حل اللامبالاة الزائدة عندما تفقد شعورك بالمسؤولية

فقدان الشعور بالمسؤولية واللامبالاة أمران متداخلان وكل منهما قد يقود للآخر, والتعامل مع عدم الرغبة بالمسؤولية قد يعين في فهم ظرفك النفسي وتحسين حالة لامبالاتك.

وفقدان الشعور بالمسؤولية يتولد لربما لأحد الأسباب التالية:

- كونك معتاد منذ الصغر على عدم المسؤولية وعدم وجود أساليب تربية والدية تدربك على هذا.

- عدم تقدير الآخرين من العائلة أو غيرها لجهدك الخاص ما يجعلك لا ترغب باحتمال مسؤوليتك أكثر.

- إحباطات المحيط لك أو عجزك عن تحقيق أهدافك ما يقودك للإيمان بأن المسؤولية أمر ليس هامًا وتمارس اللامبالاة ببساطة.

- الضغوطات الزائدة عليك وعدم حمل الأفراد الآخرين للمسؤوليات معك ما يثقل كاهلك ويوصلك لنقطة احتراق نفسي بفعل الإنهاك الشديد ويقودك لممارسات اللارغبة واللامبالاة.

- الشعور بلاجدوى الحياة وفقدان المعنى بسبب معايشة خبرات صعبة لا تتحسن, أو متابعة أخبار العالم المنهكة وماشابه.

كيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟

- ذكّر نفسك بأن المسؤولية الشديدة تقود أحيانًا للإنهاك ولا بأس بفترة بسيطة من الركود والحاجة إلى الراحة وهذا ليس مبالاة إنما احتياج طبيعي يتطلب أن تجدد فيه طاقتك النفسية وأن تجعل صحتك النفسية أولوية.

- في حال كانت مسؤولياتك تفوق طاقتك, فحاول أن تتخفف من خلال التحدث مع افراد العائلة أو شريكك أو زميلك (حسب طبيعة إنهاك المسؤولية).. وأن تتفق معهم على تشارك الادوار والواجبات والأعمال .. 

- تبني أهداف وروتين حياة إيجابي وصحي فكريًا ونفسيًا يساعدك في تخفيف اللامبالاة والبدء بتحسين نظرتك لدورك في الحياة, مثل الالتحاق بمجالس فكرية تساعدك على توسيع أنماط تفكيرك واهتماماتك..مشاهدة محاضرات يوتيوب محفزة وملهمة وتذكرك بمعنى الحياة وبمعنى ذاتك بها أيضًا, البدء بتعلم مهارات جديدة لا تعتاد عليها تستفز الرغبة والحافزية داخلك وتخلق منك حالة الرغبة بالأشياء..

- تفريغ أي أعباء نفسية بانتظام مثل ممارسة تمارين التنفس العميق/ ممارسة الرياضة/ الخروج للمشي اليومي مع صديق أو جار/ الخروج لرحلات في الطبيعة وإقامة حفلات او سهرات وماشابه..فكل هذا يجدد الطاقة النفسية ويحسن مزاجك.

- ضع في غرفتك أو على مكتبك ألفاظ أو عبارات تذكرك بأهدافك ومسؤولياتك التي تجعل منك إنسان ناجح وراضي عن ذاته وأن تتدرج في هذه المسؤوليات..فكل شيء تفعله مهما كان بسيطًا يعد إنجاز..وحرصك على تذكير نفسك بهذا يملأ عقلك بالأفكار المحفزة والإيجابية والصحية التي تحسن سلوكك..

- قلل التواجد مع الأشخاص العشوائيين أو السلبيين أو الهادمين لشخصيتك لتتجنب أي تأثير منهم على نمط سلوكك وشخصيتك.. وأحط نفسك دائمًا بالشغوفين والذين يرون قيمة الأشياء ويوجهونك لهذه المعاني..

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: