السلام عليكم،يا شيخ انا فتاة في الثامنة عشر من...

الضغوطات النفسية والحياة الغير مستقرة من شأنها أن تخلق تعب نفسي واضح في الشخص يؤثر على مناحي حياته الأخرى كالمناحي الدراسية والمهنية والاجتماعية وغيرها..

واستفسارك يشير إلى إيمانك بالله ومعيّته وتبصيره, ولكن من الهام أن تدركي بأن الأمور ليس لها حل سحري, و لكي تحدث تتطلب سعي الإنسان واجتهاده المستمر وتتطلب منه تنظيم أولوياته وتذكير نفسه بأهمية ما يجب أن يفعله لأجل الوصول رغم كل التحديات الغير وردية, فالحياة بطبيعتها مصاعب متجددة والإنسان يجب أن يدرّب نفسه على أن يجابهها ولا يسمح لشيء بالتأثير على أولويته.

بإمكانك الاستعانة بالإرشادات التالية لتخفيف وطأة ما تمرين به:

• ضرورة تفريغ عبئك النفسي لأن استرساله داخلك يبقي تأثيره في حياتك وممارساتك, بإمكانك مشاركة ظرفك النفسي مع شخص مقرب وحكيم لتشعري بالدعم وليساعدك في تبني أنماط تفكير إيجابية وسليمة بعيدة عن اليأس والتعب من الناس, وليكون بمثابة منبه خارجي لك ويتابع دراستك وتقدمك النفسي باستمرار..
• ممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء العضلي بانتظام يفيدك بشكل غير واعي.
• ضرورة إراحة نفسك وتهدئة أعصابك لتخفيف التوتر القائم في حياتك واستعادة صلابتك النفسية, يمكنك عمل مساج لرأسك وجسدك بشكل منتظم, شرب مشروبات دافئة مهدئة للأعصاب, الاستماع لشيء هادئ والتفكير بمكان آمن وذكريات مريحة.
• الابتعاد عن مسببات الكدر وتوجيه نفسك لفعل كل نشاط او التواجد في كل مكان من شأنه إشعارك بالتجدد والحيوية قدر الإمكان, وأتفهم بأن هذا قد يكون صعبًا ولكن أقصد بأن تفصلي نفسك عن المواقف المزعجة وأن لا تعرضي نفسك للمشاكل والجدالات وماشابه..
• إحاطة نفسك بصديق مشجع وداعم لك لتذكيرك بقدرتك على النجاح, أو مساعدتك في الدراسة معًا وتحفيزك, فالدراسة الجماعية أيضًا تزيد دافعيتك وطاقتك للدراسة وتشعرك بجدية الأمر..
• القيام بخطوات تنشيط للذاكرة وزيادة التركيز أكثر نحو الدراسة ما يجعل ذهنك نشط للدراسة, مثل القيام ببعض التمارين العقلية من فترة لأخرى كحل الكلمات المتقاطعة, الحصول على ساعات نوم كافية ومنتظمة, تجنب العادات الغير صحية في الغذاء ونمط المعيشة, ممارسة الرياضة والأنشطة البدينة لتحفيز الدماغ وتنشيط الدورة الدموية داخلك.
• وضع عبارات بصرية في غرفتك تذكرك بأهدافك وطموحاتك وتبقى حاضرة أمامك لطرد الكسل أو الإحباط.
• وضع خطة دراسية تناسب قدراتك ووقتك المتبقي للامتحانات وحاول أن تتضمنها محفزات فور انهاء كل هدف وأن تقسم وقت دراستك بحيث تأخذ استراحة كل 40 دقيقة..
• عدم الالتفات مطلقًا للأشخاص المحبطين الهادمين لشخصيتك وطموحاتك وإشغال تفكيرك عنهم بممارسة هوايات تحبها وبتذكير نفسك بلحظة الوصول وكم ستكوني فخورة بنفسك لتطمئني..
• اتباع أنماط جديدة في الدراسة, كربط المعلومات والتواريخ والأرقام بأشياء واقعية حدثت, تغيير مكان الدراسة والحرص على جعله مليئ بالحيوية, الدراسة بصوت عالي أو باستخدام السبورة ممكن أن يزيد قدرتك الدراسية, كتابة المعلومات أثناء الدراسة فالتدوين مفيد جدًا للتأكد من الدراسة المجدية.
• طلب المساعدة من الأستاذ أو الأصدقاء في حال إحساسك بعدم قدرتك على الفهم أو الاستيعاب.
• ضرورة تقييد استخدام الالكترونيات أو الالتفات للملهيات لأنها من مضيعات الوقت.
• قضاء وقت أكبر مع الاصدقاء أو افراد العائلة المريحين في ممارسة نشاطات جديدة تجدد حيويتك ومزاجك مثل رحلات في الطبيعة أو السهر معا والتحدث عن اهتمامات مشتركة لتوطيد علاقاتك بالآخرين وتحسين قدرتك على التعلم منهم والتفاعل معهم..
• مشاهدة فيديوهات تحفيزية لأشخاص ناجحين ليذكروك دائمًا بطرق الوصول السليمة, ولتستفيدي أيضًا في طرق التعلم وتجاربهم...
• إذا شعرت بأن الدراسة في المنزل أمر صعب, اخرجي لبيت صديقتك او اقارب تحبينهم أو للدراسة في المكتبة او مكان مريح في الكلية.. الأهم ألا تدعي شيء يوقفك.
  

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: