سلام عليكم....انا متزوجه من تلات سنوات ...وامبارح...

تجربة الخيانة الزوجية بكل أنواعها ودرجاتها ليست سهلة, وتحدث فجوة ثقة وفتور في العلاقة, ولكن لا يجب أن تجعليها تعطل استقرارك الزواجي وتؤثر على أسرتك فالأخطاء في العلاقة الزوجية واردة ضمن إطار معين ويجب التعامل معها بحسم وذكاء فقط للاستمرار معًا, واستفسارك عن كيفية التعامل مع الأمر وعدم الانقياد لسلوكيات متهورة أو غير مدروسة بشكل فوري يشير إلى أنك إنسانة حكيمة وحريصة على اتخاذ موقف ناضج.

أولًا لابد من أن تتأكدي من أن زوجك يفعل شيء خاطئ وألا يكون هذا الأمر مبني على إحساس أو  توقعات نفسية أو فهم خاطئ لطبيعة هذا التسجيل في هاتفه, بمعنى أن تراقبي زوجك لفترة بسيطة وكيفية تصرفه وأن تركزي تمامًا ما إذا كان تسجيل الهاتف يوضح علاقة عاطفية أم أمرًا عاديًا.

ثانيًا فكري بالأسباب التي جعلته لربما ينقاد لهذا والتي قد تكون أحد التالي:

• وجود خلل في طريقة التواصل بينكما فيلجأ لامرأة أخرى أكثر احتواء وتفهما له
• وجود أطفال بينكم وقلة الوقت التي تقضيانه معا لكثرة المسؤوليات تجاه الابناء ورعايتهم بالإضافة إلى الالتزامات المنزلية.
• الإهمال العاطفي وعدم رعاية زوجك نفسيًا وعدم الحرص على تجديد علاقتك العاطفية به وإشعاره بالحب والقرب والأمن.
• خطأ غير مقصود من زوجك بسبب التوسع على العالم والتعرف على أشخاص جدد وحالات الإعجاب البسيطة التي تحصل في عالم التواصل الاجتماعي أو حتى العالم الحقيقي كأماكن العمل وماشابه.

كيف يمكنك احتواء تجربة الأمر وتحسين علاقتكم الزوجية لألا يبقى فيها هذا الخطأ؟

• ذكّر نفسك بأن الغضب والحزن والاستياء شيء بديهي ولكن المبالغة فيه يهدم أكثر مما يبني ولا يحل الأمور بل يفاقمها, اتخذ دائما اسلوبا هادئا ومرنا وأشعر زوجك بحنانك وحسمك للأمر في آن واحد.
• تحدثي مع زوجك واسأليه إذا ما كان يريد إخبارك بشيء أو مشاركتك أي ظرف نفسي يمر فيه فهذا الأمر ينبهه ويذكره بضرورة ضبط نفسه أيضًا يشعره بقربك وحرصك على فهمه واحتواءه وقد يكون هذا ما يعيد التوازن للعلاقة والإيمان بها.
• إذا كانت التسجيل لا تستطيعي تجاوزه وتريدي توضيح منه لهذا, فأخبريه أنك تعرضتي لسماع التسجيل عن طريق الخطأ اثناء استخدام هاتفه وأنك تحتاجي لبيان الحال منه لأنك غير قادرى على الشعور بالهدوء, وإذا وضّح لك الأمر وبيّن ندمه , أخبريه أنك ستعتبريه خطأ ولكن تكراره مرفوض تماما وضعوا حدود لعلاقتكم وما لا يمكنه تجاوزه وما لا يمكنك أيضا انت تجاوزه وأن احترام هذه الحدود هو ما يجعلها تستمر فالوضوح أقصر طريق لحل المشاكل واسترجاع الحياة.
• تخصيص وقت لكما معا مثلا قضاء الوقت في نهاية اليوم معها تسأليه عن تفاصيل يومه وحاله وما الذي يريد فعله غدا فهذا الاهتمام البسيط يشعركما بشيء إيجابي يلغي أي رغبات خارجية .
• القيام بانشطة جديدة دائمًا مثل حضور فيلم بشكل منتظم أو المشي اليومي معا أو الخروج لتناول العشاء أسبوعيا معا لتجديد علاقتكما وإعادة الحيوية لها 
• عدم كبت مشاعرك السلبية وقم بتفريغها بشكل مستمر من خلال الرياضات كركوب الدراجة أو السباحة أو الخروج للمشي مع صديقة/جارة طيبة حتى لا تراكمي العبء النفسي ويمكن أيضا الكتابة والتدوين لمشاعرك ومواجهتها بمنطقية
•  إعادة الثقة بزوجك من خلال شغل تفكيرك عن الذي حصل وتشتيته بمهام أخرى والتزامك بالإرشادات السابقة وكل شيء بمرور الوقت سيكون افضل, وتجنب مشاركة هذا الأمر مع شخص غير حكيم وسلبي مثل صديقة غير متزنة فتوجهك وتشجعك على السلوكيات الخاطئة المندفعة والتي ممكن أن تزيد حزنك واسترسالك في التفكير بالذي حصل وتستفز مشاعرك بحيث تخضع لعدم مسامحة ما حدث.
• عدم ترك نفسك للفراغ والوحدة وطرد الفكرة السيئة والمشاعر الغير سارة مباشرة عندما تراودك لألا تسترسل معها, ذكري نفسك باللحظات الجميلة بينكم واستعيدي مع زوجك الذكريات من خلال ألبومات الصور ما يجعلك تري الجمال في علاقتكم وتستعيدي ثقتك بها وإيمانك بإمكانية تجاوز صدمة الخيانة.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

طالما أنك واجهتي زوجك واعترف بخطأه واعتذر فإن الاستعانة بالإرشادات التي تم توجيهك لها هو الخطوة الصحيحة, وأتفهم بأن وضع العائلة وتشعب العلاقات في تاريخها أمر يقودك للشك والهواجس دون إرادتك, ولكن الأنسب أن تضعي جهدك في الحرص على عدم الوصول لذلك بدلًا من الخوف من أني يكون زوجك كذلك..فالأمر ليس مرضًا ليتوارثه زوجك بشكل حاسم... والعلاقة الذكية مع زوجك أمر هام هنا بالإضافة إلى إيضاح رغبتك بوضوح بعدم إحاطته لهم بشكل دائم وألا يتأثر بما سلكوه في حياتهم وتذكريه بأولويات حياتكم وكيف أنك لن تتجاوزي أخطاءه ببساطة في مرات قادمة وتحاولي قدر الإمكان ان تتعافي مما تعرضتي له الآن.

واتوقع أن إخبار والده ليس أمرًا صائبًا لأن زوجك سيشعر بالإهانة وبأنه صغير أمام شخص هام في حياته, لذا ركزي انتباهك مع زوجك وأخبريه بوضوح عدم تقبلك لأي خطأ آخر, واحتويه بشكل كافي ووجهيه للابتعاد عن عالم الانترنت بشكل مدمن متلًا.. وفي حال لم تجدي اي استجابة من زوجك أو أعاد خطأه.فأخبري شخص حكيم وواعي من عائلتك ليتحدث معه ويعي بأن ثمة رادع وأنك لست وحدك وأنه يجب أن يراجع تصرفاته ويكون مدرك لكل خطوة يتخذها بأن لا تضر بك وبمصلحتك وبصحتك النفسية.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: