لو سمحت امى اخدت ورث و حطته وديعه فى البنك حوالى...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: اعلم رحمك الله أن الودائع البنكية إذا كانت في بنك ربوي فهذا فعل محرم ويجب عليك سحب المال على الفور وأما الفوائد فهي ربوية ويجب التخلص منها بإعطائها للفقراء والمساكين ولا تعد صدقة لأنه مال خبيث والزكاة لا تحب إلا على رأس المال إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول، وأما إذا كان في بنك إسلامي فيجب معرفة المعاملات فاذا كانت جميعها مباحة فالزكاة تجب على جميع المال.
ولا علاقة لدين والدك بزكاة والدتك ولكن يجوز لها أن تعطيه زكاة مالها، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أمر النساء بالصدقة ، جاءت زينب امرأة عبد الله ابن مسعود وقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّكَ أَمَرْتَ الْيَوْمَ بِالصَّدَقَةِ وَكَانَ عِنْدِي حُلِيٌّ لِي ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ ، فَزَعَمَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ وَوَلَدَهُ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (صَدَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتِ بِهِ عَلَيْهِمْ)متفق عليه.
والله تعالى أعلم وأحكم.