السلام عليكم... ابنتي عمرها 20 سنة تعاني من اكتئاب...

 اضطرابات النوم والاثار الجسدية كالإغماءات وضعف التوازن أمر يمكن حدوثه بسبب الإصابة بالاكتئاب, والاكتئاب مرض يُصاب به الأفراد بدرجات متفاوتة تبعًا لشدة الأعراض, وهو مرض نفسي جسدي يشمل شعور الفرد بالحزن الشديد واليأس وفقدان الشغف تجاه الحياة ويعطل أداء الشخص لمهامه اليومية ويدفعه لسلوكيات وأفكار ومشاعره مشوهة, وتتضمن أعراضه:

• تقلبات مزاجية حادة
• اضطرابات في النوم
• اضطرابات في الشهية
• الميل للوحدة والانطواء
• تجنب التفاعل مع الآخرين أو الاحتكاك بهم
• أفكار سلبية ملازمة للشخص كالموت أو الانتحار او الكره الملازم للحياة
• الشعور بنقص القيمة والعجز وانخفاض مفهوم الذات
• نوبات بكاء بدون سبب أو نوبات عصبية غير مبررة
• سيطرة مشاعر الحزن والكآبة عليه وعدم رغبته بممارسة النشاطات
• آلام جسدية كالصداع او آلام المفاصل أو الإرهاق العام

ولربما أن اكتئاب الابنة نابع من كونها تمر بمرحلة حساسة كالمراهقة, أو بسبب عدم تجاوزها لخبرتها السابقة والتي تمثل داخلها مشاعر غير سارة أثرت على مفاهميها بالحياة, أو بسبب كون الابنة تشعر بالوحدة أوالنقص العاطفي أو التعرض لضغوطات نفسية اجتماعية أسرية تشعرها بالنقص أو الإساءة, ولفهم استرسال الاكتئاب بالابنة لابد من استعراض احداث حياتها واسباب استمراره وبناء روتين جديد لها يخدم صحتها النفسية.

لذا يمكن الاستعانة بالإرشادات التالية:

• توجيه العائلة وأحد صديقاتها المقربات من إحاطتها دائمًا والتحدث معها بحب واحتواء بالإضافة إلى اقتراح فعل النشاطات على الدوام معًا ليساعدوها على تبديد الاكتئاب وبناء ذكريات وأحداث جميلة تطمئنها وتجديد روتين الحياة وفعل أنشطة لم تعتاد عليها لتحسين المزاج كالخروج للمشي اليومي ولقاء الأصدقاء وممارسة الرياضات المختلفة والخروج مع العائلة أو الاصدقاء للتنزه في الطبيعة وإقامة رحلة شوي وماشابه فالحرص على تجديد يومك يجددك نفسيًا .
• ممارسة تمارين التنفس العميق وتمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي ومنتظم لتقليل التوتر والحزن, وتحسين طقوس نوم الابنة مثل التحدث معها عن موضوع جميل قبل النوم..ارشادها للاستماع لبودكاست او موسيقى او ما يريحها وجعل الإضاءة خافتة.. تجنب شرب الكافيين والشوكولاه وكل ما شأنه زيادة طاقتها وعدم حاجتها للنوم قبل النوم بثلاث ساعات..
• توجيه الابنة للمشاركة بفعاليات خيرية تطوعية لزيادة الشعور بالعطاء وتجديد النظرة للحياة بإيجابية وبمنظور جديد
• ممارسة الرياضة بانتظام لتفريغ طاقتك السلبية.
• متابعة الطبيب النفسي بانتظام للتأكد من مدى الحاجة لعلاج دوائي كمضادات الاكتئاب ومدى الحاجة للمنوم او تغيير جرعته, لأن العلاج الدوائي هام بجانب الإرشادات النفسية أيضًا فهو يساعد في ضبط الجهاز العصبي ولكن وحده ودون محاولات لن يكون مجديًا.
• تجنيب الابنة للوحدة والفراغ لأنهما مدخل السلبية وتوجيهها لملأ الوقت بكل ما هو مريح ومبهج كمشاهدة فيديوهات جميلة وتحفيزية او زيارة الاهل والاقارب أو الخروج مع صديقاتها والدراسة الجماعية وماشابه..
• توجيه الابنة إلى الاستعانة بتبني طقوس مريحة لتخفيف الأفكار السلبية والخوف والتوتر فورًا, كالتفكير في مكان آمن أو شيء تحبه, أو قراءة كتب ممتعة, أو إشغال ذهنك بعد الأرقام أو الاستغفار لتبديد نوبة الاكتئاب, عمل مساج للرأس والعينين, الاستماع لشيء هادئ, البدء بتعلم مهارة او هواية او لعبة للكبار تتطلب تركيزها وانتباهها الكامل..فالاكتئاب بمقدار ما يتجاهله الشخص يضعف داخله.
• تذكير الابنة أنك المسؤول الأولى عن صحتك النفسية وأن الاسترسال مع الاكتئاب وعدم مواجهته لن يؤذي غيرها وهي ما زالت في بداية شبابها ويجب أن تبني صلابة نفسية داخلها تمكنها من مجابهة الأحداث لا الاستسلام لها, وأن تحاول أن تتمسك بالأشياء الإيجابية الصغيرة وتجدد علاقتها بالطبيعة من خلال البدء بزراعة النباتات ورعايتها مثلًا..
• تفهم الظروف النفسية للابنة والحرص على عدم تعريضها لأي أحاديث اجتماعية ليس لها داعي او تذكير بتجربتها السابقة أو تبعات هذه التجربة.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :