك، وأكد من مفهوم الذات لديك من خلال تعزيز جوانبك الإيجابية وتذكير نفسك بها دائمًا وكل المواقف التي كنت بها معطاء وحقيقي ومسؤول ومنتج.
• المشاركة في مجالس فكرية وثقافية توسع من أنماط تفكيرك وتعينك على إيجاد معنى لحياتك وتبني اهتمامات جديدة بالإضافة إلى مشاهدة فيديوهات يوتيوب محفزة وملهمة وتريك الطريق بشكل غير مباشر مثل فيديوهات  TED.
• إذا كنت غير واثقة من نوع العمل او طبيعة بيئته التي تناسبك وما هو تخصصك الأفضل, فابدأي مشروعك الخاص بأكثر مهارة تمتلكينها عن طريق الانترنت, وبإمكان مواقع التواصل الاجتماعي أو منصات العمل الحر أن تكون بداية مفيدة لك, فلربما البداية الخاصة بدون تفكير عميق يساعدك في اكتشاف شغفك.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: