السلام عليكم

التفكير الزائد هو التفكير في الأحداث الحياتية بشكل مستمر ودائم مما ينتج عنه قلق كبير لدى الشخص, فالإسراف في التفكير بدون معنى وبدون رسم لخطة حل للمشكلة او لخطوات لتجاوز ما تمر فيه يضر الإنسان ويكون بمثابة ممر مظلم يفاقم اضطراب نفسي, والاسترسال في التفكير الزائد يفقد الإنسان نفسه ويجعله يركز بشكل زائد وغير منطقي على كل الثغرات في جوانب حياته المختلفة.

ومن الممكن أن ما أوصلك للتفكير المفرط هو أحد التالي:

• حالة الفراغ الكبيرة في حياتك وعدم وجود أهداف
• كونك شخصية حساسة أو متأملة بشكل مفرط بالتفاصيل
  تراكم ضغوطات نفسية وشخصية كثيرة مما يزيد من تفكيرك السلبي وشعورك بالإنهاك النفسي 
  نقص خبرتك في الحياة وعدم امتلاكك لمهارات حل المشكلات
  الرغبة في امتلاك اشياء صعبة التحقيق والوصول والتفكير الزائد بها
  عدم استقرار العلاقة الزوجية
  القلق الاجتماعي وكون محيطك غير مريح 
• الظروف الصعبة كالظروف الاقتصادية مثلًا, والتي تجعل  الحاضر والمستقبل غير واضحين وتبني داخلك هواجس ومخاوف.
• مراقبة العالم والأشخاص بشكل زائد في مواقع التواصل الاجتماعي او المجالس الاجتماعية ومعرفة تفاصيلهم باستمرار ما يقتل راحتك النفسية ورضاك الشخصي.

ما الذي يمكنك فعله لتبديد حالة التفكير المفرط؟

• إذا مررت بصعوبات ومشاكل لا تخف او تخجل من طلب المساعدة من شخص مقرب منك فكل إنسان يحتاج المساعدة ومشاركة احد ظروفك النفسية تشعرك بالدعم وتعدل افكارك الغير منطقية والخاطئة من خلال الحوار المنطقي والمتزن وتوجهك للخطوات الصحيحة في التعامل مع افكارك
• حاول أن تطرد الأفكار الزائدة والتوتر الشديد من خلال طقوس مريحة كالاستماع لشيء هادئ, الخروج للمشي مع صديق/جارة , ممارسة الرياضة بانتظام, ممارسة تمارين التنفس العميق, عمل مساج لرأسك, مشاهدة فيلم مبهج او فيديوهات مريحة ومطمئنة.

• حاول ان تدرب تفكيرك على أن يكون باتجاه إيجابي, فنحن الموجه الأساسي لتفكيرنا, ذكر نفسك باللحظات المطمئنة والجميلةوالأفكار المحفزة واشغل عقلك بها
• التفكير باتزان ومنطقية تجاه الأشخاص والمواقف من خلال تحديد اولوياتك وأهدافك بوضوح 
• إعطاء الموضوع حجمه وتجنب التفكير الزائد به من خلال إعطاء تعليمات لعقلك بصوت عالي بالتوقف عن ذلك
• القيام بتمارين الاسترخاء التنفسي العميق أو العضلي لتخفيف التوتر والقلق
• ملأ الوقت بالأشخاص الذين يشعرونك بالراحة ويطردوا القلق أو يوجهوك للتعامل معه وتبني طقوس مريحة لطرد القلق كالاستماع لشيء هادئ وشرب مشروب دافئ, ومشاهدة فيلم تحبه او فيديوهات مريحة , عمل مساج للرأس والعينين والجسد, او ممارسة الرياضة كالتمارين اليومية او المشي اليومي مع صديقة/جارة او السباحة فالإنسان أثناء ممارسة الرياضة يكون تركيزه في جهده ورياضته ويكون الذهن منتبهًا لذلك بشكل كامل ما يخفف التفكير الزائد بالإضافة إلى أن تبني روتين حياة جديد يجدد عافيتك النفسية.
• تحدث مع شخص مقرب منك عما يقلقك لتخفف عبئك النفسي وتعيد اتزانك الجسدي فكبت القلق يدهور الحالة النفسية, أو الاستعانة بتدوين وكتابة مشاعرك وافكارك لتفريغها باتجاه سليم ولمواجهتها بشكل منطقي.
• ضرورة طلب المساعدة من العائلة او الاصدقاء الحكماء في حال معاناتك من مشكلة تفوق سيطرتك
• إعطاء استجابة سليمة تجاه الحدث يخفض من تأثيره على مزاجك وظهوره بتفكير زائد فيما بعد, ومما يساعدك في ذلك هو اغلاق عينك والعد للرقم 3 داخلك ثم ابداء ردة فعل ما يجعلك أكثر اتزانا وحسمًا للموضوع.
  ومن الهام أن تدرك بأن الزعل والضيق النفسي كثيرًا ما يظهر بملامح جسدية مثل ارتجاف الجسد, فقدان السيطرة على النفس, تلف الأعصاب, الإغماء والشعور بالغثيان, الصداع الشديد وألم في المفاصل او العضلات, سرعة نبضات القلب, تخدر الأطراف..وغيرها
  وقد يخلق هذا الضيق النفسي انتكاسات صحية, كالتشنجات او الجلطات القلبية ..
  لذا لابد من تفريغ عبئك النفسي بشكل منتظم وعدم التعامل مع صحتك النفسية باستخفاف, وتجديد يومك بنشاطات ممتعة وتجدد طاقتك والابتعاد عن مصادر قلقك, وبإمكانك التحدث مع زوجك ومشاركته ظرفك وحاجتك ليكون داعم في هذه الفترة وأن تعالجوا سوء الفهم وتصلوا لمساحة تفاهم كزوجين تحميكما وتحمي العلاقة من الانتكاسات, وحاولي في اوقات الضيق ان تمارسي تمارين التنفس العميق قدر الامكان وتمارين الاسترخاء العضلي وتخيل مكان او لحظة امنة, لتبددي تعبك قدر الإمكان فلا شخص سيساعدك إن لم تحرصي على مساعدة نفسك مهما كان الأمر الذي أزعجك صعبًا.
  

  يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: