أحد أصدقائي المقربين أخته تزوجت من شخص مصاب بمرض...

الاكتئاب ثنائي القطب هو ذلك الاضطراب المتصل بالتقلبات والتغيرات المزاجية المتطرفة لدى الشخص والذي تظهر أعراضه مابين حالات الاكتئاب الشديد وحالة الهوس المتطرفة وعندما يصاب الشخص بنوبة الاكتئاب فإنه يشعر بالحزن وفقدان الأمل وفقدان الاستمتاع بالحياة وبكافة الأنشطة التي يقوم بها لكن عند نوبة الهوس يتحول المزاج لاتجاه آخر ويشعر الشخص  بكامل حيويته وطاقته بشكل مبالغ فيه. 
الأعراض للاكتئاب:-
 -فقدان الأمل
- الحزن والإحباط
- القلق
- الأفكار أو السلوكيات الدالة على الانتحار
-الرغبة بالبقاء وحيدًا وتجنب التفاعل مع الآخرين تمامًا
الأعراض للهوس:-
- الأوهام والانفصال عن الواقع 
- الأداء الضعيف فى كل الأعمال الموكلة إلى الفرد
- السلوك العدواني
- الحكم الخطأ على الأمور
- الاستثارة
- التفكير المتسرع
- قلة الحاجة للنوم
- النشاط الجسدي المفرط

و من الواضح من استفسارك بأن الرجل يعاني من اضطراب ثنائ القطب الوجداني ولكن في نفس الوقت تفاقم لديه وسواس قهري والذي تتمثل بأفكار كثيفة وشديدة تلح على ذهنه وتقوده لمشاعر مشوهة وافكار مغلوطة ولاقوال وممارسات غير متزنة دون إرادته فقط لتخفيف التوتر والقلق داخله, والوساوس القهرية كفيلة بزيادة وطأة هذا الاضطراب وكفيلة بتعطيل راحة العلاقة, وما تخبركم به أخت صديقك من الممكن جدًا بأن يكون صحيحًا, فالعيش مع شخص مصاب بتقلب نوبات اكتئاب شديدة ونوبات هوس شديدة ليس أمرًا سهلًا, ووجود خيالات وهلاوس يعاني منها الرجل رغم تشخيص الأطباء لعدم وجود أعراض ذهانية هو أمر متضارب, لذا زيارة الطبيب النفسي أمر هام لإعادة تقييم حالته وتشخيصه فوارد جدًا بأن يكون ثنائي القطب قد تطور لذهان .

والتعامل مع ثنائي القطب في العلاقات يعتمد على درجة المرض وشدة أعراضه, ويعتمد أيضًا على مدى استبصار الشخص بمرضه والتزامه بالمحاولات المستمرة واستعداده للتحسن وللطقوس الذي يجب عليه فعلها لتقليل تأثير الاضطراب على جوانب حياته, بالإضافة إلى مدى دعم المحيط وتفهم حالة الرجل.

ولكن لا يمكن القول على المرأة بأنها كاذبة وأن الخلافات أساس المرض لمجرد بأنها لا تستطيع التحمل, فليس كل شخص بإمكانه إدارة ظروفه التي تطرأ عليه وليس الجميع بإمكانهم احتواء فرد يعاني من اضطراب نفسي ولكل شخص الحرية في اتخاذ قراره.
ولكن اضطراب ثنائي القطب يمكن تخفيفه باتباع مجموعة إرشادات بجانب العلاج الدوائي , إليك بعض الإرشادات الممكن توجيه الرجل إليها :

• توجيهه إلى ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام فهي تعمل على تفريغ الطاقة السلبية الداخلية وتقليل التراكمات التي تزيد من شدة النوبات.
• الابتعاد عن الحياة الروتينية اليومية وقتل الفراغ قدر الإمكان لتقليل احتمالية اشتداد النوبات.
• زيارة طبيب نفسي بشكل منتظم لتقييم حالته ومتابعتها وتقييم مدى حاجته لتجديد العلاج أو جرعاته ولضمان عدم حدوث انتكاسة.
• مشاركة الظرف النفسي له مع المقربين منه ليكونوا داعم وتنبيه لاحتواء أي حالة هوس يمر بها ومساعدته في تبديد أي أفكار تخطر على ذهنه لضمان عدم تعريض نفسه للخطر .
• تغيير مجرى تفكير الرجل عن أي أفكار غير مناسبة وتشتيت انتباهه من خلال توجيهه إلى التحدث مع من يحيطون به عن مواضيع تلفتهم ويميلوا لها أو النهوض للعب نشاطات رياضية او السباحة أو الركض أو الخروج للمشي بأماكن واسعة واستنشاق هواء نظيف فهذه الممارسة تفرغ طاقته. 
• فعل أمور تعوده على الهدوء مثل شراء نباتات طبيعية ووضعها في غرفته لتمده بالراحة عبر الاعتناء بها وتجدد مزاجه وتساعده في مقاومة السلبية, أيضًا الاستماع لشيء هادئ وعمل مساج لرأسه وعيناه وقراءة كتاب والابتعاد عن الملهيات كالهاتف والكافيين والتدخين يساعده في خفض اضطراب جهازه العصبي أيضًا.
• مشاهدة فيديوهات أشخاص عانوا من المرض والتعرف عليه من خلالهم أكثر وما الذي يحتاجون إليه أو يحتاجوا أن يفعله المحيط معهم, ففهم التجربة المشابهة من خلال الأشخاص توسع الفكرة المتعلقة بالمرض وإلام يقود وتجعل الشخص ثري أكثر بكيفية التعامل مع المرض.
  

  يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

مثلما وضحت في استفسارك, فإن عملية التنفس هي عملية تلقائية تتم بأوامر مشتركة من الجهاز التنفسي والدماغ, ولكن تركيز الشخص على عملية التنفس وتبني أفكار مشوهة مثل أن رئته ستتوقف عن العمل وانقياده للتنفس الإجباري وخوفه من البقاء لوحده, فهذا يشير إلى كون هذا الشخص يعاني من اضطراب الوسواس القهري.

والوسواس القهري في حالته تشمل وجود أفكار كثيفة وشديدة تلح على عقله بأن تنفسه غير طبيعي وأنه يجب أن ينقاد لممارسات وأفكار تخفف توتره وقلقه وتجعله ينجو من احتمالية توقف التنفس وماشابه, وهذا الأمر مرهق للغاية ويعطل أداء الفرد في كل جوانب حياته, وعلاج الوساوس القهرية يتمثل بالعلاج النفسي أو العلاج الدوائي أو الاثنين معًا, والعلاج الدوائي وحده لا يكفي ويحتاج العلاج النفسي, بالمثل/ فإن العلاج النفسي فارق للغاية ولكن ثمة درجة من المرض تتطلب أن يتم استخدام علاج دوائي تساعد الفرد في تهدئة جهازه العصبي وتخفيف حدة وساوسه ولا يوجد أي ضرر في الأدوية طالما أنها بجرعات مناسبة وبتشخيص حقيقي من الطبيب النفسي.

وبالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية للتعامل مع الأمر:

• توجيهه إلى وقف الفكرة الوسواسية من خلال الحديث الذاتي الإيجابي وتشجيع نفسه على التفكير المنطقي.
• تغيير مسار التفكير نحو اتجاه آخر مباشرة عند الشعور بالتوتر وسيطرة الوسواس كالانشغال بمهام المنزل أو مشاهدة فيديوهات مريحة أو تنفيذ المهام الضرورية المؤجلة أو عمل مساج لجسده ورأسه أو الاستماع لشيء هادئ وشرب مشروب دافئ, الخروج للسباحة أو الركض ..
• الخروج من المكان مباشرة وإحاطة نفسه بالآخرين لتجنب استرسال التفكير الوسواسي, وهذا يحتاج أيضا ألا تترك نفسك للفراغ والوحدة, فالفراغ مدخل الوسواس والسلبية , لذا يجب تجنب البقاء بالمنزل مثلًا والخروج للقاء الأصدقاء أو الجيران أو المشي وسط الناس او المشاركة بمجالس فكرية ثقافية دينية تشغل فكره وطاقته ويومه, البدء بتعلم مهارات جديدة أيضًا..
• مواجهة نفسه وإرغامها على عدم السماح للأفكار بالتحكم به وأن كل هذه التصرفات هي وهمية وستجعله تخسر حياتك فقط,  وأن يعطِ عقله تعليمات بصوت عالي ليتوقف عن ذلك واعتياده على ذلك وتدريب نفسه على التعليمات يحسن استجابة عقله له.
• ضرورة طلب المساعدة والتفهم من المحيط المقرب, لأن شعوره بتفهم الاخرين لحالته وافكاره الغير منطقية يقلل توتره وقلقه ما يجعله أكثر تحكم بأفكارك, ويجعلهم بمثابة تنبيه خارجي له لتبديد وساوسه واشعاره بالهدوء والطمأنينة.
• أهمية ممارسة الرياضة والهوايات قدر المستطاع لتفريغ التوتر والقلق لاستعادة توازنه.
• زيارة الطبيب النفسي لتقييم حالته لضمان عدم حدوث انتكاسة في المرض وأن يتضاعف إلى إدمان أو اكتئاب أو افكار انتحارية , وتشخيص مدى الحاجة إلى العلاج الدوائي لمساعدته.

 يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

الاضطرابات النفسية متداخلة, لذا نوبة الهلع والوساوس القهرية من الممكن لأحدهما أن يقود إلى الآخر, والتركيز على الأمر الآن ليس بمن أدّى لمن, إنما بأن مدخل العلاج واحد والتعامل بحسم مع حالة الشخص أمر مهم, والوساوس القهرية فكرة تافهة وغير حقيقية صحيح وتجاهلها قدر الإمكان هو ما يبددها ولكن لا نستطيع عدم الشعور أيضًا بضعف صاحبها وتجاهل عدم امتلاكه صلابة مشابهة لصلابة الشخص المتزن الذي لا يعاني من وساوس.

واستفسارك الأخير يوضح أن خوفه يتولد من الوساوس القهرية التي تباغته أو توهمه بمدى صدق فكرة الآخر, وأن أي فكرة غريبة يتعرض لها يشوهها مباشرة وهذا عمل الوسواس القهري, ولكن مثلما وضحت فوجود الخوف والوسواس أمران متلازمان لذا يصعب جزم الأمر.

الأهم بالنهاية هو الالتزام بالإرشادات التي تم توجيهكم لها, بالإضافة إلى أن تكون عنصر داعم ومنبه خارجي له وتذكره بكل جوانبه الإيجابية والجميلة وتقترح عليه فعل انشطة ورياضات بشكل دائم ليكون حريص على إلهاء نفسه وتجاهل أفكاره الوهمية, بالإضافة إلى ضبط عادة التساؤل والتفكير لديه بكل ما يتعرض إليه وقتل أي حالة فراغ ووحدة يعانيها بطقوس تناسب شخصيته.

أيضًا يجب إدراك بأن إيقاف العلاج الدوائي او تغيير الجرعة دون استشارة الطبيب قد تجعل الاضطراب ينتكس, لذا كان من الأولى أن يتابع الطبيب ويحرص على إنهاء الدواء ويصبر ويعطي نفسه وقتًا ليلاحظ تأثيره وما إذا يساعده.

 يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: