انا ام لطفله عمره ٨ سنوات اكتشفت اثنا مرقبتي لها...

الطفل في هذا العمر يمكن أن يٌبدي تصرفات جنسية, ولكن لا تتعلق بالشذوذ أو العادة السرية أو الانحرافات الجنسي والأخلاقية المقصودة, فهو غير مدرك للأمر بعد وغير مكتمل للنضج المعرفي الذي يجعله يفهم هذا, ولكن في هذا العمر يكون الطفل مندفع لاستكشاف جسده ويشعر بالفضول ليتعرف على الأعضاء التي يتم تغطيتها أو توجيه الأهل لعدم لمسها.

ولربما فعله هذا هو بسبب تقليده لمقطع فيديو شاهده بالصدفة عبر الانترنت, أو بسبب رؤيته لمواقف مخلة للآداب بشكل خاطئ في محيطه أو مع أقرانه ما يدفع لمحاكاتها, أو بسبب تجربته للمس العضو الجنسي وشعوره بالمتعة والنشوة ما يجعله ينقاد لتكرار الأمر للحصول على نفس الشعور المريح, ولربما أيضًا أن الطفل تعرض إلى تحرش جنسي جعلته ينتبه.

وللتعامل مع الأمر يمكن فعل التالي:

• من المهم مراقبة الطفل ومحاولة فهم تمامًا ما يعايشه فلربما أنها يعاني من اضطراب آخر يقوده لهذا التصرف, وأيضًا مراقبة الطفل خارج المنزل ومراجعة أيامه وما إذا كان يُترك مع اشخاص غرباء أو يقضي وقت في بيوت أصدقاءه او في الشارع وماشابه.
• تجنب أي صراخ أو قسوة أو ضرب لألا تتشوه شخصية الطفل ولأن هذه الأمور لا تعالج المشكلة.
• ضرورة التربية الجنسية للطفل ولذلك لابد من متابعة حسابات أو فيديوهات يوتيوب لخبراء تربية وأخصائيين نفسيين أو أمهات والاستفادة من تجاربهم في التربية الجنسية للأطفال, فإهمال التربية الجنسية للطفل يكون سبب رئيسي في انحرافاته السلوكية.
• حاولوا شغل انتباهه عندما يفعل هذا نحو شيء آخر, مثل النداء عليه واشغاله معك بمهام بسيطة بالمنزل أو اقتراح المشي بالخارج او التنزه, اللعب معه بنشاط وإشغال ذهنه بأحاديث وماشابه, بإمكانك استغلال قصص ما قبل النوم من أجل تجسيد شخصية تشبه تصرفاته وتوضحوا له بشكل غير مباشر أن فعل هذا يضر وتوضحوا له كيف تصرفت هذه الشخصية لايقاف الأمر فالأطفال يتعلمون من القصص بشكل كبير.
• تقييد استخدامه للهاتف الذكي والمحتوى الذي تراه لألا يكون يشمل ايحاءات جنسية أو اعلانات اباحية وماشابه وتحديد ساعة فقط لاستخدام الهاتف مع تنصيب متصفح ويوتيوب الأطفال فقط وبالإمكان تعلم كيفية تنصيبهم من خلال البحث في جوجل, واحرصوا على مشاهدة الفيديوهات الكرتونية قبل أن يشاهدها طفلك للتأكد من عدم وجود أي أشياء مخلة.
• توجيه طاقة الطفل واهتمامه لشيء يتطلب تركيز وتشغل عقله ويومه, مثل إلحاقه بدروس سباحة/كارتيه/ كرة قدم, وأن تكون هذه الدروس بحضور أحد افراد العائلة ليتأكد من انسجامه ولضمان تجنب مواقف حساسة, وهذا الأمر سيفيد الطفل بشكل كبير.
• إذا استمرت المشكلة لفترة طويلة ولم يتم توقف السلوك, فاصطحاب الطفل لأخصائي نفسي أمر هام لعلاج الأمر بشكل مهني من خلال أساليب تناسب الطفل.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: