السللام عليكم لدي بنت عمرها ١٠ سنوات تقوم بسلوكيات...

اتباع أسلوب التهديد بالعقاب أو الصراخ لضبط سلوك الطفلة يفاقم المشكلة, ومن الأجدر فهم دواعي وأسباب تصرف الطفلة بهذا الشكل والتعامل مع الأسباب ثم الحكم على السلوك .

فلربما تصرفات الطفلة متولدة من أحد التالي:

- عدم تعويد الطفلة منذ الصغر على المسؤولية وعمل وجود تدريب مناسب على ذلك بصبر وتأني.

- كونها مصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذي يجعلها كثيرة الحركة وقليلة التركيز معك وضعيفة المثول للتعليمات والتوجيهات..

- استمتاع الطفل بكون تصرفاتها تستفزكم ما يدفعها لتكرار سلوكها.

- شعور الطفلة بعدم الاهتمام ونقص الحب ما يجعلها تلفت الانتباه إليها بالانقياد لهذا.

- شعور الطفلة بالخوف داخلها والتشتت وعدم الأمان مع عائلتها لأنها معرضة للعقاب أو الصراخ اغلب الوقت ما يجعلها غير قادرة على فهم كيفية التصرف وإصلاح الأمور..

- عدم كون الطفلة قد عاشت طفولة حقيقية بتصرفات طفل عشوائية وطبيعية, ما يظهر الاحتياج لهذا كنكوص في مرحلتها العمرية الحالية.

ماذا يمكن أن تفعلوا؟

- ضرورة الصبر على الطفلة وفهم أن الهدوء والاحتواء هما الخطوة الهامة لتعديل سلوكها, وتوجيه نفسك وافراد العائلة لتجنب الصراخ او الجدال معها.

- التأكد من كون الطفلة غير مشتتة أثناء أداءها لافعال تتطلب تركيزها, مثل تناول الطعام/الدراسة ..., فمثلًا إذا كانت الطفلة مشتتة باستخدام الهاتف او اللعب اثناء فعل ذلك يقل تركيزها بالشيء.

- مخاطبة الطفلة بعبارات تشجيعية وفخر واخبارها بالجوانب الجميلة بها والتي تحبونها لتجعلوا الطفلة أكثر هدوء وشعور بالأمان معكم وأكثر رغبة بأن تكون أفضل لأجلكم.

- إعداد الطفلة وتدريبها على الأشياء بدل الصراخ, والتعامل مع هذا الأمر بجدية لا كأنه أمر يجب ان تعيه وتستهجني تعليمه لها, فالتأكد من أنكم تفعلوا كل شيء لتدربوها أفضل من التعامل القاسي...وبإمكانكم لأجل هذا الاستعانة بالفيديوهات التعليمية الترفيهية للأطفال, غناء أغاني تناسب عمرها وتجعلها تفهم كيفية التصرف.. أو توجيه الطفلة لما يجب فعله بصوت عالي من بداية الشيء لتنبيهها وتكرار هذا السلوك سيحسن اداءها بمرور الوقت...مثال: عند الجلوس لتناول الطعام, تحدثي بصوت عالي تسمعه, بان على الجميع أن يكون هادئ وهو يتناول الطعام.. وأن تناول صنف كذا بالملعقة..وتناول صنف كذا بالخبز.. وأنه لا داعي للسرعة وكل شخص يلتزم بهذا ستجهزي له لعبة او اي شي يحبه...وهكذا مع باقي الأمور..وستلاحظي الفرق بمرور الوقت إن شاء الله.

- الحوار اليومي مع الطفلة عن موضوعات تحبها وتهتم لها لتحفيز انتباهها والتأكد من توطيد العلاقة معها وتبديد أي خوف او خبرة غير سارة داخلها بسبب صراخ العائلة..

- جعل احد الأقران الأذكياء اجتماعيًا من الأقارب أو الأخوة أو الأخوة محيط بها, وينبهها لما يجب فعله, فالأطفال بهذا العمر يستجيبوا للأقران أيضًا بشكل كبير.

- إذا لم يتحسن سلوك الطفلة بعد مدة من الالتزام بالإرشادات, فإن اصطحابها لأخصائي نفسي لإجراء اختبار السلوك التكيفي للطفل , أو فحص العمر الزمني بالمقارنة مع العقلي..سيكون خطوة مفيدة وتساعدك في تقييم تصرفات ابنتك.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: