إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.9%
أنا نزلت في الثانوية العامة وعيدت السنة واخواتي...
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.8%
أتفهم مشاعرك ووضعك النفسي, فشعور الفشل والإحباط لكونك أعدت العام لربما يجعلك تشعري بأن تفاعل المحيط والأسرة معك لا يريحك, وامتلاكك لمشاعر وأفكار مشوهة بأنهم لا يحبونك ولا يعاملونك بطريقة مناسبة لربما بسبب خيبة الظن أو معايشتهم لحالة إخفاق لك وماشابه.
ولن أقول بأن التجربة هينة وسهلة وبأنه لا يجب أن تلتفتي لشيء إطلاقًا ولا تتأثري, لأنك في مرحلة مراهقة وتكون غزيرة بالانفعال والتغيرات الهرمونية التي تزيد من تشتت الفرد تحت ظروف غير مستقرة, بالإضافة إلى أن شعورك بالفشل داخلك لربما يزيد أي مشاعر مشوهة ويصعب عليك تمالك أفكارك, وهذا من شأنه أن يقودك للمعاناة من درجة من الاكتئاب ورغبتك بالوحدة والانعزال وسيطرة الأفكار السلبية عليك وعدم القدرة على ضبط نفسك وممارسة مهامك اليومية والدراسة بفكر صافي.
ولكن تذكري بأنك المسؤولة الأولى عن صحتك النفسية, وأنك يجب أن ترعيها جيدًا مهما كانت الظروف التي تعيشينها, والتفكير العميق بفكرة عدم حب عائلتك لك وأسبابها ستجعلك أكثر مواجهة للحقيقة والصحيح لألا تسترسلي مع أي أفكار مشوهة.
ولتحقيق ذلك وتحسين صحتك النفسية والبدء بالدراسة الفعالة يمكنك الاستعانة بالإرشادات التالية:
- لربما ما تشعرين به من نقص حب وإهمال العائلة هو بسبب تصورك بأنهم غير راضيين عنك ويروك غير مجدية ما يجعلك تسقطي هذه الفكرة بشعور بأنك غير مرغوبة, أو بسبب وجود تصرفات تمارسيها تنفر عائلتك مثل الحساسية المفرطة/التطفل والفضول الزائدين/ الميل للسلبية والكدر بدلًا من خلق جو جيد وغيرها من الصفات, أو أنك تراقبي الأحداث والتفاصيل بشكل زائد ما يجعلك تركزي على كل تصرف وتقارني ما يُقدم لك به وتخلطي الأمور ببعضها فتتبني شعور أنك مكروهة دون أي منطق, وهذا الأمر يمر به الجميع في مرحلة ما من حياتهم, وبمقدار ما يكونوا صادقين وساعين لمعرفة السبب والتعامل معه بمقدار ما تتحسن مشاعرهم.
- عمل خطة دراسية تتناسب مع إمكانياتك وقدراتك والالتزام بها جيدًا ووضع محفزات عند إنجاز كل هدف, يعودك على التنظيم والشعور بالإنجاز, وقد تكون بداية الالتزام صعبة ولكن بمرور الوقت ستشعري بأنك قد اعتدت والدراسة أصبحت جزء لا يتجزء منك, وأهم ما تحتاجيه لهذا هو تقييد الملهيات والمشغلات عن الدراسةمثل تعطيل مواقع التواصل الاجتماعي/ عدم التركيز او الاندفاع مع علاقة عاطفية تشغل ذهنك ووقتك/ عدم الاستغراق في متابعة البرامج على التلفاز....
- إحاطة نفسك بصديق مشجع وداعم لك لتذكيرك بقدرتك على النجاح, أو مساعدتك في الدراسة معًا وتحفيزك من أهم الأمور التي ستنعشك ذهنيًا ونفسيًا.
- القيام بخطوات تنشيط للذاكرة وزيادة التركيز ما يجعل ذهنك جاهز لاستقبال المعلومات ونشط للدراسة, مثل القيام ببعض التمارين العقلية من فترة لأخرى كحل الكلمات المتقاطعة, الحصول على ساعات نوم كافية ومنتظمة, تجنب العادات الغير صحية في الغذاء ونمط المعيشة, ممارسة الرياضة والأنشطة البدينة لتحفيز الدماغ وتنشيط الدورة الدموية داخلك.
- وضع عبارات بصرية في غرفتك تذكرك بأهدافك وطموحاتك وتبقى حاضرة أمامك لطرد الكسل أو الإحباط والأفكار السلبية وتجعلك تركزي على أولوياتك لأن الحياة غير وردية ويجب أن نسعى لأنفسنا ولتطوير جودة حياتنا مهما حصل.
- تذكير نفسك أن النجاح الحقيقي هو عدم الاستسلام للفشل, وإذا شعرت بالفشل لوهلة فهذا لا يعني أنك هكذا إنما يجب أن تصحح من طريقة تفكيرك بالأمر وأن تحرص على إيجاد وسائل اخرى لتحقيق الأمر, والإخفاق في مرحلة ما لا يعني الإخفاق للأبد, ومشاهدة فيديوهات ملهمة ومحفزة لأشخاص عانوا من انهزامات ومنعطفات إخفاق كثيرة في حياتهم سيزيد دافعيتك ويجعلك تنتبهي للطاقة بداخلك والوقت الذي تملكيه إذا نويت ذلك فقط.
- عدم الالتفات مطلقًا للأشخاص المحبطين الهادمين لشخصيتك وطموحاتك وإشغال تفكيرك عنهم وعدم تعريض نفسك لمجالسهم, وتقوية صلابتك النفسية من خلال تذكير نفسك بجوانب الجميلة وما أنت قادرة على فعله وبعطاءك في المنزل او مع اصدقاءك ومدرستك ومحيطك..فتجلي محاسنك يزيد ثقتك بنفسك وثقتك على تحقيق هدفك والوصول.
- اتباع أنماط جديدة في الدراسة, كربط المعلومات والتواريخ والأرقام بأشياء واقعية حدثت, تغيير مكان الدراسة والحرص على جعله مليئ بالحيوية, الدراسة بصوت عالي أو باستخدام السبورة ممكن أن يزيد قدرتك الدراسية ويقلل حالات الملل والخمول, أيضًا كتابة المعلومات أثناء الدراسة فالتدوين مفيد جدا للحفظ.
- طلب المساعدة من الأستاذ أو الأصدقاء في حال إحساسك بعدم قدرتك على الفهم أو الاستيعاب
- ضرورة الترويح عن نفسك واعتماد ممارسة طقوس مريحة كالاستماع لشيء هادئ أو عمل رحلة مع الأصدقاء او الأهل أو ممارسة اليوغا والاسترخاء, لتجديد نشاطك الذهني والجسدي وتفريغ أعباءك النفسية.
- الوضوح مع أختك ومشاركتها ظرفك النفسي بذكاء يمكن أن يكون خطوة رابحة, اختاري وقتًا هادئًا وتحدثي مع أختك بصراحة وشاركيها ظرفك النفسي ومدى انزعاجك ورغبتك بأن تكون مظلة امانك واقرب الناس اليك وانزعاجك من ان هذه هي المشاعر التي تحملينها, حاولي فهم أي اسباب تجعلها لا تحبك في حال كان هذا صحيحًا, جدي مدخلًا نفسيًا لها مثل التحدث معها عن اهتماماتها وميولها والحوارات التي تحبها/ اهداءها شيء تحبه واستغلال المناسبات الخاصة بها في إقامة احتفال وإبهاجها/ اقتراح المشي خارج المنزل معها أو السهر معًا ومشاهدة فيلم وتحضير طعام لذيذ..فهذه المبادرات البسيطة لربما تصنع فارق وتنبهها لطريقة تصرفها وتراجع سلوكياتها نحوك.
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:
تحميل تطبيق جوابإسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.9%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين